غضبة نيابية تجاه الشغب... ورسائل محلية وخارجية

أثارت أحداث الشغب التي قام بها عدد من المصريين في مراكز الإيواء غضبة نيابية كبيرة، تنوعت فيها ردود فعل أعضاء مجلس الأمة، إذ طالب فريق بعقد جلسة لمناقشة تلك الأحداث، فيما فضل فريق تقديم اقتراح بوقف دفعات صندوق التنمية، وهناك من طالب بوقفة جادة من وزارة الخارجية وتقديم رسالة احتجاج إلى السفير المصري.
النائب الدكتور عوده الرويعي أكد أنه يثق تماماً بالإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية من أجل حفظ الأمن والنظام، وأضاف «نثق تماماً بأن وزير الداخلية وقياداته لن يتهاونوا مع كل من يريد أن يثير أي شغب أو سلوك يهدد الأمن والنظام من دون استثناء، فالأمن وسلامة الجميع أولوية لدينا جميعاً». فيما رأى النائب الحميدي السبيعي أن «تجار الإقامات أخلوا بالتركيبة السكانية، لدرجة أننا أصبحنا أقلية وعلاوة على ذلك استنزفوا موارد البلد وطاقاته الداخلية، وأخلوا بالأمن الداخلي أيضا، وأهانوا البلد وشوهوا صورة البلد خارجياً، نهبوا خيرات البلد وغيره وغيره وغيره، ‏لذلك يجب ملاحقة تجار الإقامات وشركائهم الفاسدين من نواب أو وزراء أو موظفين، حاربناهم باستجواب وسنواصل محاربتهم».?
بدوره، طالب النائب عبدالله الكندري وزارة الخارجية بالتحرك الجاد عبر القنوات الديبلوماسية، واستدعاء سفير جمهورية مصر وتسليمه رسالة احتجاج شديدة اللهجة على الأحداث، وابلاغه بالاستياء العام من عدم وضع خطة جادة محددة التواريخ لإجلاء مخالفي الإقامة، أسوة بخطط الإجلاء بالدول الأخرى. وأعلن النائب الدكتور بدر الملا أنه سيتقدم مع عدد من النواب بطلب عقد جلسة لمناقشة الأحداث الأخيرة التي حصلت، وموقف وزارة الخارجية تجاه سفارات الدول التي تمتنع عن إجلاء رعاياها، ودور وزارة الداخلية في التعامل مع من أحدثوا الشغب.
ووافقه النائب محمد الدلال الذي رأى أن «التطورات الأمنية والصحية تتطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمة في أقرب وقت ممكن وسأتقدم مع عدد من الزملاء النواب بطلب عقد جلسة نقاش للوضع الصحي والأمني في ظل أزمة وباء فيروس كورونا وعلى الحكومة تقديم تقرير للمجلس بشأن تعاملها مع ظروف ومستجدات الأزمة».
وطالبت النائب صفاء الهاشم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج بتطمين الجالية المصرية وبث روح التفاؤل، متسائلة «هل أنتِ عاجزة عن وضع خطة إجلاء لمواطنيك في الخارج والإعلان عنها؟ ولماذا لا تقومين بمسؤولياتك في تطمين الجالية وبث روح التفاؤل أم أن تصريحاتك يفهم منها: إعذرونا يا عمالة والأولوية مش ليكم؟! ‏الأولوية لمن هم في جزر بالي والمالديف والفنانين».
وأعلن النائب الدكتور عبدالكريم الكندري أنه «بعد ما حصل ومنعاً لتكراره، سأتقدم باقتراح بقانون ينص على تعليق الاتفاقيات الثنائية ووقف دفعات صندوق التنمية على الدول الرافضة لاستقبال رعاياها من الكويت، فالكويت دولة عطاء لكن شعبها لا يقبل الاستغلال».
وأشاد النائب صالح عاشور بإجراءات وزارة الداخلية ورجال الأمن الحازمة مع بعض مثيري الشغب من مخالفي الإقامة، حفاظاً على الأمن وسلامة الجميع، وقال «على المخالفين أن يعرفوا أن مصلحة البلد وخصوصاً الاستقرار والأمن، فوق كل اعتبار ويا غريب احترم تُحترم وكل الدعم والتأييد لرجال الداخلية». وطالب النائب محمد هايف الحكومة بإبلاغ الدول الممتنعة عن استقبال رعاياها بأن التعامل معها مستقبلا سيكون بقرارات قد تصل إلى وقف استقبال الجنسيات المنتمية لها، وكذلك وقف مساعدات صندوق التنمية عنها وغير ذلك، داعياً أعضاء مجلس الأمة إلى تبني ذلك وعموماً سنتقدم باقتراح بذلك لأن عدم تعاون تلك الدول يعرض البلاد للخطر.