الطاعون «الدبلي» يسبب التهاباً في اللوزتين والغدد اللمفاوية والطحال
أعراضه تظهر على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية
هل يكون العالم أمام استنفار جديد لوباء قديم - جديد، في الوقت الذي لم يحسم معركته مع فيروس كورونا حتى الآن؟
فقد أعلنت الصين مستوى الخطر الثالث لتفشي مرض الطاعون الدبلي أو الدملي في منطقة منغوليا الداخلية شمالي البلاد، محذرة من تحول المرض إلى وباء جديد قد يهدد العالم على غرار فيروس كورونا المستجد المسبب لـ«كوفيد - 19» وإنفلونزا الخنازير.
وكانت السلطات في مدينة بايانور بمنطقة منغوليا الداخلية الصينية أصدرت تحذيراً أول من أمس، وذلك بعد يوم واحد من إبلاغ مستشفى بحالة يشتبه بأن تكون طاعوناً دبلياً، وهو المرض الذي تسبب في جائحة الموت الأسود.
وذكرت السلطات الطبية في مدينة بايانور أنه تم رصد مريض أصيب بالعدوى بعد تواجده في بؤرة تفش محتملة للمرض، مشيرة إلى أنه يخضع الآن للعلاج والعزل وتم تقييم حالته على أنها مستقرة، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
وأصدرت لجنة الصحة في المدينة هذا التحذير من المستوى الثالث، وهو ثاني أقل تحذير في نظام يتضمن أربعة مستويات. وذكرت وكالة أنباء شينخوا أن التحذير سيظل قائماً حتى نهاية العام.
والطاعون «الدبلي» هو مرض حيواني المنشأ وينتشر بين القوارض الصغيرة «الفئران والجرذان» والبراغيث، ويقضي هذا المرض على ثلثي المصابين في حالة عدم خضوعهم للعلاج اللازم.
ويسبب هذا النوع من الطاعون التهاباً في اللوزتين والغدد اللمفاوية والطحال، وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية.
ويحظر هذا التحذير صيد أو أكل الحيوانات التي قد تحمل الطاعون، ويطلب من الناس الإبلاغ عن أي حالات يشتبه بأنها طاعون أو ارتفاع في درجات الحرارة دون أسباب واضحة.
ويأتي هذا التحذير بعد الإبلاغ عن أربع حالات إصابة بالطاعون في منغوليا الداخلية في نوفمبر، من بينها حالتا إصابة بالطاعون الرئوي، وهو سلالة قاتلة من الطاعون.
وحالات الطاعون مألوفة في الصين، ولكن تفشي هذا المرض أصبح نادراً بشكل متزايد. وسجلت الصين 26 حالة إصابة و11 حالة وفاة خلال الفترة من 2009 إلى 2018.