ريال مدريد يحسم أمره في شوط واحد... وبايرن ميونيخ مرشّح للتتويج أمام فيردر بريمن

ليغانيس... في متناول برشلونة

1 يناير 1970 05:56 م

عواصم - أ ف ب - يخوض برشلونة حامل اللقب والمتصدر (61 نقطة)، مباراته الأولى على ملعب «كامب نو» بعد العودة من التوقف بسبب تفشّي فيروس «كورونا»، ويفترض أن تكون في متناوله تماما، عندما يلتقي ليغانيس وصيف القاع (23)، اليوم، في المرحلة الـ29 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وظهر لاعبو الفريق الكاتالوني بمستوى مميز في مباراتهم الأولى بعد العودة ضد مايوركا، السبت، لا سيما النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سجل هدفا ومرر كرتين حاسمتين، ليساهم في الفوز برباعية نظيفة.
وبعدما شارك بديلا أمام مايوركا، ذكرت صحيفة «سبورت» الكاتالونية أن المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، ظهر بمستوى جيد، مشيرة إلى أنه مستعد للمشاركة أساسيا ويُكمل الثلاثية مع ميسي والفرنسي أنطوان غريزمان.
وأضافت أن مدرب برشلونة، كيكي سيتيين، سعيد بالظهور الأول لسواريز، على الرغم من أنه شارك لمدة 33 دقيقة.
ويستعيد متصدر «لا ليغا»، خدمات المدافع الفرنسي كيلمنت لانغليه، الذي غاب عن المباراة الأخيرة للإيقاف، بينما سيفتقد جهود الظهير الأيسر خوردي ألبا، مسجل الهدف الثالث امام مايوركا، للسبب ذاته.
وفي مباراتين أخريين، اليوم، يلتقي خيتافي مع إسبانيول، وفياريال مع مايوركا.
نبقى في إسبانيا، حيث حقق ريال مدريد، الأحد، عودة موفقة بعد التوقف، بفوزه على ضيفه إيبار 3-1 بعدما تألق في شوط أول سجل خلاله أهدافه الثلاثة، ليرد بذلك على برشلونة، ويُعيد الفارق الذي يفصله عنه الى نقطتين (61 مقابل 59)، في ختام المرحلة الـ28.
وضرب «الملكي» بقوة في مستهل العودة على ملعب «الفريدو دي ستيفانو» في مركز «فالديبيباس» الخاص بالتدريبات، وذلك بسبب الأعمال في معقله «سانتياغو برنابيو».
وشهدت المباراة عودة البلجيكي ادين هازار، إلى «ريال» بعدما غاب منذ خضوعه لعملية جراحية في الكاحل، إثر إصابة تعرض لها أواخر فبراير الماضي، علماً أنه عانى من إصابة مماثلة في مطلع ديسمبر استوجبت ابتعاده عن الملاعب لشهرين.
وخرج هازار في الشوط الثاني، ضمن 5 تبديلات أجراها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، واضعاً الثلج على كاحله، ما يؤشر إلى إمكانية تجدد الإصابة.
وكان الفوز احتفاليا بالنسبة الى زيدان، الذي خاض مباراته الـ200 في المسابقات كافة كمدرب للفريق، لينضم إلى مدربين آخرين فقط وصلا الى هذا العدد من المباريات مع الـ«ميرينغي»، هما ميغيل مونيوز (605) وفيسنتي دل بوسكي (246)، بحسب «أوبتا» للاحصائيات الرياضية.
وسجل أهداف «ريال»، الألماني توني كروس (4) وسيرخيو راموس (30) والبرازيلي مارسيلو (37)، فيما سجل لإيبار، بيدرو بيغاس (60)، ليتجمد رصيد فريقه عند 27 نقطة.
واحتفل مارسيلو (32 عاما) بهدفه بالركوع، وذلك تنديدا بمصرع المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 مايو الماضي، اختناقا على يدي شرطي أبيض في مينيابوليس ثبته على الأرض وركع فوق عنقه، في حادثة أثارت موجة احتجاجات عارمة متواصلة في عشرات المدن الأميركية.
وبعد المباراة، قال راموس: «من الطبيعي ألّا نكون بكامل جهوزيتنا البدنية. لكن الفريق كان جيدا. لم نتمكن من الاحتفاظ بإيقاعنا الذي قدمناه في الدقائق الـ45 الأولى. الأمر طبيعي».
وأضاف: «كان الشوط الثاني أقل قتالية. لكن ذلك كان كافياً بالنسبة إلينا لكي نخرج فائزين. لا نستطيع الصمود 90 دقيقة على الوتيرة ذاتها، الجميع يدرك ذلك».
من جهته، قال زيدان: «لدينا فريق قوي. سنحتاج إلى اللاعبين كافة. ما حصل مع (داني) كارفاخال و(سيرخيو) راموس و(البرازيلي) مارسيلو أمر طبيعي، لا سيما بعد فترة الانقطاع الطويلة».
وخرج كارفاخال خلال استراحة الشوطين بسبب التواء في كاحله، وراموس في الشوط الثاني بعد شعوره بانزعاج طفيف، فيما أكمل مارسيلو اللقاء على الرغم من سقوطه في أرض الملعب وبقائه لدقائق عدة قبل الخروج لتلقي العلاج.
ورأى زيدان بأن «الأمر الإيجابي هو أنه يمكننا إجراء 5 تغييرات. علينا الآن أن نستريح ونفكر في المباراة المقبلة الخميس (أمام فالنسيا). هذا أمر لا مفرّ منه».
وتطرّق إلى استبدال هازار: «لا أستطيع القول إن ذلك كان شيئاً متفقاً عليه. كنا نعلم بأن هازار سيفتقد لشيء من الإيقاع إن لعب المباراة بأكملها. خاض ساعة كاملة، ولعب بشكل جيد، وبسبب الضربة، كان من الأفضل تبديله».
وأوضح: «تعرض لضربة، لكن هذه كرة القدم. هو سعيد بما قدمه ونحن سعداء بأدائه وبعمل الفريق بأكمله».
وفي مباراة أخرى، انفرد ريال سوسييداد بالمركز الرابع (47)، بتعادله مع ضيفه أوساسونا (35 نقطة) 1-1، مستغلا خسارة خيتافي أمام غرناطة 1-2.
تقدم الضيوف بركلة جزاء سجلها ادريان لوبيز (29)، ورد سوسييداد بواسطة ميكل اويارزابال (61).

ألمانيا
سيكون بايرن ميونيخ المتصدر (73 نقطة) أمام فرصة أخرى لحسم لقبه الثامن تواليا والـ30 في تاريخه، حين يحلّ ضيفاً ثقيلاً على فيردر بريمن وصيف القاع (28)، اليوم، في افتتاح المرحلة الـ32 من الدوري الألماني.
وكانت الفرصة متاحة أمام العملاق البافاري لحسم التتويج، السبت، في حال تعثّر ملاحقه بوروسيا دورتموند (66)، إلّا أن الأخير أجلّ ذلك بفوزه على فورتونا دوسلدورف بهدف وحيد.
لكن هذه المرة مصير بايرن بين يديه، لأنه سيحسم اللقب قبل مرحلتين على ختام الموسم في حال حقق فوزه السابع تواليا منذ استئنافه في منتصف مايو خلف أبواب موصدة.
كما هناك إمكانية أن يحسم التتويج حتى في حال التعادل أو الخسارة، وذلك إذا تعادل دورتموند أو خسر، غدا، أمام ماينتس في ظل فارق النقاط السبع الذي يفصل بين الغريمين.
ويبدو فريق المدرب هانزي فليك، مرشحاً بقوة للعودة منتصراً من ملعب «فيسر شتاديون»، ليس فقط لأنه فاز هناك في المباريات الـ12 الأخيرة، وليس لأنه فاز بالمباريات الـ21 الأخيرة، التي جمعتهما في الدوري والكأس (على أرضه وخارجها)، أو لأنه لم يخسر أمام منافسه منذ 20 سبتمبر 2008 (2-5 في الدوري على ملعبه)، بل لأن الفريق الأخضر يعيش فترة صعبة للغاية.
وعلى الرغم من فوزه بثلاث من مبارياته السبع بعد الاستئناف (كان يملك مباراة مؤجلة من المرحلة 24)، آخرها بنتيجة ساحقة خارج ملعبه على بادربورن الأخير 5-1، يواجه بريمن خطر مغادرة دوري الأضواء للمرة الأولى منذ العام 1980 والثانية فقط منذ انطلاق الـ«بوندسليغا» العام 1963، كونه قابعا في المركز الـ17 قبل الأخير بفارق 3 نقاط عن منطقة الأمان، وتنتظره، السبت، مباراة مصيرية ضد المهدّد الآخر ماينتس.
وكان فليك، الذي وصل فريقه أيضا إلى نهائي كأس ألمانيا، حيث يتواجه مع باير ليفركوزن في 4 يوليو المقبل، حريصا على ضرورة «إنهاء المهمة الثلاثاء. هذه هو هدفنا. نحقق سلسلة رائعة ونريد مواصلة انتصاراتنا المتتالية».
وتابع: «الهدف هو أن نفوز في بريمن. نريد أن نحسم الأمور».
وفاز العملاق البافاري بمبارياته العشر الأخيرة في الدوري قبل التوقف وبعده، وفوز جديد، اليوم، سيضعه على بُعد 10 نقاط من دورتموند.
ويعوّل فليك على عودة هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، متصدر ترتيب الهدافين (30 هدفا)، وتوماس مولر الذي يحتاج الى تمريرة حاسمة واحدة لتحطيم الرقم القياسي لعدد التمريرات الحاسمة في موسم واحد (20 راهنا)، وذلك بعد غيابهما عن المباراة الأخيرة للإيقاف.
من جهته، يأمل بوروسيا مونشنغلادباخ الخامس (56)، في استعادة المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، ولو موقتا، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام ضيفه فولفسبورغ السادس (46).
ويلعب اليوم ايضا، فرايبورغ مع هرتا برلين ويونيون برلين مع بادربورن.
وفي ختام المرحلة الـ31، انفرد باير ليفركوزن بالمركز الرابع (57)، بهدية من مضيفه شالكه، الذي فرّط بفرصة تحقيق فوزه الأول منذ يناير الماضي، واكتفى بالتعادل 1-1، الأحد.
ودخل شالكه اللقاء، باحثاً عن فوز أول منذ المرحلة الـ18، حين تغلب على مونشنغلادباخ بهدفين نظيفين في 17 يناير، وافتتح التسجيل بركلة جزاء نفذها دانيال كاليغيوري (51)، بيد ان ليفركوزن رد عبر المدافع الإسباني خوان ميراندا (81 خطأ في مرمى فريقه).ورفع شالكه رصيده الى 39 نقطة في المركز التاسع.
وفي مباراة ثانية، حقق أوغسبورغ فوزاً مصيرياً لاستمراره في الدرجة الأولى بتغلبه على مضيفه ماينتس بهدف وحيد سجله فلوريان نييدرلشنر (89).
ورفع أوغسبورغ الـ14 رصيده إلى 35 نقطة مبتعداً بفارق 7 نقاط عن منطقة الخطر، فيما بقي ماينتس الـ15، على 31 نقطة بفارق 3 نقاط فقط عن الهبوط.
ولم تقتصر خسارة ماينتس على اللقاء، بل فقد جهود الجناح النيجيري تايوو أوونييّ، بعد تعرضه لإصابة خطرة في الرأس خلال الشوط الأول، ما استدعى نقله الى المستشفى، بحسب ما أفاد النادي.
وبقي اللاعب (22 عاما) ممدّدا من دون حراك بعد التحام بالرأس مع مدافع أوغسبورغ، فيليكس أودووكاي، ونُقِل على حمالة بعد تلقيه الإسعافات الأولية، لكن فريقه أكد أنه كان متجاوباً مع المسعفين.
وطمأن المدرب آخيم بايارلورتسر، بأنه «استعاد وعيه ويتذكر ما حصل معه. يعاني من ارتجاج كبير ويحتاج للبقاء في المستشفى».