نتنياهو يدعو الفلسطينيين إلى التحاور
«ساحة ترامب» حمراء... «الضم سيكلفنا الدم»
أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، الفريق الأميركي المكون من السفير ديفيد فريدمان والمبعوث الخاص آفي بيركوفيتش، بأن «الأول من يوليو المقبل ليس موعداً مقدساً لتنفيذ خطة الضم»، في حين أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أن مخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية «غير شرعي» وأن «آثاره ستستمر لعقود وستكون مسيئة جداً لاسرائيل وكذلك للفلسطينيين».
وقالت باشليه في تصريح خطي: «الضم غير شرعي. نقطة على السطر»، مضيفة «أي ضم سواء كان لـ30 في المئة من الضفة الغربية أم لـ5 في المئة».
وأضافت: «أطالب إسرائيل أن تصغي الى كبار موظفيها الرسميين السابقين وجنرالاتها وكذلك الى العديد من الأصوات في العالم التي تحذرها من المضي في هذه الطريق الخطرة».
وقالت مفوضة حقوق الإنسان، إن مشروع الضم «سيسيء بشكل خطير لافاق التوصل الى حل على أساس الدولتين وسيحد من فرص امكان استئناف مفاوضات السلام وسيجعل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي نشهدها اليوم مستمرة».
وفي القدس، ذكر مصدر في حزب «أزرق أبيض»، أن غانتس أوضح للوفد الأميركي أن «الأول من يوليو ليس موعداً مقدساً»، وأبدى تفضيله لتعامل إسرائيل مع المشاكل الاقتصادية التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد.
وقال المصدر إن غانتس وصف خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، بأنها «تاريخية». وأبلغ الوفد انه يجب تعزيزها «مع شركاء استراتيجيين في المنطقة ومع الفلسطينيين والتوصل إلى ترتيبات تفيد كل الأطراف».
وفي وقت يواصل الفريق الأميركي لقاءاته مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية غابي أشكنازي، حيث يحاول التوصل لتفاهم بين حزبي «الليكود» و«أزرق - أبيض» حيال «الضم»، رجح مسؤولون في «الليكود»، انهيار الحكومة التوافقية التي شكلت منذ أكثر من شهر.
وفي خطاب فيديو مسجل توجه به أمس، إلى الجمعية الأميركية «مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل»، دعا نتنياهو، الفلسطينيين إلى التحاور، قائلاً إنه مستعد للتفاوض معهم، ومقتنع بأنه «يمكن بناء مستقبل للسلام والمصالحة».
وأشاد بالرئيس الأميركي و«صفقة القرن»، قائلاً إن خطة السلام «وضعت حداً لأوهام حل الدولتين وبدلا من ذلك تدعو إلى إيجاد حل واقعي لدولتين تتحمل فيه إسرائيل وحدها المسؤولية الكاملة عن أمنها».
بدوره، أشار غانتس في خطاب مسجل للمنظمة نفسها، إلى الأوضاع الأمنية في المنطقة، قائلاً إن حركة «حماس ستدفع ثمناً باهظاً إن أرادت اختبار إسرائيل».
وقال «إن لبنان سيكون مسؤولاً إن استخدم حزب الله ترسانته الصاروخية ضدّ إسرائيل».
من جانب ثان، أقدم مجهولون يعتقد أنهم من اليسار الإسرائيلي، على طلاء ساحة عامة في منطقة بتاح تكفا، أُطلق عليها قبل عام اسم ترامب، باللون الأحمر. وكتبوا عبارات تهاجم «صفقة القرن»، ومنها «الضم سيكلفنا الدم».