اجتماع نيابي-حكومي اليوم بحضور رئيسي السلطتين... «سيضع النقاط على الحروف لكثير من الملاحظات المهمة»

الغانم للحكومة: كرّموا القطاع التعاوني والمتطوعين

1 يناير 1970 09:53 م

حماد: ضرورة التوسع بمكرمة «كورونا» لتشمل جميع القطاعات التي واجهت الجائحة

فيصل الكندري: منح جميع متطوعي الجائحة وسام الواجب

الملا: بيان مجلس الوزراء أهمل العاملين في «الجمعيات» رغم التزامهم

المطيري: ترقية استثنائية لعسكريي الصف الأول من كل الأجهزة

الرويعي: ليشمل عاملي الشؤون والتجارة والإعلام والجمارك والموانئ والطيران المدني

العتيبي: المستحقون لا يقتصرون على الجهات التي حددتها الحكومة فهناك قطاعات ظلمت

العربيد: منح مكافأة راتبين في المرة الأولى ومعاش سنوي للمكرّم أثناء خدمته

الهدية: تكريم القطاع التعاوني لدور عامليه الحيوي في الأزمة


قوبل ما صدر عن الحكومة، بعد اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي، أول من أمس، في شأن تكريم العاملين في الصفوف الأولى لمواجهة جائحة كورونا، بانتقاد نيابي عندما تم تجاهل بعض القطاعات التي واجهت الجائحة، وسط دعوات إلى أن يشمل التكريم جميع المستحقين لها من جميع القطاعات والتي لم يذكر بعضها في بيان مجلس الوزراء.
فقد أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أن «القطاع التعاوني والعاملين فيه والمتطوعين كانوا ركناً أساسياً ومفصلياً في المواجهة المجتمعية مع وباء (كورونا) وآثاره على الحياة المعيشية اليومية، وكانوا عاملاً مهماً في تدعيم الأمن الغذائي والاستهلاكي الضروري، لذا من الواجب على الحكومة انصاف القطاع التعاوني واعطائه التكريم الذي يستحقه».
من جانبه، كشف النائب سعدون حماد عن اجتماع نيابي -حكومي يعقد اليوم في مجلس الأمة، يترأسه الغانم ويحضره سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، مؤكدا أن الاجتماع «سيضع النقاط على الحروف، وسيكون حاسما لكثير من الملاحظات المهمة المتعلقة بجائحة كورونا، والتي تحتاج إلى توضيح من الوزراء المعنيين، وخصوصا بعدما أعلنت الحكومة الانتقال من الحظر الكلي إلى الحظر الجزئي والعودة التدريجية إلى الحياة العامة».
وقال حماد لـ«الراي» إن «الاجتماع سيركز على نقاط مهمة تشغل بال الكويتيين، ونريد اجابة واضحة وشافية وحاسمة لكثير من الملفات. ونحن لدينا ملاحظات قبل الانتقال إلى المرحلة المقبلة، ونريد الاستماع أيضا إلى ملاحظات الحكومة» لافتا إلى «ضرورة التوسع في المكرمة الأميرية للعاملين في جائحة كورونا. فمع تقديرنا للدور الكبير الذي قام به العاملون في الصحة والداخلية، إلا أن هناك عاملين في وزارات أخرى كان لهم دور كبير في مواجهة الفيروس، وهم العاملون في الدفاع والحرس الوطني والقطاع النفطي والكهرباء وادارة الاطفاء ووزارة التجارة والقطاع التعاوني والطيران المدني ووزارة الخارجية، وإن كان هناك ترتيب في التصنيف للصف الأول فإن الأطباء والممرضين والعاملين في المختبرات هم من يستحقون المرتبة الأولى في التصنيف».
وطالب النائب فيصل الكندري الحكومة بأن تضع بعين الاعتبار أن يشمل وسام الواجب المتطوعين الذين كان لهم دور كبير في دعم جهود الدولة خلال الأزمة، مع منح نوط الفارس لمنتسبي وزارة الداخلية الموجودين بالصفوف الأمامية.
واستغرب النائب الدكتور بدر الملا «إهمال بيان مجلس الوزراء العاملين في الجمعيات التعاونية والمتطوعين فيها، على الرغم من التزامهم التام بتنظيم توفير السلع للمواطنين طيلة الأزمة، والبعض منهم تعرض للإصابة بفيروس كورونا ومن توفي جراء هذا الوباء، وواجب على مجلس الوزراء أن يضع هذا العمل الوطني محل تقدير».
وقال النائب ماجد المطيري ‏إن «رد التحية واجبة لمن خدم في الصفوف الأولى من الجهات الأمنية في مواجهة تداعيات أزمة الكورونا، وسأتقدم باقتراح لتكريمهم بترقية استثنائية من منتسبي وزارة الداخلية والحرس الوطني والدفاع والإطفاء، على أن يشمل المقترح تقديم تكريم مادي ومعنوي للمتطوعين».
وحيا المطيري «جميع العاملين في الجمعيات التعاونية واتحاد الجمعيات ورئيسها الذين بذلوا أقصى الطاقات من أجل توفير السلع الغذائية للمواطنين طيلة أزمة فيروس كورونا، ومنهم من تعرض للإصابة بالفيروس، وكانوا مرابطين في كل مكان ومن الواجب تكريمهم تقديراً لهم».
وأكد النائب الدكتور عودة الرويعي أن «المكرمة الأميرية حق وشهادة من أعلى سلطة في الدولة لمن خاطروا ونذروا ووهبوا أرواحهم للكويت وحمايتها، والشكر والثناء لن يوفيهم حقهم ويجب أن تشمل القائمة جميع المستحقين لها من جميع القطاعات والتي ربما لم تذكر في المؤتمر الصحافي للحكومة ومنهم على سبيل المثال قطاع التعاونيات بالشؤون والتجارة، والإعلام، والجمارك، والموانئ، والطيران المدني، وغير ذلك من القطاعات العاملة في مواجهة جائحة (كورونا)».
‏وأوضح النائب خالد العتيبي أن «المؤتمر الصحافي لمجلس الوزراء طرح تساؤلات أكثر مما طرحه من إيضاحات حول عاملي الصفوف الأمامية والمساندة التي لا تقتصر على الجهات التي حددتها الحكومة، فهناك قطاعات حكومية ظُلمت ولم تُذكر بجانب الجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام والمتطوعين من المواطنين والبدون كانوا أيضاً بالخطوط الأمامية».
بدوره، تقدم النائب فراج العربيد باقتراح برغبة إلى مجلس الأمة، لاعتبار المتطوعين وموظفي الحكومة بالصفوف الأمامية «الفئة الأولى» في مكافحة جائحة «كورونا».
ودعا العربيد في اقتراحه إلى اعتبار العاملين في القطاع الحكومي ضمن الصفوف الأمامية، مطالباً بمنحهم وساماً تكريمياً (شهادة وباج)، عرفاناً بما قدموه للوطن وما فعلوه لمواجهة هذا الوباء الذي يعتبر من أشكال الحروب التي يدافع فيها المواطنون عن وطنهم، على أن يمنح لهذا الوسام مكافأة تعادل راتبين في المرة الأولى وراتباً أساسياً سنوياً للمكرم أثناء فترة خدمته.
وطالب بأن يكون هذا الوسام نوعاً من أنواع الخدمات الجليلة التي تؤخذ بعين الاعتبار لحامله في المستقبل، على أن يشمل الوسام المواطنين الكويتيين وأبناء الكويتيات وأبناء فئة البدون وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي فقط، موضحاً أن الفئات الواجب شمولها بالتكريم من الدرجة الأولى، هي العاملون من وزارة الصحة، الدفاع، الداخلية، الحرس الوطني، الإعلام، الاطفاء، التجارة، الخارجية، الكهرباء والماء، النفط، الديوان الأميري مجلس الوزراء، مجلس الأمة، الأوقاف، العدل، وزارة الشؤون، وزارة الدولة للخدمات، هيئة الاتصالات، جهاز تكنولوجيا المعلومات، المعلومات المدنية، فرق التفتيش في هيئات البلدية، هيئة القوى العاملة، هيئة البيئة، هيئة الغذاء، هيئة الصناعة، الطيران المدني، شركة الخطوط الجوية الكويتية، الموانئ، الجمارك، هيئة الطرق،هيئة الإعاقة.
كما نادى بضرورة أن يشمل التكريم الفئات الأهلية واعتبارهم من العاملين بالصفوف الأولى «الفئة الأولى» وأن يتم تكريمهم، وتلك الفئات تشمل المتطوعين المسجلين بالدفاع المدني بكافة الجهات الحكومية والخاصة.
من جانبه، وصف النائب محمد الهدية تكريم مجلس الوزراء لجميع العاملين في الصفوف الأمامية بالمبادرة المستحقة تقديراً للجهود الوطنية الكبيرة في مواجهة انتشار الفيروس، لحماية المواطنين والمقيمين من هذا الوباء العالمي.
وقال الهدية، تصريح صحافي، إن «آلية تكريم الموظفين في القطاع الحكومي من العاملين في الصفوف الأمامية والمساندة المكلفين بالعمل على مكافحة انتشار فيروس (كورونا) محل تقدير وترحيب شعبي، داعيا إلى شمول التكريم أيضا العاملين في القطاع التعاوني ممثلاً في اتحاد الجمعيات التعاونية ومجالس إدارات الجمعيات والعاملين فيها بكافة المناطق». وأضاف «دور العاملين في قطاع التعاون كان دوراً حيوياً في الأزمة الصحية ومحل إشادة من الجميع»، مثمناً ما قاموا به من عمل جبار في تأمين الاحتياجات الضرورية للمواطنين على مدى ثلاثة شهور وتنظيم عمل الأسواق المركزية في الجمعيات لذلك على الحكومة استحقاق ضمهم إلى تكريم العاملين في الصفوف الأمامية.
بدوره، قال النائب عبدالله الكندري إن «على الحكومة ألا تتجاهل تصنيف الجمعيات التعاونية كصفوف أولى، تقديراً لدورهم الكبير والاستثنائي في مواجهة الوباء، فمنهم من أصيب وبعضهم توفاه الله إثر إصابته» داعياً مجلس الوزراء إلى تأكيد موقفه في شأن هذه الفئة المستحقة وترجمة خطاب صاحب السمو في حق الجمعيات التعاونية.