السوق تحوّل لممشى رياضي ومركز ترفيهي لبعض الجاليات

«برايح سالم»... موسم مضروب!

1 يناير 1970 06:24 م
  • مستثمرو المحال ظنّوا أنّ تطوير السوق سيزيد مكاسبهم لكن الإغلاقات «خسّرتهم» 
  • أحمد مجدي:  قيمة المبيع لا تغطي الالتزامات الشهرية...والبضائع مكدسة   
  • فهد خالد: يجب إعادة تنظيم السوق ومنع السكوتر والدراجات

من سوق حيوي كان وجهة رئيسية لشراء الملابس والإكسسوارات، وغير ذلك من المستلزمات المنزلية، إلى مكان يُقصد منه التنزه والترفيه عن النفس لا أكثر... خسارة مالية فادحة لحقت بمئات المحال التجارية الواقعة في سوق برايح سالم، بعد أن ظن أصحابها أن تطوير السوق إلى وضعه الحالي سيكون باباً جديداً لرزقهم، ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان، حيث إغلاق السوق أثناء تنفيذ مشروع «البرايح»، وكذلك منع مزاولة أي نشاط بسبب فيروس كورونا المستجد.
هذا السوق الذ كان يرتاده الجميع على مر السنوات السابقة، تحول أخيراً إلى ممشى، ومركز رياضي لممارسة الهوايات المختلفة، بداية من ركوب الدراجات الهوائية إلى «السكوتر».
«الراي» جالت في السوق، والتقت بعض أصحاب المحال التجارية والعاملين فيها، حيث أكدوا أن موسم البيع «مضروب»، وأن خسائرهم كبيرة لا يمكن تعويضها، حيث إن الأمل كان معقوداً على أن يتحرك وينتعش السوق فترة عيد الأضحى، ولكن هذا لم يحدث.
وعند سؤال مستثمر لمحل بيع الألبسة النسائية يدعى أحمد مجدي، بيّن أن جميع المحال التجارية الواقعة في السوق شبه متوقفة عن العمل، وقيمة المبيع لا تغطي الالتزامات الشهرية، لافتاً إلى أن «السوق بأكمله تحول إلى ممشى رياضي، والزبائن باتت تزور السوق للتنزه لا أكثر».
وأشار إلى أن البضائع متكدسة في المخازن، وأغلب (الموديلات) أصبحت قديمة، ولا تتناسب مع فترة الصيف، وهذا الأمر أدى إلى خسائر كبيرة لا يمكن تعويضها في حال استمر الوضع كما هو عليه.
وأضاف عامل كاشير (كافتيريا)، أن المقاهي التي تقدم خدمة المشروبات الساخنة والباردة لا تعمل نهائياً، خصوصاً أن جميع مرتادي السوق يأتون للتنزه ومعهم مشروباتهم، حتى قارورة الماء، مؤكداً أن معظم الكافيهات أنهت خدمات الموظفين، وبعضها لا يزال مغلقا.
وقال إن «المطاعم الكبيرة المتواجدة في السوق هي الأكثر إقبالاً من غيرها، وتحديداً فترتي الظهيرة، وقبل الدخول في الحظر الجزئي»، لاسيما أن معظم المنطقة تسكنها جالية واحدة.
وخلال جولة «الراي»، كان لافتاً أن عدد الدراجات الهوائية التي تجول في السوق كبير جداً، كما كان البعض يقوم بممارسة رياضة الجري، إضافة لهواية ركوب السكوتر.
وعند كل رصيف تتجمع الجاليات للتسامر وتتحدث، من دون مراعاة من قبل البعض للقوانين والإرشادات التي تشدد على ضرورة التباعد الاجتماعي والتجمعات، ناهيك عن عدم رمي الكمامات والقفازات في الأماكن المخصصة لها، إذ تراها ملقاة في الطرقات والممرات، وتلقائياً أدى هذا الفعل إلى سوء النظافة في السوق.
وفي حديث «الراي» مع المواطن فهد خالد، طلب من بلدية الكويت إعادة تنظيم السوق، بما يمنع الاستمرار في بعض الهوايات، كممارسة هواية ركوب السكوتر وركوب الدراجات الهوائية خصوصاً في الفترة المسائية، لما لها من آثار سلبية على الممتلكات العامة، إضافة لمنع التجمعات من خلال تسيير دوريات راجلة تضم كلاً من البلدية وشرطة البيئة.