أطباء يؤكدون لـ «الراي» سلامة لبسه مع المشي ويحذرون من وضعه خلال الجري

الكمّام يهدّد حياتك... إذا أسأتَ استخدامه

1 يناير 1970 04:58 م

خالد الجناعي:
وضع الكمام أثناء المشي ضروري ولا يشكل أي خطورة

تجنب الركض خارج المنزل مع لبس الكمام لحين صدور توصيات عالمية

ماجدة اليتامى:
عند ممارسة الرياضة لا داعي لوضع الكمام لأن نسبة الأكسجين في الدم تنخفض

نتائج عكسية لكثرة استخدام الكمام وندعو لاستخدامها في حال الخوف من العدوى

أحمد عبدالملك:
من يمارس رياضة عنيفة يمكن أن ينتظر مزيداً من التوصيات

ذوو المشاكل في الرئة عليهم أخذ الإذن من أخصائي الجهاز التنفسي

محمد الصفي:
الكمام أثناء الرياضة ليس فكرة سديدة والأفضل اعتماد التباعد

بالأساس وضع الكمام يكون للإنسان المصاب وليس السليم

محمد غالب:

لم نسمع في الكويت أحداً اختنق أو تأثر جهازه التنفسي بسبب الكمام

الآسيويون يضعون الكمامات ويسيرون مسافات طويلة


أثبت الواقع أن وضع الكمام أثناء ممارسة رياضة الركض، خطير وله تداعيات صحية سيئة على الإنسان، بعد ظهور عدد من الحالات في دول العالم تعرضت لثقب في الرئة أدى لانهيارها خلال ممارسة الركض لمسافات طويلة، من بينها شاب في مدينة ووهان (معقل فيروس كورونا المستجد) مما دفع الحكومة الصينية إلى منع طلاب المدارس من ارتداء الكمامات خلال دروس الرياضة.
وأكد عدد من الأطباء الكويتيين لـ«الراي» أن «وضع الكمامات خلال المشي آمن ولا ضرر منه، أما خلال الركض فهذا أمر بانتظار التوصيات العالمية، ويجب التريث، ولحين صدور هذه التوصيات، يكتفى بالركض في الأماكن التي لا تستدعي لبس الكمامات فيها كالمنازل». فقال استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري الدكتور خالد الجناعي لـ«الراي» إنه يوصي بالإجراءات الصحية التي أوصت بها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، موضحاً أن «لبس الكمام إلزامي، لأن كل شخص قد يكون مصاباً وقد ينقل المرض لشخص آخر».
وأضاف الجناعي «بالنسبة لرياضة المشي العادي والخروج من المنزل للتسوق أو الزيارات، فلبس الكمامات فيها ضروري، ولا يمثل خطراً على الصحة، بعكس الرياضة الشديدة التي تحتاج لمجهود عالٍ، مثل الهرولة والركض»، مضيفاً «حتى الآن لا يوجد توصية تحذر من خطر الكمام». وزاد «خلال الشهرين الماضيين، وبفعل زيادة معدل لبس الكمامات في العالم، ظهرت تقارير عن حالات انهيار الرئة بسبب الضغط الذي يحدث عليها عند لبس الكمام، وهذه التقارير لم يتم نشرها حتى الآن في مقالات طبية، ومن المتوقع نشرها مستقبلاً، وصدور توصيات لعدم لبس الكمام لمن يرغب في ممارسة رياضة تحتاج لمجهود عال».
وذكر أن «هناك حالات ظهرت في الصين وإسبانيا، كانت إحداها في مدينة ووهان لشخص سليم معتاد على ممارسة رياضة الجري بالكمام، وبعدها اختنق بسبب انهيار الرئة للبسه الكمام، وتزايد عدد هذه الحالات سيؤدي لظهور توصيات صحية جديدة عالمياً». واختتم قائلاً «خلال المشي لا بد من لبس الكمام، وهذا لا يشكل أي خطورة، أما الركض الخارجي مع لبس الكمام فأنا أوصي بتجنبه حالياً (في ظل الإلزام بلبس الكمام خارج المنزل)، بينما إذا كان سيمارس الشخص الركض داخل البيت فهو لا يحتاج للبس الكمام، ومن ثم على من يرغب في لبس الكمام أثناء الجري التريث لحين صدور توصيات عالمية بهذا الشأن».
من جانبها، قالت استشارية أمراض النساء الدكتورة ماجدة اليتامى لـ«الراي» إن «الكمام يُستخدم لمنع العدوى، ومن هنا أتى الإلزام بلبسه».
أما في حال لعب الرياضة منفرداً أو أثناء القيادة منفرداً فلا داعي للبس الكمام لأن نسبة الأكسجين في الدم تقل، وخاصة إذا استمر لفترة طويلة وهنا مكمن الخطر»، مشيرة إلى أن «كثرة استخدام الكمام أظهرت نتائج عكسية، ومن هنا ندعو الناس لاستخدامه في حال الخوف من وجود شخص نخشى أن ننقل له العدوى أو ينقلها لنا لكن إذا كنا منفردين فلا داعي لاستخدامها لفترات طويلة، لأننا وجدنا أن هناك حالات الإصابة بجلطات أو انفجار في الرئة أو إغماء أثناء ممارسة الرياضة». وتابعت «حتى عند قيادة السيارة إذا كان الشخص يقود السيارة منفرداً، يمكنه أن يخفض الكمام عن أنفه ويتنفس بشكل طبيعي ثم يرفع إذا احتاج للحديث مع أحد»، مشيرة إلى أن «الأطفال عند إلباسهم الكمام يجب إعطاؤهم فرصة للتهوية وعدم لبس الكمامات لفترة طويلة ولا يجب أن نلبسه الكمام وننساه بل يجب خفضه من فترة لأخرى، وهذا لا يعني عدم لبسه بل يجب لبسه عند الاختلاط».
بدوره، قال أخصائي طب العائلة الدكتور أحمد عبدالملك لـ«الراي» إن «الأخبار التي تتوالى ليست دراسات وإنما حالات، وما حدث ليس انفجاراً للرئة بل انهيار للرئة، وهذا يحدث عند وجود مشاكل رئوية، وبالتالي يمكن ألا يكون هناك ارتباط بين ممارسة الرياضة مع ارتداء الكمام من جهة، وانهيار الرئة من جهة أخرى، بمعنى أنه قد يكون المسبب الكمام وقد يكون شيء آخر». وأضاف «هذا لا يعني التخلي عن الرياضة ولا يعني عدم لبس الكمام خلال المشي أو الركض الخفيف وإنما يعني أن من يقوم برياضة عنيفة يمكن أن ينتظر مزيدا من التوصيات ومن لديه مشاكل في الرئة فعليه أخذ الإذن من أخصائي الجهاز التنفسي».
أما طبيب الأسنان الدكتور محمد نبيل الصفي، فقال لـ«الراي» إنه «من بداية الأزمة، نحاول توعية الناس فيما يتعلق بلبس الكمام وأنه للأشخاص المصابين أكثر من الأصحاء، فهو لا يقي من العدوى لمن يلبسه، ولكنه يمنع نقل العدوى من الشخص الذي يلبسه للآخرين ومع تطور الأزمة ووجود آشخاص مصابين لا يعلمون أنهم مصابون، تمت التوصية بلبس العامة للكمام وكان الغرض من ذلك هو الكمام المنزلي المصنوع من القماش».
وأضاف الصفي «لبس الكمام أثناء ممارسة الرياضة ليس بفكرة سديدة لأن الحاجة للأكسجين تزداد والكمام يقلل من عملية التنفس كلها، وبالتالي يقلل من وصول الأكسجين للدم ويمكن أن يصاب الإنسان بأعراض، وسبق وحدثت حالات وفاة في الصين وغيرها وحالات إغماء وهبوط في الدورة الدموية وبالتالي فالأفضل خلال ممارسة الرياضة هو التباعد الاجتماعي».
وفي الختام، قال مسؤول صيدلية الباطنية في مستشفي الصباح محمد غالب، «أعتقد أن لبس الكمام لا يؤثر لأن الرياضة التي تمارس هي المشي وليس الجري، ولا أعتقد أن ثمة خطرا من لبسه فقد رأينا في السابق أفواج السياح الآسيويين يرتدون الكمامات ويسيرون مسافات طويلة»، مضيفا «الحمد لله لم نسمع في الكويت أن أحداً اختنق أو تأثر جهازه التنفسي بسبب الكمام والدول الأوربية لا تمنع لبس الكمام، بل بالعكس تعاقب من لا يضعه خلال خروجه من المنزل».