«عتاب وتوصيات... ثقة وأمان»... بهذه الكلمات الأربع اختصرت جريدة «الراي» أحداث استجوابي الثلاثاء 16 يونيو المقدمين من النائب فيصل الكندري إلى الدكتور سعود الحربي - وزير التربية وزير التعليم العالي - واستجواب النائب رياض العدساني للسيد براك الشيتان - وزير المالية - استجوابان لم يحصلا على العدد الكافي لتقديم كتابي طرح الثقة في الوزيرين، أمور لم نعتدها في الاستجوابات السابقة، وخصوصاً في الفصل النيابي الأخير فصل الاستعراضات وتقمص دور البطولة، السؤال: هل الأمر حدث عن قناعة من النواب أم أن هناك صفقات سياسية وتبادل أصوات انتخابية في هذه الأيام، خصوصاً أن الدكتور سعود الحربي والسيد براك الشيتان من أبناء القبائل وللقبائل فزعةٌ حلوةٌ والتزامٌ بالكلمة، أم كان هناك تحركات جادة وفعّالة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد أثناء الجلسة. أم كان هناك تهديد بحل مجلس الأمة مع بقاء الحكومة؟ فالاستجوابات ومحاولة طرح الثقة ستشغل الحكومة والمجلس عن قضايا ومشاكل أهم... غسل الأموال، وتجارة الإقامات وقضية البنغالي والمشكلة الماليزية، وجائحة كورونا وارتفاع المصابين من الكويتيين.
وفي هذه الأيام - الخارج عن هذا السياق الهادئ - هو تهديد النائب رياض العدساني للوزير براك الشيتان بتقديم استجواب ثانٍ في وقت قريب له، إن عانده، متناسياً أبو محمد أن الاستجواب سؤال مغلظ فيه البحث عن الحقيقة... لا عقوبة ولا تشهير.
إضاءة: طق المربوط يخاف المفتلت.