توقّع الخبير والمحلل النفطي محمد الشطي بدء تعافي أسواق النفط خلال النصف الثاني من العام الحالي، ليكون أكثر وضوحاً في الربع الأخير، وأن يدور سعر برميل برنت بين 35 و40 دولاراً في أحسن الأحوال، لأن الأسعار مرتبطة بأمور أبرزها نسب الالتزام باتفاق «أوبك +»، وكذلك الخفض من خارج «أوبك+» خصوصاً في الولايات المتحدة وكندا وغيرها. ورأى الشطي أن الورقة الأهم تبقى في نجاح السيطرة على جائحة كورونا ليتعافى الطلب من جديد، وهل سيكون ارتفاع الطلب تدريجياً أم مباشراً، إضافة إلى حركة الملاحة والنقل الجوي، معتبراً أنه كلما انخفض المخزون الإستراتيجي تعززت مستويات الأسعار في السوق، وتشجّعت بيوت الاستثمار والمضاربة للعب دور أكثر فاعلية يدعم تصاعد الأسعار، وهذا سيكون في الغالب خلال النصف الثاني من العام المقبل 2021.
وأشار إلى مؤشرات إيجابية مع بدء تفعيل اتفاق «أوبك+» لخفض ما يقارب 9.7 مليون برميل يومياً، موضحاً أن قيام بعض المنتجين، وفي المقدمة الكويت والسعودية، بإعلان الخفض في شهر أبريل وإخطار الزبائن بخفض في برنامج التحميل الشهري بنحو 23 في المئة لشهري مايو ويونيو، عزز مصداقية الخفض، وأسهم بشكل مباشر في دعم الأسعار.
وأضاف أن تسعير «أرامكو» لنفوطها لشهر يونيو كان مؤشراً إيجابياً أيضاً من خلال تقليص الفروقات، كما سجّلت مبيعات النفط الخام السعودي إلى الصين والهند مستويات مرتفعة نسبياً، واكتسبت حصة إضافية في هذه الأسواق. وأكد الشطي أن المبادرة السعودية بالخفض الإضافي أعطت انطباعاً بجدية الخطوات نحو التزام الدول الخليجية بالاتفاق النفطي ودعمه.