بعد اشتعال «تويتر» بسبب موقف الممثل السوري وردّ الممثل اللبناني

باسم مغنية لـ «الراي»: معتصم النهار قال لي «خانني التعبير»

1 يناير 1970 01:52 م

انشغل الوسط الفني في لبنان، بمناوشاتٍ عبر «تويتر» بعد سلسلة تغريدات نشرها الممثل باسم مغنية أشاد فيها بالممثل اللبناني وموهبته، مؤكداً أن غالبية نجوم لبنان تخرّجوا من معاهد تمثيل، وذلك رداً على إطلالة للممثل معتصم النهار أشار فيها إلى أن سبب الطلب على الممثل السوري، هو كونه خرّيج معاهد تمثيلية.
«الراي» حاورتْ باسم مغنية حول هذا الأمر وفي ما يأتي نص الحديث معه:

* ماذا حصل بينك وبين معتصم النهار، وما الذي دفعك إلى الرد عبر سلسلة تغريدات على «تويتر» استدعت تدخّلاً من أطراف عدة ومختلفة؟
- هو قال إن نجوم سورية هم خرّيجو معهد وأنا رددتُ عليه بأن هناك الكثير من نجوم لبنان تخرّجوا من معاهد التمثيل، وطلبتُ ألا يصطاد أحد في المياه العكرة، لأن الموضوع ليس «سوري - لبناني»، فأنا أحب الممثلين والمُخْرِجين السوريين تماماً كما أحب الممثلين والمُخْرِجين اللبنانيين، لكنني رددتُ على الناحية الأكاديمية.

* كلاكما لم يقُل كلاماً مُجَرِّحاً. في رأيك لماذا أثيرتْ كل هذه الضجة، مع أنه ميّز الفنان السوري عن اللبناني بكونه خرّيجاً جامعياً؟
- لو كنا في جلسة معاً لكان عبّر عن وجهة نظره وأنا رددتُ عليه وغالطتُه. معتصم اتصل بي وأوضح لي أنه لم يكن يقصد ما قاله وأن التعبير خانه، وهو نشر تغريدة حول الموضوع. ولكنني لا أعرف لماذا جرى تكبير الموضوع في «السوشيال ميديا». ربما لأن بعض الناس، يتدخلون كـ«السوسة» ويفسدون الأمور، مع أن ما حصل لا يعدو كونه تعبيراً عن الرأي. هناك عدد كبير من الإعلاميين وقفوا إلى جانبي وتضامنوا معي وأنا أشكرهم على موقفهم.

* حتى سلاف فواخرجي علقت على الموضوع وسانَدَتْك؟
- نصف نجوم سورية اتصلوا بي. بعضهم لم يعلّق عبر «تويتر»، ومن بينهم أمل عرفة، ولكن اتصلوا بي مباشرة وأيّدوا موقفي، وهذا الأمر أسْعدني كثيراً. هم ليسوا ضد معتصم النهار، بل ضدّ ما قاله، لأنه لم يُحْسِن التعبير. هم فهِموا قصدي ولم ينجرّوا وراء الكلام والشائعات التي فرّقت بين الممثل السوري والممثل اللبناني.

* في رأيك لماذا لا ينتهي موضوع عدم نيل الممثل اللبناني حقه في الدراما المشتركة؟
- لم أتحدّث عن هذا الموضوع. معتصم قال إننا لسنا أكاديميين ولذا لا نلعب بطولات في الدراما المشتركة. التركيبة الحالية، رداً على سؤالك، وبناءً على اعتباراتٍ معينة لها علاقة بمحطات التلفزيون، قائمة على أن تكون البطلة لبنانية ولأن المسلسل مشترَك يفترض أن يكون البطل غير لبناني، والمسألة لا علاقة لها بكون باسم أشطر من تيم أو العكس. ومَن يُظلم في الموضوع أيضاً هن الممثلات السوريات، مع أنهنّ جميلات وموهوبات ويستحققن أن يكنّ في أعمال عربية مشتركة، ولكن يحصل تفضيلٌ للممثلة اللبنانية لاعتبارات معينة، علماً أن هناك أعمالاً ارتكزت على البطولات التي شارك فيها نجوم لبنانيون كـ«لو» و«تانغو»، وهذه التجارب يمكن أن تتكرر وهي تصبّ في مصلحة النجم اللبناني. وأعتقد أنه لو يجري تنفيذ أعمال بمشاركة نجم ونجمة سورييْن ونجم ونجمة لبنانييْن، فلا شك أنها ستحظى بالنجاح.

* ما الاعتبارات التي تقف وراء التمسك بالنجمة اللبنانية؟
- لا أريد أن أقول رأيي كي لا أُفهم بطريقة خاطئة. لم أردّ على أحد وسبّبوا لي وجع رأس. وكل ما فعلتُه أنني نشرتُ أربع تغريدات صغيرة أشعلت الدنيا، ولا أعرف السبب، مع أنني كنت مهذباً، والناس تضامنوا معي إلى حد كبير. لا توجد لديّ صفحات وهمية كباقي الفنانين ولستُ ناشطاً عبر «السوشيال ميديا»، ومَن دافع عني أناس حقيقيون. وهذا أفْرحني كثيراً، خصوصاً أن الكل كتب عني بحبّ. وهذه المرة الأولى أفرح فيها إلى هذا الدرجة.

* هل يمكن القول إن التغيير بدأ بمشاركة ديما قندلفت في بطولة الموسم المقبل من «الهيبة»؟
- أتمنى. ديما ممثلة جيدة، ويُشارك في «الهيبة» بموسمها الرابع أيضاً عادل كرم وعدد من الممثلين اللبنانيين. مَن يَبْروزن في المسلسلات في أدوار ثانية هم خرّيجو معهد الفنون كما حصل في مشاهد السجن في مسلسل «أولاد آدم» والتي جمعت بين كارول عبود ورينيه غوش وندى أبو فرحات وغريتا عون وسواهن، وحتى ماغي بو غصن ومكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب تخرّجوا من معهد الفنون. وفي «الهيبة»، مَن يقومون بأدوار البطولة الثانية هم خرّيجو معهد كعبدو شاهين وسعيد سرحان ووسام فارس. لكنني لست ضدّ الممثل من غير خرّيجي معاهد الفنون، لأنه يمكن أن يكون صاحب موهبة.

* هل معتصم هو مَن بادر إلى الاتصال بك؟
- معتصم هو مَن بادر إلى التواصل. وما حصل أن الممثل يوسف حداد حاول أن يجمعنا، ولكن هذا الأمر لم يحصل بسبب بعض الظروف، ومعتصم كان يريد أن يوضح ما حصل. ولكن شكران مرتجى اتصلت بي وقالت لي إنها تحبني وتحب معتصم ولا تريد أن يحصل ما حصل. ثم أرسلتْ لي رسالة كتبت فيها أن هناك شخصاً سيتواصل معي هاتفياً. ووصلتْني رسالة من معتصم وأنا كنت مشغولاً، وبعد نصف ساعة اتصلتُ به وتكلّمت معه، وكان مهذباً جداً. الموضوع ليس شخصياً، بل مجرد وجهات نظر، وقلت له كان يفترض أن تطلّ وتوضح فأجابني أنه كان مشغولاً، وأنه تابع ردود الأفعال على حسابي، فقلت له: كان كافياً أن تكتب تغريدة واحدة وتوضح كل شيء، وقال لي إنه سيفعل ذلك، وإن التعبير خانه ولم يكن يقصد ما قاله وإنه يحب الممثلين اللبنانيين. ما حصل سيكون درساً للممثلين اللبنانيين والسوريين بألا يقللوا من شأن أحد.

* والناس يريدون ترجمة فعلية عبر الدراما؟
- هذا الموضوع صار قريباً جداً، لأن هناك جدلاً كبيراً حول الموضوع، والمُنْتِجون ستكون لهم نظرة مختلفة وسيُنْصِفون الكل. شخصياً، لا مشكلة عندي، والعروض تأتيني من الصين. شاركتُ في مسلسل «سر» من 60 حلقة وأنا أعمل والحمد لله، وهناك جزء ثان منه، وثمة عرضان غيره. أتكلم انطلاقاً من محبتي للدراما اللبنانية والممثلين اللبنانيين.

* ما رأيك بموقف وسام حنا؟
- هو يرى الأمور من هذا المنظار، ورأى أنني لا أتمتع بالكاريزما والحضور والشكل الجميل ولا أجيد التمثيل. أنا أخطأتُ عندما رددتُ عليه بتغريدة وقلت له «هل هذا ما فهمتَه من كلامي؟».