تفاعلاً مع خبر «الراي» المنشور 30 أبريل الماضي تحت عنوان «سر الرسالة التي حالت دون توقف إنتاج الخفجي» بسبب عدم إلزام العاملين الكويتيين بالدوام في العمليات المشتركة بالخفجي، حذرت نقابة العاملين في شركة نفط الخليج من المساس بالعمالة الكويتية بالمنطقة المقسومة قولاً أو فعلاً.
وأكدت النقابة في بيان «تصعيدي» أن الجهود الجبارة للعاملين الكويتيين بعمليات الخفجي المشتركة ليست محل إنكار، معتبرة أن تصرفات رئيس عمليات الخفجي ونوابه وممارستهم تمثل تمايزاً ضد العمالة الكويتية وتعسفاً وانتقائية في التعامل مع العمالة الوطنية التي تتكبد مشاق الطريق وتتعرض لمخاطر يومية، وهو أمر لا يراعونه كمسؤولين بل اتخذوا قرارات مجحفة بحق العمال وتعمدوا إلحاق الضرر بهم.
وبينت النقابة أنه رغم التوجيهات السعودية - الكويتية في ظل الظروف والتداعيات الراهنة الناتجة عن جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد بضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لتخفيف الأعباء التي تثقل كاهل العامل، نجد في المقابل تصرفات عكسية غير مسؤولة من قبل رئيس عمليات الخفجي ونوابه وضرب للأمن الوظيفي للعاملين عرض الحائط وإجبار للعمال الكويتيين لعبور المنافذ للذهاب للعمل عبر حافلات، بما يخالف أنظمة الصحة والسلامة والإرشادات الصحية الاحترازية للدولتين، ويعرّض حياة العاملين للخطر الجسدي والأذى النفسي.
ولفتت إلى أن رئيس العمليات ونوابه خالفوا القرارات الصادرة من البلدين في شأن الأمن الوظيفي وتعاميم شركة نفط الخليج في شأن مباشرة العمل أثناء الإجازة الرسمية واعتباره أمراً اختيارياً وليس إجبارياً، رغم عدم توافر وسيلة النقل اليومية، وإجبار الموظف الكويتي المبيت في مدينة الخفجي لأكثر من 6 أيام بالمخالفة للتشريعات والقوانين ولوائح تنظيم العمل، ما يضطر العامل إلى المبيت في الخفجي وترك عائلته في ظل الظروف الحالية، مستخدمين بذلك التهديد والوعيد لمخالفة ذلك، ما أثار موجة من الغضب الشديد بين العاملين.
وأضافت النقابة أن عمليات الخفجي المشتركة تفتقر إلى أدنى قواعد الإجراءات والارشادات الاحترازية الصحية وتجسد هذا الفشل في مستشفى الخفجي متسائلة، هل يعقل أن هذا الصرح الطبي يفتقد وسائل الرعاية الصحية والتعقيم فكيف يستأمن رئيس العمليات ونوابه على سلامة العمالة الوطنية؟
وطالبت رئيس عمليات الخفجي المشتركة الوقوف على مسؤولياته ووقف جميع القرارات أحادية الجانب التي تضر بالعاملين، وتطبيق التوجهات الملكية والأميرية السامية الصادرة من البلدين في شأن الظروف الاستثنائية والإنسانية، لا سيما الحفاظ على سلامة العاملين في المقام الأول.
وشددت النقابة على مقابلة الظروف الحالية بمزيد من العطاء والتقدير للعاملين وبث قرارات الأمان والطمأنينة على مستقبلهم الوظيفي وعدم الضغط عليهم لعبور هذه الأزمة التي تتطلب تضافر الجهود وعدم الانتقاص من حقوق العمال ومراعاة الوضوح والشفافية في التعامل معهم.
وأكدت النقابة في الوقت ذاته حرص الإدارة التنفيذية في الشركة على عمالتها الكويتية ومراعاة ما تم الاتفاق عليه مع النقابة في شأن مباشرة العمل بالمنطقة المقسومة، وهو أمر اختياري وليس إجبارياً.
البرميل الكويتي يصعد إلى 25.76 دولار
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.56 دولار ليبلغ 25.76 دولار في تداولات الجمعة الماضي مقابل 24.2 دولار في تداولات الخميس، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول.
وفي الأسواق العالمية، ارتفع سعر التسوية للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.87 دولار بما يعادل 6.8 في المئة الجمعة ليصل إلى 29.43 دولار للبرميل، في حين تمت تسوية خام برنت بزيادة 1.37 دولار وبنسبة 4.4 في المئة عند 32.5 دولار للبرميل.