توافر «الكاش» أشعلَ مبيعات الملابس والإلكترونيات والعطور والتجميل

الحظر... زاد هوس الشراء!

1 يناير 1970 12:37 ص

طرح الخصومات والأسعار المغرية  على منتجات معيّنة لفترات محدّدة

 

تغير المواسم خلال فترة الحظر الجزئي والشامل، وإطلاق العديد من المنتجات الجديدة، والعودة إلى تقديم العروض المغرية للعملاء، 3 عوامل دفعت بقطاعات محلات الملابس ومتاجر الإلكترونيات، فالأسواق الموازية، خصوصاً تلك المنتشرة في المجمعات التجارية، إلى حصد نصيب «الأسد» من إقبال العملاء، في المرحلتين الأولى والثانية من خطة «العودة للحياة»، التي انطلقت منذ النصف الثاني من شهر مايو الماضي.
ما سبق جاء بعدما دفع حظر التجول والإجراءات الاحترازية الصارمة التي واكبت مواجهة انتشار فيروس «كورونا» خلال الأشهر الماضية، إلى ظهور مخاوف لدى الكثير من أصحاب الأعمال، من تغير سلوك المستهلكين الذي يُعد المحرك الرئيسي لقطاعات البيع بالتجزئة على اختلافها في البلاد، إلا أنه مع إيذان الحكومة بالبدء في عودة الحياة تدريجياً، تبددت مخاوف الأسواق، إذ استقطبت الكثير من المستهلكين، لتبدأ دورة الشراء في العمل مجدداً، وسط إقبال كبير على متاجر ومحال العديد من القطاعات.

وخلال جولة لـ «الراي» على عدد من الأسواق لرصد سلوك المستهلكين، أشار بعض المعنيين إلى أن الأسواق بدأت تستعيد عافيتها، وسط توقعات بأن ترتفع المبيعات أكثر مع عودة كل الأنشطة والشركات للعمل مجدداً بطاقتها القصوى وبصورة طبيعية، الامر الذي سيزيد من قدرة المواطنين والمقيمين على الإنفاق.
وتشهد أسواق ومحلات الملابس، إقبالاً كبيراً منذ بدء عودة الحياة، إذ يحاول الكثير من المستهلكين تعويض ما فاتهم خلال الفترة الماضية، ويقول أحد مسؤولي البيع في تلك المحلات، إن الإجراءات الاحترازية التي اتخذت جاءت في فترة تبديل مواسم البيع، وهي الفترة التي يأتي فيها العملاء لشراء مستلزمات فترتي الربيع والصيف، ولكنهم لم يتمكنوا من شراء متطلباتهم لتلك الفترة، ليبدأوا التوافد على المحلات من أجل شراء احتياجات تلك الفترة، منوهاً بأن ما زاد من الإقبال على تلك الأسواق هو استقبالها لعملائها بتشكيلة مختلفة من العروض الترويجية التي ترضي جميع الأذواق.
وكعادتها، لم تغب الأسواق المركزية للمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية، عن قائمة أكثر الأماكن ارتياداً خلال الفترة الحالية، إذ تسجل زيارات بأعداد كبيرة يومياً خصوصاً الأسواق الرئيسية الكبرى والموجودة في المجمعات التجارية.
ووفقاً لأحد العاملين في تلك الأسواق، فإن تضاعف أعداد المستهلكين ممن يزورون المكان يومياً، يرجع بصورة رئيسية إلى التغييرات التي شهدها القطاع مقارنة بفترة الحظر، إذ بات بإمكان المستهلكين الدخول من دون الحصول على موعد مسبق وهي التسهيلات التي تقدمها الأسواق لزوارها.
ويأتي ذلك إلى جانب عودة «العروض الترويجية» مجدداً، إذ تسارع الأسواق حالياً إلى استقطاب عملائها من خلال طرح «باقات» الخصومات على منتجات بعينها، وهو ما يظهر جلياً في العديد من الأسواق المركزية.
ولاقت الأسواق المعنية بالعطورات ومواد التجميل، خصوصاً المعنية بالمنتجات النسائية، إقبالاً للكثير من رواد المجمعات التجارية من النساء. وقال هشام (مسؤول بيع في أحد متاجر التجميل)، إنه «مع عودة الحياة شهدنا إقبالاً غير مسبوق من قبل العملاء، خصوصاً من النساء».
وذكر أن حركة البيع بدأت تصل إلى مستويات مستقرة خلال الأيام الماضية، ولكن الإقبال على الشراء لم يصل حتى الآن إلى مستويات ما قبل كورونا، متوقعاً زيادة حركة المبيعات مجدداً حال عودة الوافدين إلى قائمة المتسوقين بمعدلات شرائهم السابقة.
ولم تغب الإلكترونيات عن قائمة أكثر الأسواق ارتياداً، فوفقاً لاحد مسؤولي البيع، فإن العديد من المستهلكين بات لديهم من «الكاش» بعد الحظر ما لم يكن متوافراً قبله، نتيجة لتأجيل أقساط القروض، وتركيز الشراء على المواد الغذائية فقط خلال الفترة السابقة.
وأشار إلى أن العديد من المستهلكين بدأوا تعويض ما فاتهم، ووجدوا الفرصة سانحة لتلبية تطلعاتهم واقتناء أجهزة مختلفة بدءاً من «الهواتف» و«الاجهزة اللوحية» وصولاً إلى الأجهزة المنزلية بكل أنواعها.

4 عوامل دعمت إقبال المستهلكين على الشراء: 

1- تركيز الشراء وقت الحظر على المواد الغذائية.
2- تأجيل أقساط القروض ووفرة «الكاش».
3- تغير مواسم الشراء خلال وقت الحظر.
4- عودة العروض الترويجية الجاذبة.