كشفت مصادر نفطية لـ«الراي» أن مشاركة الكويت في المبادرة السعودية لتخفيض إنتاج النفط التطوعي في يونيو المقبل، ستكون لشهر واحد فقط، موضحة أن حصص الخفض ستكون مليون برميل يومياً من السعودية، و80 ألفاً من الكويت، و100 ألف من الإمارات.
من جانبه، أكد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الدكتور خالد الفاضل تأييد الكويت لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في إعادة الاستقرار والتوازن لأسواق النفط.
وأعرب الفاضل عن ترحيب الكويت بالتنسيق المشترك مع المملكة، مشيراً إلى أن البلاد ستبادر بتخفيض إنتاجها من النفط طواعية بمقدار 80 ألف برميل يومياً لشهر يونيو، إضافة للتخفيض المعلن حسب حصتها وفقا لاتفاقية «أوبك+».
يأتي ذلك بعد أن وجهت وزارة الطاقة السعودية شركة أرامكو لخفض إنتاجها في يونيو بقدر إضافي طوعي يبلغ مليون برميل يومياً، فوق ما التزمت به المملكة في اتفاق «أوبك+».
على صعيد متصل، أرجعت مصادر التحسن الملحوظ لأسعار النفط، وتخطيها حاجز 30 دولاراً للبرميل إلى أمرين رئيسيين، الأول التفاؤل ببدء مرحلة تعافي الاقتصاد العالمي وسط مؤشرات لانطلاق إجراءات التخفيف من العزل عالمياً وتسريع عودة النشاط والحركة في عدد من الدول، التي بدأت من الصين وامتدت إلى أوروبا وأميركا، وهو مؤشر يسهم في تعافي الطلب على النفط.
أما الأمر الآخر، فيتعلق بالتفاؤل في ما يخص تقييد المعروض بشكل طوعي من خلال اتفاق «أوبك+» أو إجبارياً بعد ضعف أسعار النفط وضغوطها على الإنتاج في عدد من الدول المنتجة.
من ناحيته، قال الخبير والمحلل النفطي محمد الشطي إن هناك دولاً تأثر إنتاجها بسبب ظروف سياسية أو فنية أو الحظر الحاصل نتيجة تداعيات «كورونا»، والذي تزامن مع تناقص المخزون العائم وسط تحسن في أجور الشحن، بعد أن اقترب المخزون من الذروة.
وأوضح أن هذه الأجواء بلا شك تدعم أسعار النفط وتغيّر الانطباعات في الأسواق، مشيراً إلى أن من الأمور الإيجابية قيام العديد من البيوت الاستشارية والبنوك بتعديل توقعاتها للأسعار، وهو أمر إيجابي في أسواق النفط.
وأضاف «رغم أننا أمام اتجاه تصاعدي للأسعار، إلا أن السمة الغالبة خلال المرحلة المقبلة ستكون تذبذب الأسعار، التي ستتوقف على المؤشرات الدورية وبيانات الربع الثالث من العام، لحين وضوح الصورة أكثر، وحينها ستبدأ مرحلة التعافي بشكل تدريجي».
وأكد الشطي أن المحرك لتعافي الأسعار في نهاية المطاف مرتبط بلا شك بعوده الحياة الاقتصادية وحركة النقل إلى طبيعتها، وهذا مرتبط بفيروس كورونا وعودة الاستهلاك من خلال ارتفاع معدل تشغيل المصافي من جديد، مع استمرار سحب المخزون النفطي في العالم.
«البترول» ترفع سعر بيع خام التصدير لآسيا
رويترز - أظهرت وثيقة رسمية أن مؤسسة البترول رفعت سعر البيع الرسمي لثلاثة خامات تبيعها إلى شركات التكرير الآسيوية في يونيو.
وحددت الكويت سعر خام التصدير لشهر يونيو عند 6 دولارات دون متوسط عمان/دبي، بزيادة 1.8 دولار عن الشهر السابق، كما حددت سعر البيع الرسمي للخام الخفيف الممتاز عند 6.5 دولار للبرميل دون متوسط عمان/دبي، بزيادة 1.1 دولار عن الشهر السابق، وسعر خام الخفجي عند 6 دولارات دون متوسط عمان/دبي، بزيادة 1.8 دولار عن الشهر السابق.