ارتفاع الأحمال سيكون بطيئاً لتوفير الأحمال التي تستهلكها المدارس والمساجد
الإنتاج جيد... والانقطاعات واردة نتيجة حوادث طارئة في شبكتي التوزيع أو النقل
نجحت وزارة الكهرباء والماء بعبورها شهر رمضان المبارك من دون حدوث انقطاعات للتيار، باستثناء بعض الانقطاعات البسيطة التي تم تلافيها على وجه السرعة، وتخطت التحدي الأول لموسم الصيف الحالي، حيث لم تتجاوز الأحمال الكهربائية خلال الفترة الفائتة حاجز الـ10 آلاف ميغاواط.
وفي الوقت الذي نجحت فيه الوزارة في تحديها الأول، توقعت مصادر مطلعة لـ«الراي»، أن تبدأ رحلة صعود الأحمال الكهربائية في الصعود التدريجي، مع استئناف عجلة العمل لقطاعات الدولة في مطلع الشهر المقبل بشكل تدريجي، تزامناً مع ارتفاع الحرارة التي ستتراوح ما بين 45 و47 درجة مئوية.
وقالت المصادر «حتى بعد استئناف عجلة العمل مطلع الشهر المقبل حسب ما هو متوقع، فإن صعود الأحمال سيكون بطيئاً مقارنة بالسنوات الفائتة، وتحديداً في مثل هذه الفترة»، مرجعاً سبب بطء ارتفاع الأحمال إلى توفير الحمل الكهربائي الذي كانت تستهلكه المدارس والذي كان يتجاوز الـ1000 ميغاواط، وكذلك توفير الحمل الكهربائي الذي كانت تستهلكه المساجد خلال أوقات الصلاة، حيث لم تقرر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حتى الآن موعداً لفتح المساجد.
وأشارت إلى اقتراب الوزارة من انتهاء عمليات الصيانة لجميع وحدات محطات القوى، ما يعزز من رصيد الانتاج الكهربائي والمائي المتوافر، لافتا إلى تمتع الوزارة هذا الصيف بفائض كهربائي كافٍ.
وفيما أكدت اطمئنانها إلى سلامة الانتاج الكهربائي والمائي، أعربت المصادرعن تخوفها من حدوث انقطاعات طارئة، بسبب زيادة الحمل الكهربائي على محطات التحويل الرئيسية والثانوية، خصوصاً في المناطق السكنية التي تعاني من تكدس سكاني، مشيرة إلى جهوزية فرق الطوارئ التابعة لقطاعي شبكات النقل والتوزيع للتعامل مع أي حادث طارئ.
وعلى الصعيد المائي، قالت المصادر «إن الفترة المقبلة ستشهد تفوقاً في معدلات إنتاج المياه على معدلات الاستهلاك، بعد اتمام عملية صيانة جميع المقطرات وادخالها للخدمة مرة أخرى»، مشيرة إلى جهوزية جميع فرق الطوارئ التابعة لقطاع إدارة تشغيل وصيانة المياه، للتعامل مع الكسورات الطارئة أو أي مشاكل على شبكة المياه.