وزارة الصحة نعت الدكتور عبدالله شعيب بعد وفاته متأثراً بمضاعفات الفيروس

الكويت تفقد أحد أبطال معركة «كورونا»

1 يناير 1970 06:21 م
  •   الغانم:  كان أحد أبطال الخطوط الأمامية في المعركة  ضد الفيروس 
  • عمر الطبطبائي  يقترح تسمية جناح  في مستشفى الجهراء باسمه 
  • زملاء الفقيد:  عنوان التواضع والإخلاص والتعاون مع الزملاء

كان الثلاثاء يوماً حزيناً في تاريخ المواجهة مع فيروس «كورونا» المستجد، حيث فقدت الكويت أحد أبطال الخطوط الأمامية في مواجهة الجائحة، الدكتور عبدالله شعيب الذي وافته المنية أول من أمس، متأثراً بمضاعفات إصابته بالفيروس.
ونعى وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح الفقيد الراحل، متقدماً بخالص العزاء وعظيم المواساة لأسرته، سائلا الله جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يسكنه فسيح جناته.
كما تقدّم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، بخالص العزاء بوفاة شعيب. وقال «بقلوب ملؤها الإيمان بالله عز وجلّ وراضية بقضائه وقدره، نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة بوفاة بطل من أبطال الخطوط الأمامية في المعركة ضد فيروس كورونا الجراح الكويتي الدكتور عبدالله شعيب، والذي وافته المنية متأثراً بمضاعفات الفيروس. ندعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة ويتقبله عنده قبولاً حسناً». وأضاف «كما أتوجه بأصدق العزاء وعظيم المواساة لأسرته الكريمة، عظّم الله أجركم وجبر مصابكم وغفر لفقيدكم. إنا لله وإنا إليه راجعون».
بدوره، نعى مستشفى الجهراء وجميع العاملين فيه الفقيد الذي كان يعمل بقسم الجراحة فيه، داعياً الله له المغفرة والرحمة.
وكان الفقيد يتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة منذ فترة، بعد تدهور حالته الصحية جراء الإصابة بالفيروس.
واستذكر زملاء الراحل مناقب الفقيد الذي عمل في مواجهة الجائحة منذ بدايتها، إذ عمل في أكثر من محجر وكان مضرب المثل في قوة التحمل والصبر وتفانيه وإخلاصه. إذ قال الدكتور خالد الزايد «عملنا لأشهر متطوعين في أحد المحاجر، نعمل ليل نهار، وطبيعي اننا نحتاج ان نستريح لو قليلا على السرير، لكن لا أنسى أنه عليه رحمة الله كان لا ينام على سرير طول عمله، إذ كان فقط يمكن يأخذ غفوة على الكرسي ويقوم من بعدها ليكمل عمله بشكل عادي».
وقال الدكتور محمد جمال ان «الزميل العزيز الجراح الدكتور عبد الله شعيب لا يمكن أن نصف أخلاقه بالكلام فقط، فقد كان أكثر طبيب عرفته يخدم الناس ويساعد زملاءه»، فيما قالت الدكتورة فاطمة خاجة ان «الفقيد كان متواضعاً، حتى مع الأطباء الأقل منه درجة علمية والأصغر عمراً، ولم يجرح أحداً أبداً، والممرضات بالعيادات والعمليات يشهدن بطيبته وأخلاقه».
في سياق متصل، تقدم النائب عمر الطبطبائي باقتراح برغبة «بتسمية جناح بمستشفى الجهراء أو أي مستشفى حكومي باسم الشهيد البطل الدكتور عبدالله شعيب تكريماً له وتخليداً لذكراه العطرة».
وقال الطبطبائي في الاقتراح إنه «في ظل اجتياح وباء فيروس كورونا للعالم، سجّل الأطباء والعاملون في الرعاية الصحية أثناء قيامهم بواجباتهم أروع القصص في التفاني لحماية المواطنين، فهم جنود خط الدفاع الأول يضحون بأرواحهم وأرواح عائلاتهم يرسم التعب والإرهاق ملامحهم، في سبيل بث الأمل داخل نفوس المرضى لا وهم يجابهون عدوا لا يري، تركت الكمامات والنظارات الواقية آثاراً على وجوههم ليستحقوا جزيل الشكر لما قدموه من تضحيات في محاربة هذا الوباء الذي أوقف شرايين الحياة في كل دول العالم، فمنهم من أصيب وتعافى ومنهم من أصيب وتوفاه الله، وخير مثال على ذلك الدكتور عبدالله شعيب،رحمه الله، الذي نقف احتراماً وتقديراً لبطولاته التي سجلتها الأيام وبشهادة زملائه من أجل الوطن والذي لا تفي الكلمات ولا الأفعال حقه».
وتتقدّم «الراي» بخالص العزاء إلى وزارة الصحة وأسرة الفقيد وجميع العاملين في الصفوف الأمامية.