موظفون في «الصحة»: عملنا من 24 فبراير و«الصحة» تريد احتسابها من 12 مارس لتضيّع علينا أسبوعين
مفتش في «طوارئ التجارة»: عرضت نفسي للخطر والإرهاق و«طلعت من المولد بلا حمص»
فيما ارتفعت الشكاوى من جهات وموظفين، حول عدم شمولهم بالمكرمة الأميرية الخاصة بتكريم العاملين في الصفوف الأمامية بمواجهة جائحة فيروس كورونا، أكد مصدر مطلع في ديوان الخدمة المدنية لـ «الراي» أن الديوان لم يتسلّم بعد أي كشوف خاصة بمستحقي التكريم المادي الذي أقره مجلس الوزراء، مستغرباً الاعتراضات والشكاوى المسبقة في هذا الشأن.
وأوضح المصدر أن الديوان أصدر تعميماً، بداية يونيو الجاري، للجهات الحكومية في شأن الضوابط والأعداد، وتسلمته الوزارات والجهات قبل يومين، وبالتالي فإن ما يتداول عن رفض الديوان للكشوف المعدة من قبل هذه الجهات غير دقيق إطلاقاً.
وكانت «الراي» قد تلقت عدداً من الشكاوى من موظفين في جهات عدة، أولها من فنيات يعملن في وزارة الصحة، طالبن بضرورة إنصافهن في احتساب مكافأة التكريم، وأوضحن أن «سمو الأمير لم يقصر معنا وتم شمولنا بصرف هذه المكافأة، ومن المفترض أن تحتسب المكافأة بحسب كتاب وزارة المالية للذين هم على رأس عملهم من تاريخ 24 فبراير إلى 31 مايو الماضيين، لكن أسبوعين من مدة المكافأة ستضيع عليهن عندما سيتم احتساب الفترة من 12 مارس كما أخبرتهن وزارة الصحة، وخصوصا أن المكافأة تحتسب بعدد أيام العمل بالصفوف الأمامية».
ولفتت الموظفات، في شكواهن، إلى أنهن سيتعرضن للظلم إذا تم خصم أيام من مدة العمل المذكورة آنفا، وخصوصا أنهن شاركن طوال هذه المدة المذكورة، مطالبات عبر «الراي» بضرورة إنصافهن وإعطائهن كامل حقوقهن واحتساب أيام المكافأة كاملة. وأوضحن أن هناك تلاعباً بالتقارير والأرقام من خلال عدد من الموظفين الوافدين بوزارة المالية.
وفي مناشدة ثانية، قال أحد موظفي وزارة الصحة إنه «من المفترض احتساب المكافأة من تاريخ 24 فبراير حتى 31 مايو بحسب ما كان قرار الحكومة واضحاً في شأن هذه المكافأة، والغريب أنه تم إبلاغنا من وزارة الصحة بأن المكافأة ستحتسب من تاريخ 12 مارس حتى 31 مايو، في حين أنه تم احتساب مكافآت منتسبي وزارة الداخلية من تاريخ 24 فبراير حتى 31 مايو، وهذا يعني أنهم سيحصلون على مكافآتهم كاملة من دون انتقاص، بينما نحن في وزارة الصحة تم انتقاص حقوقنا، لذلك نرجو من المسؤولين إنصافنا ومنحنا المكافأة عن المدة كاملة».
وفي ثالث المناشدات، أوضح مفتش في «طوارئ وزارة التجارة» أنه داوم جميع الأيام منذ بداية الأزمة، «وللأسف طلعنا من المولد بلا حمص ولم يحتسب لي أي شيء من المكافأة، وعرضت نفسي للخطر والتعب والإرهاق»، موضحاً أنه يشعر بالظلم والقهر. ولفت إلى أن فريق الطوارئ يستحق المكرمة بالدرجة الأولى، لأنه قبل الأزمة لم يكن لديهم عطل ولا غيره حتى أيام العيد يداومون فيها، والسكرتارية أيضا داومت وانتظمت في العمل طوال فترة الأزمة.
الجمعية الصيدلية: نخشى ضياع حقوق الصيادلة في كشوفات المكرمة
أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية الكويتية الصيدلي وليد الشمري، أن المكرمة الأميرية للعاملين في الصفوف الاولى لمواجهة «جائحة كورونا»، وسام على صدورهم، متوجها بالشكر والامتنان لصاحب السمو الأمير ومجلس الوزارء ووزارة الصحة لتكريم العاملين بالصفوف الاولى لمكافحة الجائحة، مثمنا دور وزارة الصحة متمثلة بالوزير الدكتور باسل الصباح لتذليلهم جميع العقبات والصعوبات أمام أبنائهم العاملين في القطاع الطبي .
وقال الشمري، في تصريح صحافي، إن جهود العاملين في مهنة الصيدلة كان لها الدور الكبير خلال جائحة «كورونا» لما بذلوه من جهد وتفانٍ، منذ اللحظات الأولى خدمة للوطن في الصفوف الأمامية في المحاجر والمستشفيات والمراكز الصحية والإدارات الأخرى بوزارة الصحة. وتمنى إنصاف جميع الصيادلة العاملين في الصفوف الأولى، إضافة إلى الصيادلة من فئة «البدون» والمتطوعين الذين وقفوا إلى جانب إخوانهم طوال تلك الفترة، ومازالوا يعملون في الصفوف الأولى بإخلاص، كما تمنى إنصاف الصيادلة المدنيين في وزارة الدفاع غير المشمولين في المكافأة التشجيعية ضمن الراتب وفي كشوفات المكرمة الأميرية، علما أن زملاءهم العسكريين تم تصنيفهم ضمن الصفوف الأمامية.
وأبدى خشيته من ضياع حقوق الصيادلة عند إعداد أسماء المستحقين للمكرمة الأميرية، وعدم تحقيق مبدأ العدل تنفيذا للتوصيات والمطالبات التي تقدمت بها الجمعية مع زملائها الجمعيات في دار المهن الطبية، وخصوصا أن هناك إصابات للعاملين في قطاع الصيدلة بـ»كورونا» أثناء تأدية أعمالهم خلال هذه الفترة، متمنيا لهم الشفاء العاجل والعودة بالسلامة بين إخوانهم وزملائهم، كما أبدى طموح الجمعية إلى المزيد من التعاون بينها وبين وزارة الصحة لتحقيق مطالب الصيادلة المستحقة والنهوض بمهنة الصيدلة.