تغلبت على الحظر ونفذت مهامها بكل اقتدار... وأوصلت المياه لـ 531 مبنى خلال 75 يوماً

«الشبكات المائية»... أقوى من «كورونا»

1 يناير 1970 11:47 ص

سارة المطيري  لـ «الراي»:
جهود كبيرة بذلتها الإدارة في توصيل المياه إلى المحاجر الصحية بالتعاون مع جهات حكومية

الحظر لم يؤثر على أعمالنا وضاعفنا من نشاطنا خلال هذه الفترة مراعاة لظروف المستهلكين

معظم الشكاوى الواردة إلينا عبارة عن مشاكل في الشبكة الداخلية لمنازل العملاء ولا علاقة لنا بها

فريق الضبطية سجل 70 محضر اثبات حالة للمخالفات ونتعامل بروح القانون مع مرتكبيها

أوصلنا المياه في زمن قياسي لمحجر العارضية وغسلنا وعقمنا الشبكة المغذية لعمارات «جابر الأحمد»

جميع طلبات ايصال المياه التي وصلتنا عبر الموقع الإلكتروني تم تنفيذها باستثناء من لم يدفعوا الرسوم

استقبال الإدارة طلبات ايصال المياه وتعديل الارتباطات على الموقع الإلكتروني للوزارة على مدار الساعة


لم يزد الحظر الجزئي ومن بعده الكلي العاملين في مراكز طوارئ المياه السبع التابعة لوزارة الكهرباء والماء، إلا إصراراً وعزيمة في مواصلة عملهم واستعدادهم وجهوزيتهم، حيث كانوا «ستاند باي» على مدار الساعة من خلال استجابتهم لشكاوى العملاء بالسرعة الممكنة، لتبرهن إدارة تشغيل وصيانة الشبكات المائية بالوزارة، عملياً وبالاحصائيات التي أوردتها مديرة إدارتها المهندسة سارة المطيري، على الجهود التي بذلت خلال الفترة الأخيرة وتحديداً من مطلع مارس الفائت وحتى منتصف مايو الجاري.
وقالت المطيري لـ«الراي» إن الأعمال التي تقوم بها الإدارة سواء المتعلقة باستقبال طلبات ايصال المياه وتنفيذها وأعمال ارتباطات المياه ونقل العدادات وغسيل شبكات المياه وغيرها من الأعمال الفنية، تسير على قدم وساق دون أن تتأثر بالظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في الفترة الحالية بسبب جائحة كورونا، بل ضاعفت من جهودها من خلال ايصال المياه إلى المحاجر الصحية التي تسلمتها وزارة الصحة.
وشرحت المطيري، طبيعة عمل الإدارة بشكل عام، وأوضحت الأعمال التي قامت بانجازها خلال الفترة من مطلع مارس الفائت وحتى منتصف مايو الجاري، إذ قالت «إن الإدارة معنية بأعمال تشغيل وصيانة شبكتي المياه العذبة والمياه قليلة الملوحة، بدءاً من خطوط نقل المياه مروراً بشبكة التوزيع، وصولاً لعدادات المستهلكين»، لافتة إلى أن الإدارة معنية أيضاً في المقام الأول بخدمة توفير المياه للمستهلكين على مدار الساعة، ومعالجة أي حوادث طارئة يمكن أن تؤثر على شبكة المياه.
وأوضحت المطيري، أن الإدارة لم يتأثر عملها بالحظر، حيث تواصل الأعمال الفنية مثل صيانة المحابس ومتابعة ضغوط الشبكة إلى جانب بعض الأمور الفنية الخاصة بالأمور التشغيلية لشبكة المياه، مشيرة إلى ان الإدارة يتبعها سبعة مراكز طوارئ تغطي الرقعة الجغرافية للكويت من شمالها إلى جنوبها.
وذكرت، أن مسألة فرض حظر التجوال كان ولا يزال يمثل لنا نوعاً من التحدي، فالكل يعلم أنه من الصعوبة أن يتحرك المستهلك خلال أوقات الحظر وبالتالي، فإن هذا الأمر زاد من العبء على كاهلنا، ولكن ولله الحمد وبتوجيهات وزير النفط وزير الكهرباء والماء الحريص على استمرار وصول خدمات الوزارة لجميع المستهلكين على مدار الساعة، كنا على قدر المسؤولية، حيث كانت الفرق تتحرك على وجه السرعة بمجرد تسلمها الشكوى لمعالجتها على الفور مقارنة بالأيام العادية، رغم أن هناك الكثير من الشكاوى التي كنا نستقبلها تتعلق بمشاكل في شبكات المنازل الداخلية التي لا يوجد للوزارة علاقة بها، ومع هذا لم نقصر مع أصحاب تلك الشكاوى.
وأشارت إلى استقبال الإدارة طلبات ايصال المياه وتعديل الارتباطات على الموقع الإلكتروني للوزارة على مدار الساعة وبعد أن يتم الكشف الموقعي يتم إرسال رابط لصاحب العلاقة لدفع الرسوم لتنفيذ طلب ايصال المياه، مبينة أن خدمة استقبال الطلبات إلكترونيا متوافرة قبل الأزمة ولكن خلال الأزمة تم الاعتماد عليها بشكل كلي لعدم استقبال المراجعين في المركز المخصصة لاستقبال معاملات إيصال المياه.
ولفتت إلى قيام فريق الضبطية القضائية التابع للشبكات المائية بتحرير ما يقرب من 70 محضر اثبات حالة في شأن مخالفات لتعليمات الوزارة تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال أصحابها، موضحة أن الوزارة تتعامل مع بعض المخالفات التي يتم تسجيلها حالياً خلال الأزمة بروح القانون، حيث تمهل الوزارة أصحاب بعض المخالفات فترة لمعالجة مخالفاتهم قبل اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأوضحت الجهود التي بذلتها الإدارة في توصيل المياه إلى المحاجر الصحية بالتعاون والتنسيق مع عدة جهات حكومية، مبينة أنه تم التنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية على غسيل وتعقيم شبكة المياه المغذية للعمارات السكنية في منطقة جابر الأحمد في القطاعات N1-N2-N3، كما نسقنا مع وزارة الأشغال لايصال المياه لمحجر منطقة العارضية الصناعية، وكذلك نسقنا مع هيئة الشباب والرياضة في ايصال المياه لمركز شباب الجليب الذي حولته وزارة الصحة موقتاً لمستشفى ميداني.

 إنجازات كبيرة   خلال شهرين ونصف الشهر  

نفذت إدارة تشغيل وصيانة الشبكات المائية إنجازات كبيرة خلال الفترة من 1 مارس حتى 15 يونيو، وفيما يلي أبرز الأعمال:
- استقبلت مراكز طوارئ المياه السبع 6356 شكوى بواقع 1497 لمكتب السالمية و1141 لمكتب الدوحة و1003 لمكتب الأحمدي و750 لمكتب جابر العلي و746 لمكتب الجهراء و658 لمكتب الشويخ و561 لمكتب حولي.
- قامت إدارة تشغيل وصيانة الشبكات المائية بإيصال المياه إلى 531 قسيمة، كما قامت بـ221 عملية نقل ارتباطات مياه مع عدادات وتعديل 80 ارتباط مياه وقطع مياه عن 82 مبنى وإعادة المياه إلى 3 مبانٍ، بينما أصلحت الإدارة 2226 ارتباط مياه.
- قامت الإدارة بتوصيل المياه العذبة لمحجر صحي مركز شباب جليب الشيوخ وتوصيل المياه العذبة لمحجر منطقة العارضية الحرفية وتوصيل المياه العذبة لمحاجر صحية في بنايات مدينة جابر الأحمد في القطاعات أرقام N1-N2-N3، واستلام 354 طلب إيصال ونقل وتعديل ارتباطات مياه وتم تنفيذ منها 268 طلباً وفقاً للإجراءات المتبعة بعد دفع الرسوم المقررة للخدمة، كما تم استلام 8 طلبات إيصال مياه لمساجد في مناطق متفرقة.
- قامت بغسيل وتعقيم شبكة المياه لتغذية مبنى إدارة عمليات المرور بمنطقة جنوب الصباحية التابع لوزارة الداخلية، وتم الانتهاء أيضاً من أعمال غسيل وتعقيم شبكة مياه منطقة المسايل قطعة 1 وأجزاء من قطعة 3 وتم إيصال المياه للمستهلكين الذين تقدموا بطلبات على موقع الوزارة الإلكتروني، وكما تم الانتهاء من أعمال الغسيل والتعقيم لشبكة المياه بجزء من لوب في مدينة صباح الأحمد البحرية قطاع A4 وتم إيصال المياه للمستهلكين الذين تقدموا بطلبات على موقع الوزارة الإلكتروني.
- قامت الإدارة بتنفيذ طلبات إيصال المياه لـ19 مرفقاً حكومياً منها 10 مرافق لمساجد تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

 مركز طوارئ حولي  ... استعداد وجهوزية

تفقدت «الراي» مركز طوارئ مياه حولي، حيث وجدت العاملين فيه على درجة استعداد عالية، سواء فيما يخص استقبال البلاغات والشكاوى وسرعة الاستجابة لمعالجة الشكوى في أقل وقت زمني.
وقال رئيس قسم طوارئ مياه حولي المهندس عادل السلمان «إن العمل مستمر بالمركز على مدار الساعة، وجميع فرق الطوارئ التابعة للمركز لديها درجة استنفار عالية لمعالجة أي مشكلة تتبع محافظة حولي في وقت قياسي».
وذكر السلمان، أن البلاغات والشكاوى التي ترد للمركز تتراوح ما بين 10 إلى 15 شكوى يومياً، مبيناً أن فترة الإنجاز تتوقف على المسافة بين المركز وموقع المشكلة، ولكن عملية الوصول إلى موقع المشكلة خلال الفترة الحالية سريعة جدا، لعدم وجود ازدحامات مرورية مقارنة بالأيام العادية.
 وأوضح «أنه بمجرد استقبال الشكوى يتحرك فريق فني لمعاينة نوع المشكلة، هل هي مشكلة داخلية أم كسر أم تسرب في أحد الخطوط حتى يتم التعامل معها وتقنين الوقت التي تستغرقه عمليات الإصلاح».

 أكثر من سبب لضعف المياه

بشأن الشكاوى التي ترد للوزارة بخصوص مشاكل ضعف المياه في بعض المناطق، قالت المطيري «إن مشاكل ضعف المياه لها أكثر من سبب، فأحياناً تحدث نتيجة بعض المشاكل الموجودة في شبكات المنازل الداخلية، ما يؤدي إلى عدم وصول المياه إلى الصنابير بكميات مناسبة، وهذا الأمر يسأل عنه أصحاب المنازل أنفسهم، حيث لا يوجد للوزارة علاقة بهذا الأمر، وهناك أمور مرتبطة بأعمال التحسينات التي نجريها للشبكة بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والنقل البري».
وأوضحت قبل عمل هذه الربطات تقوم الوزارة بنشر إعلان في بعض وسائل الإعلام توضح فيه موقع الارتباط والمناطق التي ستتأثر بوصول المياه بشكل ضعيف، مشيرة إلى أن الوزارة تقوم خلال فترة أعمال الارتباطات بايجاد مصادر تغذية بديلة حتى الانتهاء من أعمال تلك الارتباطات التي تتراوح مددها ما بين 8 إلى 12 ساعة.