• إعادة تنظيم مراحل المشاريع وإعادة ترتيب أولوياتها
• تدابير لتحسين الإنتاجية واغتنام الفرص لإعادة التفاوض على أسعار العقود
قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت عماد سلطان ان الكويت تخوض ومعها نفط الكويت، فترة مليئة بالتحديات، تتطلب أعلى مستوى من التعاون بيننا جميعاً لكي نتمكن من التغلب على هذه المرحلة بأفضل طريقة ممكنة.
وأكد سلطان في كلمة للعاملين انه في ظل ما يحدث على الساحة العالمية حالياً، فإن الظروف المحيطة بقطاع النفط والغاز تعد ظروفا استثنائية، حيث إنه ومنذ عام 2014، يجد القطاع نفسه في بيئة سوق جديدة، انخفض خلالها سعر النفط بأكثر من 60 في المئة، ووصل مؤخراً إلى أدنى مستوياته حيث انخفض بحوالي الثلثين منذ بداية العام، وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي نشاهده هذه الأيام بمعاودة ارتفاع أسعار النفط نتيجة لاتفاق أوبك+ وعودة فتح الاقتصاد في عدد من دول العالم إلا أن ذلك لن يفت من عزيمتنا لأجل العمل سويا نحو مواجهة تحديات هذا الواقع الجديد.
ولفت إلى ان الدوائر الاقتصادية تشير إلى وجود مخاوف مواجهة الاقتصاد العالمي أكبر تراجع له منذ الكساد العظيم في أواخر عشرينات القرن الماضي بفعل جائحة كورونا المستجد، وقد يتطلب الأمر سنوات عدة لكي يستعيد الاقتصاد العالمي مستوياته لما قبل هذه الأزمة.
ورأي سلطان ان هناك حاجة للتكاتف لمواجهة هذا التحدي بمزيد من الوحدة والحس العالي بالمسؤولية لتحقيق أفضل النتائج لبلدنا وشركتنا.
واكد سلطان ان تلك التحديات تأتي في الوقت الذي تفيد التوقعات في مجال الطاقة على المدى القصير، والتي صدر أبرزها عن هيئة الطاقة الأميركية، بأن أسعار النفط ستبقى أقل من 50 دولاراً للبرميل، ما سيؤدي بدوره إلى انخفاض كبير في الأرباح، ما استدعى العديد من الشركات والدول حول العالم لتطبيق برامج طموحة تسعى من خلالها إلى تحسين التكلفة، عن طريق خفض التكاليف الاساسية لديها.
وفي نفس السياق، قامت شركة نفط الكويت أيضاً بتحديد أهداف مناسبة لتحسين التكلفة، حيث أطلقت بالفعل العديد من المبادرات، منها إعادة تنظيم مراحل المشاريع وإعادة ترتيب أولوياتها، بالإضافة إلى تدابير لتحسين الإنتاجية واغتنام الفرص لإعادة التفاوض على أسعار العقود، مع الحفاظ في نفس الوقت على حماية حقوق ومزايا العاملين لديها.
وأضاف أن شركة نفط الكويت حددت مجموعة من مقاييس الأداء والمبادرات القابلة للتنفيذ، والتي تركز على تحقيق التحسين المستدام للتكلفة، ومع ذلك، ومن أجل ضمان التحقيق التام لأهداف تحسين التكلفة، لا بد من إشراك كافة المستويات التنظيمية في تلك المساعي وتعزيز حس المسؤولية بأهمية خفض التكلفة داخل الشركة.
وحث سلطان جميع العاملين في كافة المديريات على بذل جهد جماعي لتنفيذ استراتيجيات ومبادرات تحسين التكلفة، وكذلك الحفاظ على هذه الثقافة في مختلف جوانب العمليات في المستقبل، وبما يصب في صالح بلدنا العزيز.
بناء على ما تقدم، ومن أجل المضي في تحقيق هذا التوجه والنجاح فيه، أطلب من الجميع التركيز على ما يلي: (1) إعادة تحديد أولويات الخطط ومخصصات الميزانية، (2) الالتزام بثقافة التغيير من قبل جميع المستويات في الشركة، (3) القدرة على تركيز الجهود على التغييرات ذات الأولوية القصوى، و(4) الوصول إلى إدارة فعالة للبرامج والمشاريع تترافق مع تطبيق إجراءات قياسية لإدارة التغيير.
وشدد سلطان على أنه من خلال تعاونكم واجتهادكم، فإني متأكد من أننا سنقوم معاً على تنفيذ برنامج تحسين التكلفة بنجاح، الأمر الذي سيحقق فوائد هائلة ليس فقط للشركة، ولكن أيضاً للكويت الحبيبة، والتي نتطلع على الدوام لتحقيق مصالحها في كافة الإجراءات التي نتخذها.