أهالي المناطق المعزولة... «انحاشوا من القوم وطاحوا بالسرية»

1 يناير 1970 01:51 م

فيما يتنفس سكان مناطق الكويت هواء الحرية الجزئية مطلع الاسبوع المقبل بعد أن عاشوا 20 يوما حظرا كليا، تدخل مناطق الفروانية وخيطان وحولي وميدان حولي في عزل مناطقي أعاد إلى أذهان ساكنيها مشاهد الازدحام والاغلاق والاسلاك الشائكة في منطقة جليب الشيوخ في تطبيق عملي للمثل القديم (انحاش من القوم وطاح بالسرية) حيث يبدأ قرار العزل المناطقي بعد أنتهاء الحظر الكلي.
صدمة العزلة الاولى أثارت جملة من التساؤلات والتفكير في الخرو ج من مناطق العزل إلى مناطق آمنة ومنهم من شد الرحال إلى مناطق أخرى إضافة إلى آلية الخروج لتأمين المواد الغذائية والادوية إلى جانب مضاعفة بعض الاهالي في عدم قدرتهم إلى دفع الايجارات أما فريق أخرى رأى أن قرار العزل لعله يكون خيره لتأمين الاهالي من التعرض الاصابات.
ورأى أحد الاطباء الذين يسكنون في منطقة ميدان حولي وهو الدكتور شريف شاهين ان القرار العزل المناطقي قرار سليم إلا أنه يشوبه بعض التفاصيل المهمة، لافتا «كنت اتوقع ان يمتد الحظر الكلي في جميع مناطق الكويت لان الخطر لا يزال في بقية المناطق أما المناطق المعزولة فهو قرار جيد لكن يحتاج تفاصيل بشأن الحياة».
وزاد «انا أعمل في عيادة خاصة للتجميل وهي مغلقة وأؤيد الحظر إلا ان هناك تفاصيل مهمة أن يتم توضيحها للأهالي بكيفية التحرك وتأمين المواد الغذائية».
وأفاد شاهين بأن «الموضوع له جانبان، لغة الاعداد وهي إصابات البشر، أما اللغة الاقتصادية فترى ضرورة التشغيل للانتعاش الاقتصادية والقرارات متوازنة في الكويت».
من جانبه، قال أحد ساكني منطقة ميدان حولي «لو لي أحد أعرفه في منطقة أخرى لخرجت اليوم، لكن مع الاسف لا أعرف أحدا»، وذلك يثير المخاوف من تكرار سيناريو منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة.