تتجه وزارة التربية، ممثلة في إدارة الخدمات العامة، للحصول على تصاريح لعمال التنظيف القاطنين في مناطق العزل الكلي، تمكنهم من الالتحاق بنظرائهم منفذي الخدمة، الذين باشروا أعمالهم في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية، للعمل على تنظيف مباني المناطق التعليمية وديوان عام الوزارة، قبل يوم الأحد المقبل، الموعد المرجح لانطلاق الدوام الرسمي للموظفين في الجهات الحكومية.
وكشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن حملة تنظيف وتعقيم، بدأت في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية، وستشمل المدارس المستغلة من قبل الجهات الحكومية، وعددها 366 مدرسة، حيث ستبدأ حملة تعقيمها فور تسلمها في 15 يوليو المقبل، مؤكداً أن النقص في عمال التنظيف محدود، والعدد الموجود حالياً يفي بالغرض.
وطمأن المصدر بأن لا خوف من عمال التنظيف، الذين يعملون على كفالة الشركات المتعاقدة مع الوزارة، فهم يخضعون للفحص، وملتزمون بالاشتراطات الصحية اللازمة، مؤكداً أن دوامهم سيكون إلزامياً بارتداء الكمام، والخضوع للفحص الحراري بشكل مستمر، مع مراقبتهم المستمرة من قبل أقسام الخدمات في المناطق التعليمية، للتأكد من سلامتهم وخلوهم من أي أعراض مرضية.
وقال إن عمال التنظيف لم يباشروا أعمالهم بعد، في ديوان عام الوزارة أو المناطق التعليمية، باستثناء منفذي الخدمة الذين يعملون على عقود الوزارة، مؤكداً أن الحركة في بعض القطاعات لم تتوقف منذ بدء أزمة فيروس «كورونا»، كالقطاعين المالي والإداري، وبعض إدارات وأقسام قطاع الأنشطة الطلابية، مثل إدارة الكشافة التي شكلت فرق عمل كشفية، للإشراف على آلية التعقيم في المبنى، لافتاً إلى توفير الكميات اللازمة من أدوات التنظيف والتعقيم، حتى تتمكن هذه العمالة من أداء عملها في مباني الوزارة دون معوقات.
يذكر أن بعض التربويين في الوزارة، كانوا حذروا عبر «الراي»، من أزمة كبرى تنتظر موعد الدوام، بسبب عمال التنظيف، الذين يعملون في الوزارة على عقود الشركات الخاصة، حيث إن معظمهم من العمالة السائبة الجوالة، التي لم تخضع للفحص، معربين عن خوفهم الشديد وقلقهم من هذه العمالة التي «تجوب الأنحاء المزدحمة وتباشر أعمالها في المرافق الحكومية».
32 ألف طالب سجّلوا في المنصة التعليمية
اجتمع وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي والوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان، أمس، مع مديري المناطق التعليمية ومديري مدارس المرحلة الثانوية على مسرح وزارة التربية.
وأكد الحربي دور وزارة التربية في إنشاء المنصة التعليمية، والتركيز على بعض القضايا الأساسية، مثل المسؤولية والمشاركة والتعاون، وهذا يأتي من منطلق المسؤولية الوطنية لجميع العاملين بالوزارة من التواجيه الفنية ومديري عموم المناطق التعليمية. وأشاد بجهود الميدان التربوي المتمثل في مديري المدارس لما لهم من تأثير فعّال على نجاح سير العملية التعليمية.
من جهته، أشاد السلطان بالجهود المبذولة وتعاون الجميع في هذا العمل من مديري المناطق التعليمية ومديري الإدارات، مؤكداً حرص الوزارة على اعتماد الطلاب المقيدين في مدارسهم، مطمئناً من واقع الإحصائية الرسمية أن جميع المناطق بدأت في اعتماد المتعلمين، حيث بلغ عدد الطلبة الذين سجلوا في المنصة التعليمية ما يقارب 32 ألف طالب.
وتقدم السلطان بالشكر لمديري المناطق التعليمية ومديري المدارس على تلبيتهم للدعوة، ملتمساً العذر لمن لم يحضر بسبب الظروف الحالية. وفي ختام الاجتماع تمت إتاحة الفرصة للحضور بطرح الأسئلة والاستفسارات التي تخص المنصة التعليمية.