على الرغم من حالة الهدوء وتوقف معظم النشاطات العامة لكثير من رؤساء البعثات الديبلوماسية في الكويت خلال جائحة «كورونا»، إلا أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ألينا رومانوسكي التي تولت مهام عملها خلال هذه الأزمة في فبراير الماضي، تمكنت من كسر هذه الحواجز باستخدام الوسائل التقنية بشكل كبير.
ومن متابعة أنشطتها، يبدو جلياً أن رومانوسكي من أكثر السفراء نشاطاً وقرباً من وسائل الإعلام، فهي لا تتأخر في الرد على جميع أسئلة الصحافيين في مختلف الأمور التي تهم الشارع الكويتي.
ولم تكن «السلطة الرابعة» الوحيدة التي شعرت بهذا القرب فقط، فمن الملاحظ أن السفيرة استطاعت دخول قلوب العديد من الكويتيين والمقيمين في الكويت عبر حسابها الجديد بمنصة «تويتر» الذي دشنته قبل أيام، فحجم التفاعل معها كان ملحوظاً بشكل كبير من مختلف فئات الشعب على الرغم من أن تغريداتها لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، إلا أن نوعية مواضيع هذه التغريدات ونشرها باللغتين العربية والإنكليزية أثمرا عن تفاعل كبير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
آخر تغريدة للسفيرة الأميركية، بعد ظهر أمس، كتبت فيها «اليوم الغدا كان مجبوس دياي لذيذ! أتطلع لعودة عمل المطاعم بشكل كامل لمشاركة الطعام مع الأصدقاء في الكويت. ما هي أطباقكم الكويتية المفضلة؟».
وكان لافتاً أن تغريدة السفيرة المرفقة بصورة لطبق المجبوس لاقت تفاعلاً كبيراً وحصدت العديد من التعليقات والتفاعل، حيث كتب أحدهم «بالعافية، جربي مطبق زبيدي... أنتِ مدعوة في تيماء لتجربته من أيدي أمهاتنا الماهرات».
ناشط آخر دعا السفيرة إلى تجربة «باجة وكراعين»، فيما سألها ثالث إن كان بإمكانها تناول الخبز الإيراني، فرد عليه أحد المعلقين بالقول «في إيران يسمونه خبز عربي».
وكتبت إحدى الناشطات «عليج بالعافية الأكلة ناقصها الدقوس والمعبوج.. عندج من الأكلات الكويتية مطبق زبيدي.. المحمر.. هامور مشوي... مرقوق... قاع الجدر سمج بالقاع وعليه عيش... مرق بامية باللحم... وأكلة باجة باللوبه.. هذا الحين اللي خطر ببالي.. والأكلات اللي فيها مرق وتشريب لازم خبز إيراني... بالعافية».
ورداً على سؤال السفيرة عن الأكلات المفضلة، قال أحد الناشطين «صحة وعافية، أنا أكلتي المفضلة برياني»، فيما كتب آخر «توست وجبن».