سجّلت الكويت أمس، رقماً قياسياً غير مسبوق في تاريخ الأحمال الكهربائية، في ظل درجة حرارة تجاوزت 51 درجة مئوية، عندما سجل المؤشر 14.760 ميغاواط، بفارق 340 ميغاواط عن أعلى حمل كهربائي تم تسجيله الصيف الفائت.
وعاشت وزارة الكهرباء والماء خلال فترة الذروة، أمس، حالة من الاستنفار والجهوزية لمراقبة الشبكة الكهربائية، تحسباً لأي مشاكل طارئة لمعالجتها أولا بأول لضمان وصول التيار لعموم المستهلكين على مدار الساعة دون انقطاع.
وتعقيباً على الوضع، أعلن الوكيل المساعد لقطاع محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه المهندس خليفة الفريج لـ«الراي» عن وجود فائض في معدل الانتاج الكهربائي، بما يقدر بـ1370 ميغاواط عن الحمل الكهربائي الذي تم تسجيله أمس.
في سياق منفصل، خاطبت وزارة الكهرباء والماء الجهاز المركزي للمناقصات، لاستكمال المستندات الخاصة بالمنافسين في مناقصة إنشاء وإنجاز وصيانة خزانين أرضيين من الخرسانة المسلحة للمياه العذبة، سعة كل منهما 85 مليون غالون إمبراطوري في منطقة غرب الفنيطيس مع الأعمال الملحقة بهما مجمع رقم «3» المرحلة الثانية.
وأشارت المصادر إلى أن الجهاز وافق بدوره على استكمال تلك المستندات للمناقصين الثاني والثالث، استناداً لأحكام المادة رقم 40 من قانون المناقصات العامة 49 /2016، وموافاة الجهاز بالتوصية، كما وافق على طلب المناقصين تمديد التأمين الأولي لجميع الشركات المشاركة في المناقصة استناداً لقانون المناقصات.
ولفتت المصادر إلى ان الهدف من تلك الخزانات توفير المياه العذبة للمناطق السكنية الجديدة وزيادة المخزون الاستراتيجي من المياه باعتبار أن خدمة توفير المياه من الخدمات الرئيسية التي تسعى الدولة إلى توفيرها للبنية التحتية في المناطق الجديدة التي تعول عليها في التوسع العمراني وتوفير السكن الملائم للمواطنين، ومواجهة الكثافة السكانية في البلاد.
على صعيد آخر، اجتمع ممثلو وزارة الكهرباء والماء مع الفريق الفني في الجهاز المركزي للمناقصات لمناقشة توصية الوزارة في شأن توصيتها بترسية مناقصة توريد 200 ألف عداد كهربائي ذكي على أقل الأسعار.
وقالت مصادر مطلعة «إن اعضاء الفريق الفني أوضحوا لممثلي الوزارة بعض الملاحظات التي يتضمنها العرض المقدم من صاحب أقل الأسعار، حتى بعد استكمال الوزارة للنواقص التي كانت موجودة سابقاً في عرضه، بناء على تعليمات الجهاز».
وذكرت المصادر أن الفريق الفني التابع للجهاز منح وزارة الكهرباء والماء مهلة للرد على الملاحظات تم رصدها في عطاء المناقص صاحب أقل الأسعار.