محمد الطبطبائي: تُصلى بهيئتها المعروفة 7 تكبيرات في الركعة الأولى و5 في الثانية
محمد الشريف: الأفضل أن تُصلى فرادى... أو جماعة بلا خُطبة
بسام الشطي: الأفضل أن يصليها المرء جماعة مع أسرته
عبدالرحمن الجيران: لا أصل للمطالبة بفتح مكبرات المساجد للتكبير
أحمد الكوس: في الأثر أنّ مَن فاتته مع الإمام جمعَ أهلَه فصلّى بهم مثلها
عبدالله نجيب سالم: يؤم الأب أو الأكثر علماً الصلاة في البيت
جابر جوير: يجوز أداء صلاة العيد في البيوت
أحمد حسين: تؤدى في المنازل فرادى وجماعة
مرتضى البالدي: إذا أدّيت جماعة تُستحب الخطبة
لن يحرمنا فيروس كورونا المستجد من صلاة العيد، بتأكيد عدد من الدعاة جواز تأديتها في المنازل، بالكيفية نفسها التي تؤدى بها في المساجد مع الالتزام بالتباعد، مشيرين إلى «استحباب لبس الجديد والتطيب وتبادل التهاني عبر الهاتف».
فقد قال رئيس لجنة الإفتاء الدكتور محمد الطبطبائي في تصريح لـ «الراي» إنه «في ظل حظر التجول الكلي، يستحب للأسر في البيوت إقامة صلاة العيد، ويبدأ وقتها من الساعة 5 صباحا إلى قبيل أذان الظهر»، مشيراً إلى أنه «يُستحب التهيؤ لها بلباس جديد، من أفضل ما لدى المرء والتطيب، ويستحب أن يأكل تمرات وترا قبل صلاة العيد، ويكون قد أخرج زكاة فطره قبل الصلاة، ويستمر في التكبير من ليلة العيد إلى أداء صلاته للعيد،، يجهر الرجل بالتكبير وتسر المرأة بها».
وعن كيفية أدائها في المنزل، قال الطبطبائي «يجتمع أفراد العائلة، ويؤمهم رب البيت أو من يكلفه، فيصلي بهم ركعتين بنية صلاة العيد، يكبر في الركعة الأولى 7 تكبيرات، وفي الركعة الثانية 5 تكبيرات، ويجهر في القراءة، ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (ق) أو (سبح)، ويقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (القمر) أو (الغاشية)، ولا خطبة بعد صلاة العيد في البيوت».
واختتم قائلاً «ينبغي أن يُظهر أهل البيت البهجة في يوم العيد، وأن يتوسعوا في يوم العيد في الطعام، وإدخال البهجة ببذل المال للعيال والخدم. ويستحب أن يتواصل الناس في ما بينهم في يوم العيد، ويتبادلون التهنئة سواء بالاتصال، أو عبر وسائل التواصل الحديثة، ولا يصام يوم العيد الأول من شوال، ويجوز البدء بالصيام للقضاء أو النفل من ثاني يوم من شوال».
من جانبه، قال العميد الأسبق لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد عبدالغفار الشريف لـ«الراي» إن «الأصل أن تؤدى صلاة العيدين خلف الإمام الأعظم، أو من ينيبه في المصلى أو في المسجد على اختلاف بين المذاهب، لكن من فاتته الصلاة مع الإمام أو أراد أن يصليها في البيت، فله ذلك لأنها سنة مؤكدة، وله أن يصليها منفردًا وهو الأفضل أو في جماعة بلا خطبة».
بدوره، قال الأستاذ في كلية الشريعة الدكتور بسام الشطي، في تصريح لـ «الراي» إن «صلاة العيد ركعتان، ويدخل وقتها بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، (تقريباً الساعة 5:10) وحدده العلماء بزوال حمرتها، وينتهي وقتها بزوال الشمس. ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الأعلى أو سورة ق، وفي الثانية يقرأ سورة الغاشية أو بسورة القمر، ولا يخطب بعد الصلاة والأفضل أن يصليها المرء جماعة مع أسرته ولا مانع من صلاتها فُرادى».
من جانبه، قال أستاذ الشريعة الدكتور عبدالرحمن الجيران لـ «الراي» إنه «في مثل هذه الظروف تؤدى صلاة العيد وغيرها من الصلوات في البيوت حسب ما يرى ولي الأمر، لأنه هو الذي يقرر المصلحة العامة، ويؤم الصلاة في البيت رب البيت أو من ينوب عنه ويشترك في الصلاة الكبير والصغير وهذا اتباع لأثار السلف، والتكبير يبدأ من غروب شمس آخر يوم في رمضان بصيغه المعروفة للرجال والنساء والأطفال حتى تنقضي صلاة العيد».
وتابع الجيران «المطالبة بفتح مكبرات الصوت للتكبير(في المساجد) لا أصل له ومخالف لهدي السلف، وهدي النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يعهد عنه أن يجلس ويكبر معه الصحابة، والمطالبة بذلك فيه تشدد وتنطع، والله أعلم».
إلى ذلك، قال الخطيب بوزارة الأوقاف الداعية الدكتور أحمد الكوس، في تصريح لـ «الراي»، إنه «نظراً للأحوال في البلاد والعالم حاليا، بسبب جائحة كورونا التي انتشرت وضررها الكبيرعلى النفس ووفاة بعض من أصيب بهذا المرض، طلبت الحكومة الفتوى من هيئة الإفتاء عن حكم إغلاق المساجد، وإيقاف الصلاة فيها موقتا حتى ينجلي المرض والبلاء، وقد أجازت الفتوى إغلاق المساجد وعدم الصلاة لحفظ النفوس من المرض، وهو تطبيقا للحديث والقاعدة الشرعية (لا ضرر ولا ضرار)، وبالنسبة لحكم صلاة العيد فأيضا لا تصلى بالمساجد، وذلك انطلاقا من تطبيق القرارات التي أصدرتها السلطات احترازا من انتشار المرض».
وأضاف الكوس «يمكن للأفراد والأسرة تأدية صلاة العيد في البيوت، وهو قول الجمهور وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-. وكما في الأثر كان أنَسٌ - رضي الله عنه - إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد. ونُنوه على أهمية الالتزام بالاحترازات والتباعد أثناء الصلاة».
وزاد «وتصلى صلاة العيد علي هيئتها المعروفة في السُّنَّة النبوية ووقتها المعروف، وتؤدى ركعتان، ولا توجد خطبة لصلاة العيد، كما أفتى بذلك مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ واللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية. وعلى المسلم أن يعلم أن صلاة العيد هي سُنة غير واجبة، والراجح أنها سُنة مؤكدة. ويمكن للأفراد أن يصلوا العيد لوحدهم، أو مع الأسرة وهو الأفضل حتى تكون جماعة».
بدوره قال الباحث في الموسوعة الفهية في وزارة الأوقاف الداعية عبدالله نجيب سالم لـ «الراي» إنها «تُصلى في المنزل خلف الأب أو الأكثر علماً، بالكيفية نفسها التي تؤدى بها في المساجد، وقال العلماء من صلاها في البيت تؤدى دون خطبة ورأيي أنه لا بأس لو ذكّر الأب أولاده بشيء من النصائح الدينية ولو لدقائق».
... تؤدّى بنفس الكيفية
أكد عدد من الدعاة الشيعة أيضاً جواز تأدية صلاة العيد في المنزل بنفس طريقة أدائها في المساجد.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ جابر جوير لـ«الراي» إن «صلاة العيد مُستحبّة في هذا الزّمان، ويجوز أداء صلاة العيد في البيوت، وتؤدّى بالكيفيّة نفسها كما لو كانت في المسجد، والمُكلّف مُخيّر بين الاتيان بها فُرادى، أو جماعة مع أسرته أو مع أحد أفرادها، ولا يُعتبر فيها شيء من شرائط صلاة الجُمعة من حيث عدد المُصلّين».
أما الشيخ أحمد حسين فقال لـ «الراي» إنها «تؤدى في المنازل فرادى و جماعة و يستحب الاتيان بخطبتين بعد الصلاة ان كانت الصلاة جماعة في البيت، وتؤدى بنفس الطريقة التي تؤدى بها في االمسجد، ويتولى الإمامة الأب أو الأعلم بالشريعة في الأسرة».
وفي ذات السياق، قال الشيخ مرتضى البالدي لـ «الراي»، «صلاة العيد من المستحبات وتصلى فراداً وجماعة ومع الأسرة في البيت وفي المساجد وتؤدى بنفس الكيفية، إلا انه إذا صلاها المرء فردا فلا خطبة فيها، وإذا أديت جماعة تُستحب الخطبة ولو بكلمات من القرآن أو الحديث النبوي».
فتوى «الأوقاف»: تُصلى في البيت
جاء في الفتوى الصادرة عن وزارة الأوقاف حول جواز تأدية صلاة العيد في المنازل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي حصلت «الراي» على نسخة منها، «يستحب لمَنْ لم يتيسر له صلاة العيد أن يصليها في البيت على صفتها، ركعتين جهراً دون خطبة بعدها، فيكبر في الركعة الأولى ست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام وقبل بدء القراءة، ويكبر في الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام وقبل بدء القراءة، وهو مخير إن شاء صلاها وحده وإن شاء صلاها في جماعة مع أهل بيته».