مثّل سمو الأمير عبر الاتصال المرئي في مؤتمر المانحين لإيجاد لقاح للجائحة

الناصر: الكويت رفعت دعمها إلى 100 مليون دولار للمساهمة في الجهود الدولية لمكافحة «كورونا»

1 يناير 1970 03:30 م



التزامات طويلة الأمد للكويت تجاه مبادئ التعاون الدولي خصوصاً في أوقات الأزمات

المشاكل تحتم علينا ضرورة بقاء المجتمع الدولي موحداً ومضاعفة تعاونه المتعدد الأطراف

على المجتمع الدولي الاستمرار بالمساعدة في المشاكل الأخرى كاللاجئين والمهاجرين والفقر والمجاعات والأوبئة

فان دير لاين: منطقة الخليج والشرق الأوسط شريكان قويان في مسعى مكافحة «كورونا»


كونا- تعهدت دولة الكويت بتقديم 40 مليون دولار إضافية، كمساهمة منها في الجهود الدولية لتمويل الأبحاث الخاصة بإنتاج لقاح وتطوير وسائل مكافحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، رافعة إجمالي دعمها إلى 100 مليون دولار، منذ بدء انتشار الفيروس، لضمان استمرارية مكافحة انتشاره والحد من تبعاته.
وترأس ممثل صاحب السمو أمير البلاد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، وفد الكويت إلى أعمال المؤتمر الدولي للمانحين لايجاد لقاح للفيروس، والمنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي أول من أمس، بدعوة من المفوضية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية أخرى.
ونقل الشيخ أحمد الناصر في كلمة الكويت في المؤتمر، تمنيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بنجاح المؤتمر، وتكلل جهود المشاركين فيه بالتوفيق، في مساعيهم لمكافحة الفيروس، معرباً عن تقديره لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين، على جهدها العظيم المبذول لتنظيم هذا المؤتمر الدولي، للإسراع من وتيرة التطوير والإنتاج والتوزيع العادل لوسائل التشخيص العلاج واللقاح الخاص بفيروس كورونا المستجد.
وقال «عندما ننظر للمشاركة رفيعة المستوى في هذا الحدث، ستتضح لنا دلالتان مهمتان: الأولى أن للاتحاد الأوروبي دورا مهما كقوة دولية فاعلة تحظى باحترام العالم، والثانية، أهمية الجهد الجماعي المشترك لمحاصرة ومكافحة وباء كورونا».
وأكد الشيخ الناصر على التزامات الكويت طويلة الأمد، تجاه مبادئ التعاون الدولي والنظام العالمي، المبنية على النظم والقوانين المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة في أوقات الأزمات والتي يمر بها العالم حاليا.
وناشد الشيخ الناصر «المجتمع الدولي عامة، وأثناء بذله الجهود ضد وباء «كورونا»، أن يستمر في جهوده لمساعدة شعوب العالم في المشاكل الاخرى»، مذكرا بأن «هناك العديد من المواضيع كاللاجئين والمهاجرين والفقر والمجاعات وانتشار العديد من الأوبئة الأخرى»، معتبراً أن هذه القضايا والمشاكل تحتم علينا وتذكرنا بضرورة بقاء المجتمع الدولي، موحدا وأن يضاعف تعاونه المتعدد الأطراف بهدف مواجهة تلك التحديات العالمية».
وثمن الناصر دور منظمة الصحة العالمية المحوري في الحد من انتشار الفيروس، وتقديم الدعم والتوجيه والمساعدة والتوصيات للعديد من الدول، لا سيما تلك التي تعاني من تدهور منظوماتها الصحية، وتقدم الخطط الاستراتيجية والموارد اللازمة لتعزيز المنظومات الصحية وتفعيل أدائها».
وأشار إلى أنه «منذ بدأ انتشار الفيروس، أعلنت دولة الكويت مساهمتها بمبلغ 60 مليون دولار، لدعم الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية في الاستجابة لتهديدات فيروس كورونا في الدول المحتاجة. وبهذا الصدد أود أن أعلن بأن دولة الكويت يسعدها أن تقدم تبرعاً بمبلغ 40 مليون دولار خلال هذا المؤتمر، دعما لمبادرات مكافحة وباء فيروس «كورونا»، وعليه فإن دولة الكويت قدمت دعما إجماليا بقيمة 100 مليون دولار، لضمان استمرارية مكافحة انتشار وباء (كورونا) والحد من تبعاته».
من جانبها، قالت فان دير لاين في كلمتها إن «منطقة الخليج والشرق الأوسط شريكان قويان في هذا المسعى (مكافحة كورونا)».
وكانت المسؤولة الأوروبية أعلنت في وقت سابق، ان هدف المؤتمر جمع 7.5 مليار يورو (8 مليارات دولار).
وضم وفد الكويت مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية صالح اللوغاني، وسفير الكويت لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي جاسم البديوي، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا المستشار محمد حياتي، وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.
وشارك في تنظيم الحدث الاتحاد الأوروبي وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية التي تتولى أيضا رئاسة مجموعة العشرين والنرويج وإسبانيا والمملكة المتحدة.

مجلس الوزراء: سكن خاص لأطباء وفنيي مستشفى أرض المعارض الميداني

كونا- تابع مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عبر الاتصال المرئي أول من أمس، المستجدات على الصعيدين العلاجي والوقائي، والخدمات اللوجستية ذات الصلة بجهود مكافحة انتشار فيروس كورونا، حيث تدارس توصيات اللجنة الوزارية المُكلفة بمتابعة تداعيات انتشار الفيروس.
وأُحيط المجلس علماً بتوجيهات صاحب السمو الأمير، بالتبرع مجدداً بـ40 مليون دولار، مقدمة مناصفة من كل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لتكون جملة قيمة التبرع 100 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، مساهمة من الكويت في تمويل مكافحة الوباء. كما قرر المجلس ما يلي:
- تكليف وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون الإسكان باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأجيل الأقساط المستحقة على المواطنين الراغبين بالتأجيل لصالح بنك الائتمان، نظير منحهم القروض العقارية والاجتماعية، وذلك لمدة 6 أشهر من تاريخ صدور القرار، وبما يضمن عدم زيادة القسط الشهري المستحق.
 - تكليف وزارة الداخلية بالتنسيق مع بلدية الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية (KNPC)، لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة، لتجهيز مبنى إدارة الأزمات والكوارث التابع للشركة، والكائن في منطقة الأحمدي بالأنظمة الأمنية المطلوبة، للمراقبة والمتابعة اليومية، واستخدامه من قبل وزارة الداخلية، على أن تقوم الشركة بإدارة المبنى وتوفير الخدمات اللوجستية.
 - تكليف مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، إنشاء وتجهيز السكن الخاص بالكوادر الطبية والفنية، التي تقوم بتقديم الرعاية الصحية، للمصابين بفيروس كورونا بالمستشفى الميداني في أرض المعارض، بمنطقة مشرف، وفق المواصفات والمعايير التي تحددها وزارة الصحة.
- الموافقة على مشروع قانون بتأجيل تحصيل الأقساط المستحقة على عملاء صندوقي المتعثرين ودعم الأسرة، وتكليف وزير المالية بمراجعة الصيغة النهائية للمشروع.
 - الموافقة على مشروع قانون بإضافة مادة جديدة إلى القانون رقم (6) لسنة 2010 في شأن العمل في القطاع الأهلي، وتكليف وزير الشؤون الاجتماعية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية بمراجعة الصيغة النهائية للمشروع.



الخميس: منذ بداية الوباء كان في الكويت 30 بؤرة تم التخلص تقريباً أكثر من نصفها

المضف: تطويق مناطق بكثافة عالية مستقبلاً

كونا- أكدت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة بثينة المضف، أهمية الاستمرار بالإجراءات الاحترازية للتحكم والسيطرة على جائحة فيروس «كورونا»، واتباع الطرق المتفق عليها عالمياً والالتزام بها لعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد.
وقالت المضف خلال مؤتمر صحافي مع رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي للحكومة طارق المزرم، والاستاذ المساعد في علم الأوبئة بجامعة الكويت الدكتور محمد الخميس، عقب اجتماع مجلس الوزراء، إن «الصحة» عرضت للمجلس الوضع الراهن للجائحة في الكويت، وشرح إجراءات التعامل مع الحالات المحلية، وأهم التحديات التي تواجه المختصين في السيطرة على الوباء، وتوضيح نشاط التقصي الوبائي والعزل المناطقي في منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة، والوقوف على عدد الحالات التي تم رصدها في المنطقتين، والخطط المستقبلية لتطويق المناطق التي تتميز بالكثافة السكانية العالية، ويتم رصد حالات كثيرة فيها.
من جانبه، قال الخميس، إن الأوضاع كانت مستتبة في بداية الوباء، إلى أن بدأ الانتشار المجتمعي، مشيرا إلى اكتشافه بواسطة النماذج الرياضية، واتخاذ قرارات عدة، كعزل منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة، والحظر الجزئي وغيرها.
وذكر أن النماذج الرياضية التي تم استخدامها أكدت أن الاجراءات كانت فعّالة بدليل خفض الانتشار المجتمعي الذي يقصد به عدد الأشخاص الذين ينتقل إليهم الوباء عن طريق شخص واحد، مبينا أن استخدام تلك النماذج أدى إلى التعرف على كيفية انتقال الوباء.
وأفاد أن النماذج الرياضية تحدّد بدقة أماكن البؤر ومساحتها الجغرافية والزمانية والمكانية، بما يساعد وزارة الصحة لأخذ أولوياتها في الاتجاه إلى موقع أي بؤرة أو إغلاقها والانتهاء منها. وذكر أنه منذ بداية الوباء كان لدينا في الكويت 30 بؤرة مهمة «وتم التخلص تقريباً أكثر من نصف هذه البؤر»، مشيراً إلى تبيان ذلك لمجلس الوزراء عن طريق الخرائط الجغرافية التي تم إنتاجها عن طريق النماذج الرياضية والحاسوبية.