ترشيد الإنفاق بتقليل حجم الحكومة وشراء ديون طويلة الأجل
«كورونا» محفز للصفقات الخضراء عبر الاستثمار بالصحة والتقنيات الزراعية
ذكر تقرير نشره موقع «ذي ناشيونال» أن دول الخليج تعمل على تنفيذ خططها للتعافي الاقتصادي من وباء كورونا بشكل تدريجي، مبيناً أن صانعي السياسة في دول المنطقة يحتاجون إلى التخطيط لمرحلة ما بعد الوباء مع التأكيد على ضرورة خلق نموذج جديد من التنمية.
ولفت التقرير إلى أن الجائحة فرصة لدول الخليج لإعادة ضبط سياساتها المالية، وذلك يتطلب مراجعة 3 سياسات، تشمل تدابير واسعة النطاق تتضمن الجانب النقدي، والسياسات المالية، بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية.
وأوضح أنه كجزء من تنويع اقتصادات دول الخليج وتقليل اعتمادها على عوائد النفط، يمكن أن يساعد التحرك نحو تمويل العجز جنباً إلى جنب مع وضع القواعد المالية للاستدامة المالية بالمدى الطويل، على تسريع تطوير ديون العملة المحلية وأسواق الرهن العقاري لتمويل مشاريع الإسكان والبنية التحتية طويلة الأجل.
وأشار «ذي ناشيونال» إلى أن ترشيد الإنفاق الحكومي عن طريق تقليل حجم الحكومة، وتحويل الأنشطة إلى القطاع الخاص، والانتقال إلى الدعومات المالية الهادفة هو عنصر آخر من عناصر الإصلاح المالي، وبالتوازي مع ذلك يمكن للحكومات إصدار ديون طويلة الأجل يمكن شراؤها من قبل البنوك المركزية خلال فترة الأزمة كما يحدث اليوم في الولايات المتحدة وأوروبا.
ولفت التقرير إلى أن تنويع الإيرادات الحكومية من خلال تحسين إدارة الأصول التجارية العامة وزيادة كفاءة تحصيل الضرائب يعدان عنصران مهمان في الإصلاح المالي، مبيناً أن دمج العدد الكبير من الرسوم على المستهلكين والشركات وتقليل الضرائب على نطاق واسع، يساعد في خفض تكاليف الأعمال والمعيشة.
من ناحية أخرى، ذكر التقرير أن جائحة كورونا تعتبر أيضاً محفزاً للصفقات الخضراء الجديدة، ولا سيّما من خلال الاستثمار في الصحة العامة، والتقنيات الزراعية المحلية لتوفير الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة، والتي ستدعم خلق فرص العمل والتنويع الاقتصادي، لافتاً إلى أن الحكومات يمكن أن تتخذ الخطوة الأولى لضمان انطلاق هذه المشاريع، مع التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الحوافز المستهدفة لمشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد «ذي ناشيونال» أن الإصلاحات الهيكلية بما في ذلك تسريع تطبيق الخصخصة، والعمل بشكل وثيق مع مشاركة القطاع الخاص تمثل مفتاح تحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة، يأتي ذلك إلى جانب عدد من القضايا المحورية المهمة، من مثل تطوير أطر عمل الإعسار لدعم التسوية خارج المحكمة، وإعادة هيكلة الشركات وحماية حقوق الدائنين بشكل ملائم، كما يمكن أن يساعد تعزيز بيئة الأعمال التي تستمر في جذب رأس المال البشري والاحتفاظ به من خلال برنامج إقامة دائمة، في تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة.
واعتبر التقرير أن جائحة كورونا تعتبر فرصة غير مسبوقة لدول الخليج لإعادة ضبط سياساتها المالية، وتوجيهها نحو نموذج تطوير جديد لعالم ما بعد الوباء والابتعاد عن العمل كالمعتاد.
«فيتش»: ربحية بنوك الإمارات ستتضرر بسبب الفائدة
أفادت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية بأن جودة الأصول لدى البنوك في الإمارات تتعرّض لضغوط.
ورجّحت أن تضعف الآفاق الائتمانية لبنوك الإمارات في 2020 نتيجة لأزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط.
وذكرت الوكالة أن ربحية البنوك في الإمارات ستتضرر من انخفاض أسعار الفائدة وتراجع الدخل من الرسوم والأنشطة خارج الإقراض.