نحو 4000 مواطن ومواطنة من 13 وجهة حصيلة اليوم الأول من المرحلة الثانية لـ «الإجلاء»

استقبالات مؤثرة للعائدين... بعيداً عن الأحضان

1 يناير 1970 07:15 م

أحمد الناصر: 

بعثاتنا الديبلوماسية أثبتت أنها الحصن الأول للوطن وخط الدفاع الذي شهد التاريخ إنجازاته

سالم العبدالله: 

ندعو العائدين للتقيد بتعليمات السلطات الصحية حفاظاً على صحتهم وصحة الآخرين

عائدون:

الحكومة كفّت ووفّت بإجراءاتها في الخارج ولدى وصولنا إلى المطار

 

بدأت أمس المرحلة الثانية من «الإجلاء الكبير» للمواطنين من الخارج، حيث شهد اليوم الأول منها عودة نحو 4000 مواطن ومواطنة إلى البلاد من 13 وجهة.
ووصل المواطنون إلى البلاد على متن 24 رحلة جوية، 11 منها لشركة طيران الجزيرة، و 13 أخرى للخطوط الكويتية، وكانت مواقف لاستقبالات مؤثرة، أدت إلى انهمار الدموع لعدم قدرة المستقبلين على احتضان العائدين أو تقبيلهم.
وعشية بدء المرحلة الثانية، وجه وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، خلال مداخلة له مع تلفزيون الكويت، ثلاث رسائل، الأولى لأبناء الوطن المتواجدين حالياً في الخارج، قائلا «قربت عودتكم... حافظوا على سلامتكم، واتبعوا تعليمات السلطات المعنية في الدولة التي تتواجدون فيها».
وكانت رسالته الثانية لزملائه رؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية وأركان السفارات والمكاتب الملحقة، قال فيها «بالفعل أثبتم مراراً وتكراراً أنكم أنتم الحصن الأول للوطن والمواطنين، وخط الدفاع الذي شهد التاريخ إنجازاته، استمروا في عهدكم، بارين بقسمكم، رافعين راية الكويت عالية أينما كنتم». وقال في رسالته الثالثة «كل شكر والامتنان للدول الشقيقة والصديقة اللي احتضنت أبناء الكويت خلال تواجدهم بالخارج... في ظل ظروف صعبة وحرجة. نسأل الله أن يزيلها عن أمتينا العربية والإسلامية والعالم أجمع».
وكانت إجراءات عودة المواطنين، في المرحلة الثانية، قد بدأت ليل أول من أمس، في الولايات المتحدة، من خلال تجميع المواطنين، حيث أقلت حافلات المواطنين من العاصمة الأميركية واشنطن باتجاه مدينة نيويورك لأن السفر كان عبر مطار «جون اف كينيدي» الدولي نحو مطار الكويت الدولي على متن طائرات تابعة للخطوط الجوية الكويتية.
وقال سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم العبدالله انه «بفضل من الله وبعد جهود دؤوبة من جهات كويتية مختلفة سواء في الكويت أو داخل الولايات المتحدة الأميركية انطلقت المرحلة الثانية لإعادة المواطنين إلى أرض الوطن الحبيب». وأوضح العبدالله، في تصريح لوكالة «كونا»، أنه «ستستمر هذه المرحلة لعدة أيام انطلاقا من مطار نيويورك، تبدأ بعدها مباشرة مرحلة إجلاء الطلبة الأعزاء عبر رحلات مباشرة إلى الكويت من مطارات متعددة في مدن أميركية مختلفة» مؤكدا «أنه سيعلن عن مجمل تفاصيل مرحلة إجلاء الطلبة».
وناشد «مواطنينا الأعزاء بضرورة التقيد بتعليمات السلطات الصحية عند وصولهم حفاظا على صحتهم وعلى صحة الآخرين إلى أن ينجلي هذا البلاء بأسرع وقت بمشيئة الله». وختم العبدالله «أسأل المولى عودا حميدا للجميع وأن يمتعكم بالسلامة في الحل والترحال».
«الراي» واكبت، كعادتها، انطلاق المرحلة الثانية ووصول المواطنين من الخارج، حيث جاءت أولى الرحلات من نواكشوط والدار البيضاء على متن طائرة للخطوط الجوية الكويتية تحمل 290 مواطناً، ووصلت الرحلة الثانية على متن «طيران الجزيرة» قادمة من عمّان، وتحمل 130 مواطناً.
وباستطلاع آراء العائدين، أشادوا بجهود الحكومة التي كفّت ووفّت بإجراءاتها في الخارج ولدى وصولهم للمطار، حيث أشاد المواطن حسن القريني، العائد من المغرب، بما تلقاه من معاملة ممتازة من أعضاء السفارة، لافتا إلى عدم وجود إصابات بـ«كورونا» في العاصمة المغربية الدار البيضاء. كما أشاد بسرعة الإجراءات في مطار الكويت.
ونوّه محمد فهد الرفاعي القادم من المغرب، بسلاسة وسهولة المعاملة في مطار الكويت وسرعة الانتهاء من الإجراءات. وذكر أن سعادته لا توصف بعودته لأرض الوطن، لافتا إلى أن السفارة الكويتية في المغرب لم تقصر معهم بشيء.
وأعربت الطالبة هديل المطيري العائدة من الأردن، عن سعادتها بعودتها للكويت قبل بداية رمضان، مشيدة بسلاسة الإجراءات التي شهدتها في المطار بعد انتظارها 60 يوما من أجل العودة.
وقال فهد العازمي إن «جميع الإجراءات طيبة والله يعطيهم العافية»، مشيدا بسرعة إنهاء الإجراءات في المطار. وأضاف أنه عاد ليكون بين أهله في هذا الشهر الكريم، متمنيا زوال هذه الغمة عن البلاد. ووافقه أحمد المطيري العائد معه من الأردن، حيث قال إن «الإجراءات الكويتية ليست بحاجة للتجربة فهم معروفون وكفوا ووفوا».
ورأى عبدالرحمن الأصفر العائد من الأردن، أن «الإجراءات في مطار الكويت لا يعلى عليها، إذ يعمل القائمون على استقبالنا وفق إجراءات منظمة وسليمة، والبعثة الديبلوماسية في الأردن وعلى رأسها السفير عزيز الديحاني، ما خلونا حتى وصلنا إلى الطائرة».

بعد 28 يوماً يحوّلون للجهة المختصة

محجر فندقي للمطلوبين أمنياً

| كتب نايف كريم | 

بعد تساؤلات عن كيفية التعامل مع المطلوبين أمنيا والمحكومين الموجودين في الخارج، إذا عاد أحد منهم ضمن رحلات الإجلاء، كشف مصدر أمني في مطار الكويت الدولي لـ«الراي» عن تخصيص محجر أمني في أحد الفنادق، للقادمين المطلوبين على ذمة قضايا.
وقال المصدر إنه «تم التنسيق مع وزارة الصحة، على أن يتم فحص المطلوب القادم، فإذا كانت عليه أعراض اصابة بفيروس كورونا، يتم تحويله وسط حراسة أمنية الى مستشفى جابر، أما الذي يشتبه بإصابته فيتم حجره في أحد الفنادق التي تم تخصيصها أخيراً، ليكون تحت مسؤولية وزارة الداخلية، وهي من تتولى حمايته بالكامل، وبعد انتهاء مدة الحجر المطلوبة يتم تحويل القادم لجهة الاختصاص سواء النيابة أو السجن المركزي لتنفيذ الحكم الصادر بحقه».
وشدد المصدر إلى انه «لا تهاون في ضبط وتحويل أي شخص يصل البلاد وعليه حكم نافذ، أو مطلوب لجهات التحقيق، بعد ان يتم الانتهاء من كافة الإجراءات الصحية المطلوبة تجاه القادمين للبلاد والتأكد من تطبيق مدة الحجر الصحي 28 يوماً».

وجبات خفيفة معلّبة للمسافرين

شاهين الغانم لـ «الراي»: تعقيم شامل لطائرات «الجزيرة» بعد كل رحلة

[8756d5b9-94c2-4462-be0d-157bb08d03c7]

قال مدير عمليات شركة طيران الجزيرة، شاهين الغانم، إن الجزيرة أضافت عملية تعقيم وتطهير شاملة لجميع الطائرات بعد كل رحلة، علاوة على التنظيف التفصيلي المبرمج والاعتيادي لجميع الطائرات عند وصولها إلى أرض المطار.
وأضاف الغانم، في تصريح لـ«الراي»، أنه يتم رش الطائرات بالكامل باستخدام مادة مُطهرة ذات ضغط عال، على المقاعد وفي جميع أنحاء المقصورة، ويتم استخدام مواد كيميائية مطهّرة معتمدة دولياً وآمنة تماماً لجميع الركاب. وذكر أنه يتم استبدال مرشحات الهواء على متن الطائرة بشكل متكرّر، حرصاً على التخلص من الأتربة والمواد المسببة للحساسية والبكتريا والفيروسات، وأي جزيئات مهيجة من الهواء الذي يتنفسه الركاب والطاقم، إذ يساعد ذلك في الحفاظ على التدفق المستمر للهواء النقي.
وفي ما يتعلق بالطيارين وطواقم الضيافة، أكد الغانم أنهم ملزمون بالبدلات الوقائية الكاملة التي تغطي جسمهم ووجوههم بالكامل، حفاظاً على سلامتهم وطبعاً سلامة المسافرين. أما المسافرون فهم أيضاً ملزمون بكمام الوجه الطبي والقفازات، ويتم توفير وجبات خفيفة معلّبة من قبل كإجراء وقائي ووضعها على كراسي الطائرة للمسافرين.

جهود كبيرة... ومقدرة

[6b159932-c404-4213-befc-77bdb089ea27]

يبذل كل من علي الفضلي وسعد العتيبي، من مكتب العلاقات العامة في الإدارة العامة للطيران المدني جهوداً كبيرة تستحق التقدير لتسهيل مهمة وسائل الإعلام خلال رحلات إجلاء المواطنين القادمين من الخارج.