حروف نيرة

معارك حتى الساعة

1 يناير 1970 08:27 ص

بلادنا العربية في حروب مستمرة، وكل يوم يزداد عدد الموتى والشهداء ويحطم بعضنا بعضاً، فكل ما نراه حالياً من زعزعة في دولنا هو مخطط من دول كبيرة تتحرك لمصالحها ولمصلحة إسرائيل التي تحاول باستمرار السيطرة والتحكم في شعوب أخرى لتقوم بخدمتها؛ فهي أكبر مستفيد من هذه الأحداث لتمكين يهود العالم من أراضينا وتثبيت الكيان الصهيوني في قلب المنطقة العربية، فمع كل حدث في مناطقنا العربية ودولنا الإسلامية يزداد نمو هذا الكيان حتى يحصل الدمار الشامل لأرضنا، وتصبح لهم السيادة والاستعلاء وتسخير الشعوب.
وقد أثبتت شريعتنا أن المعركة الفاصلة فعلاً ستكون؛ ولكن هل قتال المسلمين اليهود والانتصار عليهم بالانتظار والتأجيل إلى قيام الساعة؟! أكد رسولنا الكريم أن الانتصار سيكون مع قيام الساعة: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمين اليهود؛ فيقتلهم المسلمون...) فإن الحديث الشريف لا ينفي أن يكون لهذه المعركة مقدمات، وقد بدأت وأشدها كثرة القتل وكثرة الحرائق والانفجارات المدبرة وجرائم أعداء الإسلام التي تحاصرنا في كل مكان، والتي يجب أن تكون في أذهاننا؛ وقد زاد استعداد أعداء الإسلام في التخطيط وإقامة المؤتمرات والمعاهدات من أجل القضاء التام على الإسلام واحتلال أراضيه، وتثبيت أنفسهم في كل مكان في العالم.
ولكنّه حتماً سيزول عندما تنهض أمتنا وتستقر ونجتمع بلا طوائف وأحزاب، وتتحرك للدفاع عن الإسلام وقتال الأعداء؛ فإننا في صراع وصل إلى المعركة العالمية التي يقاتل فيها المسلمون اليهود ومن يساندهم من دول معادية، معاركنا مع اليهود مستمرة نقاتلهم ويقاتلونا حتى يكون النصر لأمتنا.

aalsenan@hotmail.com
aaalsenan @