ولي رأي

بياعو كلام

1 يناير 1970 04:25 ص

ابتلى الشارع السياسي العربي بنوع من البشر يختفون خلف حرف «الدال»، ويظنون أنهم بسبب هذا الحرف أصبحوا يفقهون كل أمور الدنيا والدين. وليس هناك من يعلم شؤون الدنيا والدين كلها إلا الله سبحانه وتعالى، وكل دكتور مهما كانت درجته قد يعلم كل شيء ولكن في تخصصه فقط. وعندما يحس هؤلاء الدكاترة بانشغال الناس عنهم حتى يصدرون أحكاماً في غير اختصاصهم، وما غايتهم إلا شد الانتباه إليهم، وإعطاء أنفسهم أهمية لا يستحقونها.
منهم من يسيء إلى المشهورين من أصحاب الاختصاص، وينتقد أهل القمة والحكم ولكن في غير بلادهم، آملين أن يرد عليهم هؤلاء من كتاب أو صحافيين دفاعاً عن وطنهم وقيادتهم.
بل ومنهم من يفعل ذلك ابتزازاً للدول وحكامها لإلقامهم شيئاً من المال اتقاءً لأذاهم وابتعاداً عن النقد الجارح الظالم. وأنصح هؤلاء أن يتركوا التحرش بالكويت شعباً وحكومة، فنحن لله الحمد ما تعودنا الرد على أمثالهم، ونحن مهما تنوعت مشاربنا وتعددت أصولنا ومعتقداتنا الا أننا جميعاً وعبر 300 سنة من الزمان، كنا خلف حكامنا في جميع معارك النشأة والبناء.
وما يُرى من تنوع في المجالس المنتخبة في الكويت (الأمة والبلدي وغيرهما)، ما هو إلا دليل على حرية اختيار أبناء الشعب مَن يمثلهم في هذه المجالس بحرية من دون ضغط أو ترهيب. أما المجالس الوهمية المعينة والتي هي امتداد للحكومة ذاتها في الدول الأخرى فلا تصلح عندنا، فحريتنا تولد معنا منذ الولادة وليست منة أو هبة من أحد.

اضاءة:
الحمد لمن ترك ما لا يعنيه وانشغل في أموره.