جسّد والدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الإنسانية في كلمته الشهيرة «هذول عيالي»، واقعاً عملياً في لفتة أبوية حانية، عندما أمر بتسيير جسر من الطائرات لإجلاء أكثر من خمسين ألف كويتي من جميع أنحاء العالم، ليقضوا شهر رمضان مع أهاليهم وإخوانهم.
وفعلت الكويت تحت قيادة أمير الإنسانية، ما لم تفعله أي دولة في العالم، فكانت الكويت رائدة وسبّاقة في إدارة أزمة كورونا فاقتدت بها كل دول العالم.
كويت الخير لم تتوانَ لحظة واحدة عن تقديم كل ما من شأنه أن يحفظ حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء، لدرجة أن سفارات دول عظمى تطلب من جالياتها أنه «إذا ضاقت بكم الدنيا واحتجتم أي شيء فاذهبوا إلى بيت الزكاة الكويتي».
وهذا يدعونا إلى أن نتذكر فضل الله علينا، ونشكره على نعمه التي أنعمها علينا في وطننا العزيز الكويت، وأولاها نعمة الكويت بعد نعمة الإسلام، فلنشكر الله دائماً على هذه النعم ولنتذكر الآخرة، فالأعمار قصيرة والدنيا زائلة ولا تساوي جناح بعوضة، «فمَنْ زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز» و«الآخرة خير وأبقى».