أشاد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم في الكويت الدكتور طارق الشيخ، اليوم الاثنين، بالاستجابة السريعة والتدابير الإيجابية التي اتخذتها الدولة في دعم أصحاب العمل والعمال خلال أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) وجهودها المستمرة لتثقيف جميع الأفراد بمن فيهم العمالة الوافدة حول كيفية حماية أنفسهم والحد من انتشار العدوى.
جاء ذلك في بيان صحافي مشترك لممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم في الكويت مع المديرة الإقليمية للدول العربية لمنظمة العمل الدولية والممثل الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول الخليج بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل الذي يصادف يوم غد الثلاثاء تحت شعار «أوقفوا الوباء.. السلامة والصحة في العمل يمكن أن تنقذ الأرواح».
ونوه الشيخ على وجه الخصوص بجهود وزارة الصحة الكويتية في إنتاج كتيبات عبر الإنترنت للعمالة الوافدة بلغات مختلفة ومشاركتها من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مما يدفع بمفاهيم السلامة والصحة في العمل إلى الأمام بشكل مبتكر.
وقال إن الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل الذي احتفلت به منظمة العمل الدولية للمرة الأولى في 28 أبريل 2003 لتعزيز الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية وهي جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية العالمية لمنظمة العمل الدولية بشأن السلامة والصحة المهنيتين.
وأوضح أن هذه الاحتفالية تعتبر حملة توعية عالمية تستهدف تركيز الاهتمام الدولي على الاتجاهات الناشئة في مجال السلامة والصحة المهنيتين وعلى حجم الإصابات ذات الصلة بالعمل أو الأمراض والوفيات في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن الاحتفال هذا العام يتناول موضوع تفشي الأمراض المعدية في مكان العمل لاسيما وباء (كوفيد – 19) وأهمية تدابير السلامة والصحة الملائمة في احتواء انتشار هذا المرض مع حماية العمال والمجتمع.
وأشار الشيخ إلى الدور الحاسم الذي تؤديه الحكومات وأصحاب العمل والعمال في معالجة أزمة كورونا وكيف أن تعاونهم هو مفتاح للتخفيف من آثار هذه الأزمة الصحية على عالم العمل والاقتصاد مبينا أن وقف الوفيات والإصابات في العمل مسؤولية الجميع.
وأوضح أن مسؤوليات الحكومات تتمثل في توفير القوانين والبيئة التمكينية وتدابير التيسير الضرورية لضمان بقاء العاملين قابلين للتوظيف وأن تكون الشركات مرنة ومستدامة من خلال تطوير الاستجابة الوطنية الاقتصادية الطارئة وإجراءات التخفيف من المخاطر ونظام التفتيش لفرض الامتثال لتشريعات السلامة والصحة المهنية وإجراءات الاستجابة.
وقال إن أرباب العمل من جانبهم مسؤولون عن ضمان أن بيئة العمل آمنة وصحية لعمالهم كما أن العمال مسؤولون عن العمل بأمان وحماية أنفسهم ومعرفة حقوقهم والتنفيذ الصارم للمبادئ التوجيهية والتعليمات بشأن التدابير الوقائية.
من جانبها أشادت المديرة الإقليمية للدول العربية بمنظمة العمل الدولية الدكتورة ربا جرادات بالتزام دولة الكويت بتطوير أدوات تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية مضيفة أن منظمة العمل الدولية قدمت المساعدة والتعاون التقنيين مع الحكومة الكويتية في هذا الصدد وأجرت المنظمة تقييما شاملا لنظام تفتيش العمل وخدمات الصحة والسلامة المهني واستنادا إلى نتائج التقييم قدمت توصيات للإصلاحات التي تتماشى مع معايير العمل الدولية ذات الصلة.
وذكرت أن المنظمة نفذت العديد من برامج بناء القدرات للهيئة العامة للقوى العاملة والشركاء الاجتماعيين بشأن إجراءات تفتيش العمل الحديثة وسياسة وبرنامج الصحة والسلامة المهنية الوطنيين وأنظمة إدارة الصحة والسلامة المهنية والتفتيش على الصحة والسلامة المهنية في قطاعات محددة.
وبينت أن منظمة العمل الدولية ساعدت الهيئة العامة للقوى العمالة في تطوير خطة عمل لإعداد ملف وطني للصحة والسلامة المهنية كشرط مسبق لتطوير سياسة وبرنامج وطني للصحة والسلامة المهنية بما يتماشى مع اتفاقية منظمة العمل الدولية للترويج للسلامة والصحة المهنيتين.
وأفادت بأنه إضافة إلى ذلك أنتجت منظمة العمل الدولية عددا من مقاطع الفيديو السريعة والملصقات والرسوم البيانية المتعلقة بالسلامة المهنية والصحة والتي تستهدف العمال بمن فيهم العمال المهاجرون بخمس لغات مختلفة.
وأضافت جرادات أن موضوع منظمة العمل الدولية الذي سيحتفل به هذا العام هو (أوقفوا الوباء.. السلامة والصحة في العمل يمكن أن تنقذ الأرواح) يركز على معالجة تفشي الأمراض المعدية في العمل مع التركيز على وباء كورونا الذي تم تطوير ونشر مجموعة من الأدوات بما في ذلك تقرير شامل عن ضمان السلامة والصحة في العمل في مواجهة الوباء.
من ناحيته أكد الممثل الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول الخليج الدكتور إبراهيم الزيق أن العاملين في مجال الصحة في العالم هم في الخط الأمامي للاستجابة لتفشي الوباء بالتالي هم يتعرضون لمخاطر تعرضهم لخطر الإصابة وتشمل المخاطر التعرض للمرض وساعات العمل الطويلة والضيق النفسي والتعب والإرهاق المهني والعنف البدني والنفسي.
وأضاف الزيق أن منظمة الصحة العالمية تدعو الجميع خلال هذا الوباء إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الصحة والسلامة المهنية للعاملين الصحيين والمستجيبين للطوارئ.