المرحلة الرابعة تواصل جدول رحلاتها بعد وصول نحو 3100 مواطن عبر 11 طائرة

الناصر لـ «الراي»: الأمور سترجع إلى طبيعتها ويعود من لم يلتحق بالإجلاء بالطرق الاعتيادية

1 يناير 1970 07:13 م



نجدد التأكيد على أن الطالب يقدّر ظروفه بالعودة أو البقاء لمتابعة دراسته

سلمان الحمود: «الكويتية» و«الجزيرة» كان لهما الدور المحوري والرئيسي في نجاح خطة الإجلاء

منصور الهاشمي: خططنا جاهزة لعودة العمل في تشغيل المطار واستئناف رحلات الطيران

عبدالرحمن البذالي: الملحقية في استراليا عملت على توفير صندوقين للطلبة غذائي ووقائي

فهيد العجمي: اخترت الحجر المؤسسي حفاظاً على صحة عائلتي


تدخل المرحلة الرابعة من عملية إجلاء المواطنين الكويتيين من الخارج، يومها الثالث، وفق جدولها الذي يستهدف في الأيام الخمسة للمرحلة، تنفيذ 22 رحلة تستهدف بالدرجة الأولى الطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج، من كل من لوس أنجليس وميامي ودالاس وواشنطن ومونتريال وسيدني وملبورن وبيرث وسنغافورة وكوالالمبور والنجف وغيرها، والمتوقع أن تعيد 7192 مواطناً.
وخلال أمس وقبله، وصلت إلى مطار الكويت 11 رحلة، نقلت ما يقارب من 3154 مواطناً، كان نصيب الجمعة منها 6 رحلات على متنها 1676 مواطناً، فيما وصلت أمس 5 رحلات، على متنها نحو 1476، وكانت أولى رحلات المرحلة مقبلة من مونتريال عبر طائرة الاتحاد المقبلة وعلى متنها نحو 200 مواطن.
وواكب وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، وصول الرحلات يوم الجمعة، مع رئيس الطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، حيث قاما بجولة تفقدية في المطار وكانا في أوائل مستقبلي العائدين. وقال الناصر إن المرحلة الرابعة من خطة العودة الشاملة للمواطنين في الخارج تستهدف طلبتنا في الولايات المتحدة الأميركية وكندا. وأشار إلى أن عودة المواطنين تأتي تلبية لرغبة وأوامر وتوجيهات سمو الأمير والد الجميع وكذلك توجهات سمو رئيس مجلس الوزراء.
وخلال الجولة التفقدية في صالة فحص الطلبة، أشار الوزير إلى أن «هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون في هذه الأزمة، ولابد من اعطائهم حقهم وما نحن إلا متابعون ومشرفون على أدائهم».
وردا على سؤال لـ «الراي» في شأن وجود طلبة يدرسون الطب في كندا، وعدم عودتهم خوفاً من خسارة نحو عامين من دراستهم، قال الناصر «بالنسبة لطلبتنا في كندا أو مصر أو الأردن أو أميركا أو بريطانيا أو في كل العالم، أعيد وأكرر ما ذكره وزير التربية والتعليم العالي الدكتور سعود الحربي بأن العودة طواعية، وجميع طلبتنا بالغون وعاقلون ويعرفون مصلحتهم، ويعلمون ان كانت عودتهم ستؤثر على تحصيلهم العلمي ام لا، والعودة ليست قسرية ولكن وفق رغبة الطالب في الاستفادة من الخيارات التي تتيحها الدولة». وأضاف «الطالب هو من يقرر ان كانت عودته قد تؤثر على تحصيله العلمي، وبالتأكيد ففي قادم الأيام ستعود الأمور إلى طبيعتها، ويتمكن الجميع من العودة إلى الكويت بالطرق الاعتيادية كما في السابق».
بدوره، أشاد رئيس الطيران المدني الشيخ سلمان الحمود بمشاركة طيران الاتحاد والخطوط الجوية القطرية في الخطة الشاملة لعودة المواطنين، والتي تسير مراحلها بنجاح، بتكاتف الجهود الحكومية والجهات العاملة في مطار الكويت الدولي.
وذكر الحمود، في تصريح صحافي، أن الطيران المدني يثمن ويقدر مشاركة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ودورهم الفاعل والواضح في إجلاء المواطنين الكويتيين من الدول التي لا تشغل لها شركاتنا الوطنية حول العالم، مشيراً الى أن هذه الخطوة تؤكد عمق العلاقات المتينة بين الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وثمن الجهود الكبيرة والواضحة لشركات الطيران الوطنية في الكويت، الخطوط الجوية الكويتية، طيران الجزيرة، اللتين كان لهما الدور المحوري والرئيسي في نجاح الخطة الشاملة لعودة المواطنين من الخارج.
من جانبه، كشف مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي في تصريح لـ«الراي» أن «الإدارة نفذت الأوامر السامية بإجلاء كافة المواطنين بالخارج في أسرع وقت ممكن، حيث قمنا بتطبيق خطة خاصة لعودة المواطنين بالتعاون مع الجهات المختصة في مطار الكويت، عبر تسيير الرحلات إلى كافة دول العالم لأكبر عملية إجلاء تمت في العالم خلال أزمة فيروس كورونا».
وأوضح الهاشمي أن «جميع المراحل التي وضعتها الجهات المختصة من خلال 4 مراحل في عودة المواطنين في الخارج سارت بشكل متميز عبر تطبيق كافة الإجراءات والاحترازات الصحية من خلال فحص الركاب والموظفين وعملية تعقيم المبنى بشكل مستمر مع كل رحلة تصل الى البلاد. ووضعنا خطة في الوقت الحالي وهي جاهزة في حال استئناف العمل في تشغيل المطار و رحلات الطيران خلال الفترة المقبلة».
وفي ما يتعلق بوصول المواطنين، فقد واكبت «الراي» وصول الرحلات، للتعرف على الإجراءات المقدمة من السلطات الكويتية ومدى جهوزية العائدين للالتزام بالحظر المنزلي لمدة 28 يوماً، فقال أمين صندوق اتحاد الطلبة في أستراليا الطالب عبدالرحمن البذالي، العائد على متن رحلات الإجلاء، «أعضاء سفارتنا ما قصروا معنا في الأزمة، وحين حدث نقص في المواد الغذائية هناك، تعاون اتحاد طلبة استراليا، مع الملحق، بتوفير صندوقين للطلبة، أحدهما غذائي والآخر وقائي».
ولجهة الإجلاء، ذكر البذالي أن «السفارة كانت على تواصل دائم معنا، من بداية الأحداث حتى وصولنا إلى طائرة الإجلاء، وكانت هناك مراعاة للطلبة ممن لديهم ظروف صحية، فكانت لهم الأولوية. ناهيك عن التواصل الدائم من قبل السفارة وإتاحة وزن زائد للعائدين. وحين دخلنا الفحص وثبتنا تطبيق (شلونك) وسوار المراقبة الإلكتروني، في تسلسل سهل جداً للإجراءات، حتى وصلنا إلى وزارة المالية لاختيار الحجر المؤسسي. وأشكر كل من قام على عملية إجلائنا ووصولنا إلى الكويت، الله يعطيهم العافية».
وقال الطالب عبد الهادي العنزي العائد من أستراليا، إن «عملية الإجلاء كانت تسير بسهولة بفضل الجهود المبذولة، حيث تواصلت معنا السفارة منذ بداية الأحداث وحتى تم اجلاؤنا. حيث جئنا أول خطوة إلى قطر وعلمونا ماذا نفعل، وبعدها جئنا الكويت، والإجراءات كلها تمام». وتوجه العنزي بالشكر للقائمين على الإجلاء قائلا «الله يعطيكم العافية على هذه الجهود، ما قصرتم معنا. ونشكر صاحب السمو، ما قصر ويانا، والمجهود الذي حدث لا يوصف، خصوصا أن طائرات الكويت في الأجواء لإجلاء أبنائها الطلبة».
من جانبه، قال الطالب فهيد العجمي العائد من أستراليا، إنه اختار التوجه إلى الحجر المؤسسي حفاظاً على صحة عائلته وخوفاً عليهم. ولفت إلى أن السفارة الكويتية لدى أستراليا بذلت جهوداً سهلت عليهم الإجراءات، لافتاً إلى أن الإجراءات في مطار الكويت سهلة جداً. وقال «جزيل الشكر إلى صاحب السمو أمير البلاد، وكل من يعملون على إجلاء المواطنين من الخارج، بالإضافة إلى العاملين في الصفوف الأولى».

من المطار

دعم لوجستي من «الهلال الأحمر»

قال أنور العلي المتطوع في الهلال الأحمر الكويتي إن تجهيزاتهم ستكون لرحلات الإجلاء القادمة من كندا واميركا على متن طيران الاتحاد والخطوط القطرية. وأوضح لـ«الراي» انهم يقدمون الدعم اللوجستي لإدارة الطيران المدني ووزارتي الداخلية والصحة.

عودة الروح إلى مواقف المطار

عادت الروح إلى مواقف مبنى ركاب «T1» مع انطلاق المرحلة الرابعة من الاجلاء الكبير. وبرز خلال المرحلة وجود كثافة لعدد سيارات المستقبلين للطلبة العائدين من الخارج، ليبثوا الروح مجددا داخل المبنى.

40 عائداً للمحاجر والمستشفيات في أول الأيام

كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» عن نقل 40 مواطناً من صفوف العائدين من الخارج ضمن اليوم الأول من المرحلة الرابعة، يوم الجمعة، إلى المحاجر المؤسسة والمستشفيات.
وقالت المصادر إنه تم نقل 12 مواطناً إلى الحجر المؤسسي في فندق جراند هوتيل، ومواطن إلى فندق الملينيوم، و3 مواطنين الى مستشفى جابر، و24 الى مستشفى أرض المعارض.

عزل تام عن العائلة للابن العائد

قال المواطن عبدالله العجمي، الذي حضر لاستقبال ابنه العائد من كندا «نشكر حكومتنا وعلى رأسها سمو الأمير لما قدموه من طائرات لعودة أبنائنا، كما نشكر السفيرة في كندا ريم الخالد وإسماعيل تقي ومريم المطر على ما قاموا به من جهود». وأضاف أنه قد جهز غرفة متكاملة لابنه مستقلة وتحتوي على جميع متطلباته، وهي معزولة نهائيا عن المنزل سائلاً السلامة للجميع.

تعرقل سفر 62 فيلبينياً  إلى بلادهم


بعد أن حزم 62 مقيما من الجنسية الفيلبينة حقائبهم استعدادا للسفر إلى بلادهم، عادوا خائبين إثر إلغاء رحلتهم، نظرا لوقف الفيلبين الملاحة الجوية أمس.
الفيلبينيون، كانوا حجزوا للمغادرة إلى بلادهم على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية القطرية التي تقوم بعملية إجلاء المواطنين الكويتيين، بحيث تنقلهم إلى الفيلبين، وبعد وصولهم للمطار استعدادا للسفر تم إبلاغهم بإغلاق المجال الجوي لبلادهم الأمر الذي يتعذر معه سفرهم، فعادوا إلى بيوتهم.