أعلن حاكم نيويورك اندرو كومو ان بعض الأجزاء المستقرة في الولاية سوف يعاد فتحها، مشيرا الى أن ذلك يعتمد على مسار الإصابات في تلك المناطق ومدى جاهزيتها للتعامل مع أي ارتفاع حاد في الإصابات مستقبلا.
وقال كومو في مؤتمر صحافي يوم أمس الثلاثاء إن حالات دخول المستشفيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 1308 حالات وهو الأدنى منذ 25 مارس الماضي فيما بلغ عدد الوفيات 481 شخصا وهو ثاني يوم على التوالي يقل فيه أعداد الضحايا عن الـ500 حالة يوميا.
وأشار الى أنه سيتوجه الى البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم للاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة توسيع نطاق اختبارات الإصابة بالفيروس وكيف يمكن للحكومة الفيدرالية المساعدة في زيادة اختبارات الأجسام المضادة لسكان نيويورك.
وذكر كومو أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار عدد الحالات ومعدل الاصابات في كل منطقة ومقارنة ذلك مع قدراتها الصحية المحلية على مواجهة تفشي المرض مستقبلا قبيل استئناف فتح الانشطة بمختلف انواعها.
ولم يتطرق كومو الى اعادة فتح مدينة نيويورك التي لديها حتى الآن أكبر عدد من الحالات في أي مكان في الولاية مع أكثر من 130 الف اصابة والتي اعلن أخيراً عن تجاوزها للذروة وبداية الانحدار بالنسبة لمعدل الضحايا والاصابات.
وأكد أنه في الوقت الحاضر لا يمكن للمختبرات والمصنعين في الولايات المتحدة إجراء اختبارات كافية لاعادة البلاد إلى العمل لأن العديد من المواد الكيميائية التي يحتاجونها تأتي من الخارج وتحديدا من الصين.
وشدد كومو على أن زيادة الاختبارات هي مفتاح رفع القيود وإعادة تشغيل اقتصاد الولاية، موضحا أن العائق الرئيسي أمام إجراء المزيد من الاختبارات هو توافر المواد الكيميائية التفاعلية في مجموعات الاختبار المعروفة باسم الكواشف وأن المساعدة الفيدرالية كانت مطلوبة في توصيل المواد الكيميائية إلى نيويورك.
ولاتزال ولاية نيويورك في حالة اغلاق شامل حتى منتصف مايو المقبل بعد أن فقدت حتى اليوم 14828 شخصا بسبب الفيروس القاتل، ولم يتطرق كومو خلال احاطته الى تسمية الاجزاء التي سيتم افتتاحها، ولم يذكر مدينة نيويورك والتي هي أحد اكثر المدن كثافة في العالم وبؤرة الجائحة في الولايات المتحدة.