في الصميم

يا سمو الرئيس في بلد الإنسانية ... كويتيون بلا رواتب!

1 يناير 1970 06:15 ص

رغم التصريحات النارية للعديد من الشخصيات في هذا البلد، والتي تنادي بأن التكويت قادم، إلّا أنه في الوقت نفسه يوجد كويتيون من دون رواتب ووظائف، منذ أن بدأت أزمة كورونا في منتصف مارس الماضي، حيث تعرضت هذه الفئة لظلم واضح، وعددها يفوق 2400 كويتي مع أسرهم يعيشون بلا رواتب وبلا معيل، مع العلم بأن قائد الإنسانية أمير البلاد صاحب السمو حفظه الله قال إن مواد الدستور تكفل للكويتيين العيش الكريم.
فالله أعلم بحال هؤلاء المواطنين، فمنهم من لم يستكمل إجراءات تعيينه ولم يصرف له أي راتب، وهناك من قدم استقالته من جهة عمل حكومية، ولم يتمكن من التعيين في جهة أخرى، وهناك من توظف في مكان آخر ولم تستطع جهة عمله إرسال المستندات المطلوبة للتأمينات لاستكمال إجراءات دعم العمالة... وهناك غيرهم ممن انقطعت بهم سبل العيش الكريم، وقام أولئك الكويتيون بتوجيه نداءاتهم إلى الحكومة، ولكن ليس هناك من مجيب، في تجاهل غريب من نوعه، فكيف سيعيش أولئك ويعيلون أسرهم وأبناءهم، وهم في حضن بلدهم وخيراته.
وهنا نوجه دعوتنا لرئيس مجلس الوزراء لعمل ما يلزم في هذا الصدد، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وبالسرعة الممكنة من دون انتظار البيروقراطية المقيتة التي تدمر ولا تبني، بالإضافة إلى الإسراع في تكويت الوظائف الحكومية بالتزامن مع مواجهة أزمة كورونا، فتلك القضية لا تقل شأناً عن القضية الأساسية، وفي الوقت نفسه لا بد من النظر إلى أولئك الكويتيين وأسرهم، واتخاذ إجراء حاسم من دون الانتظار لأي سبب من الأسباب، التي مهما عظمت فلن تكون في مستوى الحدث والأوقات الصعبة التي يعيشها أولئك وأسرهم، كان الله في عونهم.
ونناشد هنا رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد للتدخل، من أجل حل هذه المعضلة الإنسانية والاجتماعية التي عصفت بكثير من الأسر وما زالت تعصف، والله من وراء القصد.

[email protected]