أسهم التوزيعات خيار ملائم والبنوك والشركات الخدمية محل ثقة

غاب الكبار... فتراجعت سيولة البورصة بقوة

1 يناير 1970 09:00 ص

نموذج توزيعات «زين» عامل دعم طويل الأجل والسهم ضمن الأكثر... نشاطاً

سجلت أحجام السيولة المتداولة في جلسة أمس تراجعات كبيرة بعد أن وصلت مستوى 18.4 مليون دينار نزولاً من 50 و70 مليوناً شهدتها تعاملات الأسبوع الماضي، فيما لوحظ تركز السيولة أكثر بأسهم يتوقع لشركاتها أن تحافظ على وتيرة توزيعاتها السنوية التقليدية.
وتتخوف الأوساط الاستثمارية من تراجع معدلات السيولة بهذا الشكل، والتي تعكس عدم مشاركة كبار اللاعبين من مؤسسات وأفراد وشركات ومحافظ في التداولات، مدفوعين بحالة التخبط التي تشهدها التداولات، خصوصاً إلغاء هيئة أسواق المال لتداولات جلسة الأربعاء الماضي والتي خلقت حالة من القلق.
ومن واقع التداولات بدا أن أسهم شركات تشغيلية على غرار مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين»، و الخليج للكابلات «كابلات» و«ميزان»، و«التسهيلات التجارية»، وغيرها من الكيانات التشغيلية التي تمنح مساهميها توزيعات مجدية ستكون خياراً مواتياً للكثير من المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية التي لا تفضل المضاربات ولكن تفضل الاستثمار متوسط وطويل الأجل، حيث تم تسجيل ثبات لمستوياتها السعرية واستقرار بوتيرة شرائها من وقت إلى آخر.
ورصدت «الراي» الأسهم الأكثر ارتفاعاً في السوق الأول حيث جاءت «زين» و«كيبكو» و«ميزان» و«هيومن سوفت» في الصدارة، فيما لوحظ كثافة في التداول على شريحة من أسهم السوق الرئيسي أبرزها «أسمنت الكويت» و«كابلات» و«أرزان» و«الأولى للاستثمار».
ولا تزال أسهم البنوك هدفاً استثمارياً بعد إفصاحاتها والتي تظهر تمتعها بمصدات تحوطية، وملاءة مالية كبيرة، رغم توقعات عدم توزيع بعض البنوك لأرباح عن 2020.
وليس معنى عدم توزيع بعض الكيانات المالية والخدمية والاستثمارية أو تخفيضها لتوزيعاتها، كنوع من التحوط بسبب تداعيات جائحة كورونا أن تلك الشركات ستفقد بريقها استثمارياً، بل على العكس سيتمسك بها مساهموها لقناعتهم بمتانة أوضاعها المالية، ومن أبرز السلع الواعدة التي تعمل بنماذج أعمال واضحة مثل «هيومن سوفت» و«طيران الجزيرة» و«أجيليتي» وغيرها من الشركات التي تتحوط للحفاظ على مراكزها المالية.
كما توفر بعض الكيانات التشغيلية الأخرى مثل «زين» مساحة واعدة من العوائد لا سيما بعد إذا نجحت في الحفاظ على سياستها للتوزيع والتي أعلنتها قبل أزمة كورونا وتتضمن توزيعات على مدار 3 سنوات، مساحة كبيرة من الثقة بمستقبل سهم المجموعة، خصوصاً أن هناك عوامل إيجابية تدعم توزيعاتها حتى 2021، ما يؤكد أنها لا تزال تحافظ على استقرارها في ظل جائحة كورونا وغيرها من التقلبات، وهذا ما ينطبق على الشركات التشغيلية المختلفة ومنها بحكم العقود التي تحصل عليها بشكل مستمر.
وأكد مراقبون أنه مع غياب المضاربات الساخنة وتراجع ثقة جانب ليس بقليل من المؤسسات على خلفية القرارات غير الفنية التي تُتخذ من قبل الجهات الرقابية مثل إلغاء التداولات كاملة، وغيرها، فإن أسهم التوزيعات تظل هدفاً رائجاً خلال الفترة المقبلة.