مسؤولون فلسطينيون يتحدثون عن «استهلاك إعلامي»... والتنسيق الأمني مستمر

عباس «ينسحب» من الاتفاقات مع أميركا وإسرائيل

1 يناير 1970 01:07 م

إصابة أردني برصاص إسرائيلي في الباقورة إسرائيل تعيد فتح دور العبادة 

 

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنّ السلطة أصبحت «في حِلّ من كل الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية ومن كل الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الأمنية»، معتبراً أنّ ضمّ أراض في الضفة الغربية «يقوّض فرص التوصّل للسلام».
وقال عباس، خلال اجتماع لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله مساء الثلاثاء: «على سلطة الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من الآن، أن تتحمل كل المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استناداً إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949».
من جانبه، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، أن «كل ما في اتفاق أوسلو وكل ما يترتب عليه أصبح في خبر كان»، بما في ذلك الاعتراف بـ«إسرائيل»، والتنسيق الأمني، واتفاق باريس الاقتصادي.
وصرح بأن «حل الاتفاقات يشمل سحب الاعتراف والتنسيق الأمني واتفاق باريس»، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيُعقد خلال الساعات الـ48 المقبلة لدراسة العلاقات الأمنية.
وتخطط الحكومة الإسرائيلية، من جانبها، لضم نحو 130 مستوطنة في الضفة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل نحو 30 في المئة من مساحة الضفة، مطلع يونيو المقبل.
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، عن مسؤولين فلسطينيين، أمس، إن إعلان عباس الجديد «استهلاك إعلامي»، في وقت يستمر التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية.
وأوضحوا أن التعليمات التي صدرت للأجهزة الأمنية تقضي بتقليص التنسيق للحد الأدنى، وهو قرار قديم منذ 20 عاماً، وينص على وقف مرافقة الإسرائيليين خلال اقتحامهم للمدن الفلسطينية.
وذكروا أن «إعلان عباس معدّ في الأساس للضغط على وزير الدفاع الجديد بيني غانتس، الذي سيتولى رئاسة الحكومة بعد عام ونصف العام»، بحسب الاتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وشددوا على أن عباس لا ينوي الانسحاب من اتفاقات أوسلو، «كما لا يمكنه حلّ السلطة من دون الحصول على موافقة المجلس التشريعي».
في المقابل، أكدت المنظومة الأمنية الإسرائيلية أنه رغم تهديدات عباس، لم يطرأ أي تغيير على التنسيق الأمني، مضيفة أن «احتمالات وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ضعيفة جداً، لأن الاتفاقات الأمنية تخدم نظام وتكوّن السلطة والقائمين عليها».
إلى ذلك، قررت الحكومة الإسرائيلية، إعادة فتح دور العبادة بما فيها الكنس والكنائس والمساجد، اعتباراً من أمس، ضمن إجراءات التخفيف التدريجي للقيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وأحيا بعض القائمين على المسجد الأقصى «ليلة القدر» من دون مصلين، كما أدى العشرات الصلاة خارج أبواب المسجد المغلقة وسط تدابير أمنية إسرائيلية مشددة.
أمنياً، أصيب أردني (49 عاماً) بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار في منطقة سمخ جنوب بحيرة طبرية عند الحدود الأردنية - الإسرائيلية.
وذكرت إذاعة «كان» أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت النار على الأردني في منطقة الباقورة، خلال محاولته تهريب أسلحة من الأردن إلى إسرائيل.