تصاعد التوتر بين روسيا وروسيا البيضاء بعد اعتقال مجموعة يعتقد أنهم مرتزقة

1 يناير 1970 02:55 م

احتدم الخلاف بين روسيا وروسيا البيضاء حول احتجاز أكثر من 30 رجلا تتهمهم مينسك بأنهم "مرتزقة روس"، حيث عارض كل طرف رواية الطرف الآخر بشأن خطط تلك المجموعة.
وقد تؤدي الاعتقالات، التي جرت منذ عدة أيام وقبل قليل من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في روسيا البيضاء في التاسع من أغسطس، إلى زيادة التوتر في العلاقات بين مينسك وحليفتها
القديمة موسكو، والتي ساءت بالفعل بعد فشل الجارتين في الاتفاق على عقد لتوريد النفط هذا العام.
وقالت روسيا الخميس إن الرجال، الذين وصفتهم بأنهم موظفون في شركة أمن خاصة، بقوا في روسيا البيضاء بعد أن تخلفوا عن رحلة طيران كانت ستقلهم إلى اسطنبول.
لكن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو شكك اليوم في رواية موسكو.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بيلتا) عن الرئيس قوله، بعد استماعه لتقارير من قادة جهاز أمن الدولة ولجنة التحقيقات "لم يكن هناك اسطنبول... من الواضح أن تلك الجموعة كان لها أهداف أخرى.
ومهمة التحقيقات هي الكشف عن تلك الأهداف".
وأضاف إنه لم يكن هناك اتفاق مع روسيا بشأن وجود هؤلاء الرجال في البلاد، مشيرا إلى أن روسيا البيضاء منفتحة على التعاون مع موسكو بشأن هذه القضية.
وقال ألكسندر أجافونوف الذي يقود التحقيق في القضية في روسيا البيضاء إن الرجال، الذين كان يرتدي بعضهم ملابس عسكرية، لم تكن لديهم خطط للسفر إلى اسطنبول، مضيفا إنهم أدلوا "بروايات متناقضة"
حول الهدف من بقائهم في البلاد.
وقال أجافونوف إن 11 من المعتقلين قالوا للسلطات إنهم يخططون للسفر إلى فنزويلا، في حين ادعى 15 آخرين إنهم يعتزمون السفر لتركيا، وقال اثنان إنهما سيسافران إلى كوبا وآخر قال إلى سورية.
وقال آخر إنه لا يعرف وجهته في حين رفض ثلاثة الإدلاء بتصريح.
وقالت السلطات في مينسك يوم الخميس إنها تعتقد أن زوج مرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية سفيتلانا تيخانوسكايا قد يكون على صلة بتلك المجموعة، ورفعت دعوى جنائية ضده للاشتباه في تحريضه على أعمال شغب.
ونفى سفير روسيا لدى روسيا البيضاء ديمتري ميزينتسيف أي علاقة للمحتجزين بالشؤون الداخلية في روسيا البيضاء.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين أمس قوله إنه يأمل فى حل تلك الحادثة في إطار صالح العلاقات "الأخوية" بين البلدين.