شبهات حول سعي المتورطين إلى اختلاس مبالغ مرصودة للرعاية الطبية

«عائدون من الكويت» إلى غانا يفجّرون فضيحة فساد مرتبطة بـ«كورونا»

1 يناير 1970 11:46 ص

ورد اسم الكويت في سياق الجدل الدائر منذ أسبوعين في جمهورية غانا حول موضوع إعادة مواطنيها العالقين في الخارج بسبب أزمة «كورونا»، حيث ظهرت أخيراً الخيوط الأولى لفضيحة فساد مدوية فجرتها إعلامية محلية بارزة، وذلك وفقاً لما جاء في تقرير إخباري نُشر في غانا.
الإعلامية الذائعة الصيت في غانا، والتي تعمل تحت الاسم المستعار «أفيا شوارزنيغر»، كشفت من خلال قناتها أن مسؤولين طبيين ضغطوا على معظم العائدين من الكويت (عددهم 245) وجعلوهم «يُقرّون كذباً بأنه قد أجريت لهم فحوصات ( كورونا) وجاءت النتائج إيجابية» بينما الحقيقة هي أن أي من ذلك لم يحصل أصلاً.
ووفقاً للتقرير، فإن الدليل الذي اعتمدت عليه شوارزنيغر هو اعترافات صريحة أدلى إليها بها عدد من مواطنيها العائدين من الكويت في سياق مقابلات حصرية قالت إنها نجحت في إجرائها معهم عقب خروجهم من الحجر الطبي «غير المبرر» على حد وصفها.
ونقلت شوارزنيغر عن العائدين تأكيدهم أنهم جرى إيداعهم في الحجر الصحي لدى عودتهم من الكويت بموجب أوراق رسمية نصت على أنهم مصابون بمرض «كوفيد- 19» الذي يسببه فيروس «كورونا» وذلك على الرغم من أنه لم يتم إجراء أي فحوصات عليهم لهذا الغرض، معبرين عن استيائهم من المعاملة وظروف الإعاشة المتردية التي شهدوها طوال فترة احتجازهم في مركز الحجر الصحي الكائن في منطقة كاسووا.
وقال أحد العائدين إن ممرضات في مركز الحجر قلن لهم: «إذا جاء أي مسؤول حكومي وسألكم عما إذا تم اجراء فحوصات (كورونا) عليكم فور وصولكم من الكويت، فينبغي أن تجيبوا بأن ذلك قد حصل فعلاً وبأن الأطباء أبلغوكم بأنكم مصابون بفيروس كورونا المستجد».
واعتبرت شوارزنيغر أن «الأمر الذي يجعل فضيحة الفساد والتلاعب شبه مؤكدة هو أن شهودها الذين أجرت مقابلات معهم أكدوا أن جميع العائدين كانوا قبل 3 أيام فقط من عودتهم إلى غانا قد أجريت عليهم فحوصات في الكويت خلال فترة احتجازهم في الكويت تمهيدا لإجلائهم وأن نتائج فحوصاتهم جميعا جاءت سلبية».
وأكدت شوارزنيغر أن اعترافات وتوضيحات أولئك الغانيين العائدين من الكويت «تشير بوضوح إلى أن هناك فساداً قام به مسؤولو متابعة الإجراءات الطبية»، موضحة أن ما فعلوه «يثير شبهات قوية حول سعي أولئك المسؤولين - من خلال تلك التصرفات الاحتيالية - إلى اختلاس المبالغ المالية المرصودة أساساً للإنفاق على تقديم الرعاية الطبية للعائدين من خلال الادعاء كذباً بإصابة أولئك العائدين بمرض كوفيد- 19 وبالتالي يحتاجون إلى علاجات تلطيفية خاصة تستوجب إنفاق مبالغ كبيرة نسبياً بطبيعة الحال لشراء مستلزمات وأدوية وأجهزة طبية معينة».