موظفوها يعملون من منازلهم

رحلات إجلاء الوافدين تحرّك مكاتب السياحة... والأسعار تتضاعف

1 يناير 1970 08:37 م
  • إلغاء رحلات لعدم توافر الحد الأدنى من المسافرين... ومعظم المغادرين عمالة منزلية 
  • تباعد الركاب  وعودة الطائرات خالية  يرفعان أسعار التذاكر   
  • الدفع عبر رابط وتصدير التذكرة  للعميل عبر «الإيميل»

بعد قرار مجلس الوزراء بالسماح بتسيير رحلات طيران لإجلاء المقيمين الراغبين في العودة إلى بلدانهم، نشطت إعلانات مكاتب السياحة والسفر بتقديمها خدمة الحجوزات على وجهات رعايا البلدان الراغبين بالمغادرة، داعية المسافرين إلى سرعة الحجز قبل ارتفاع الأسعار مع زيادة الطلب المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
وقال مدير أحد مكاتب السياحة والسفر لـ«الراي» إن شركتي طيران الخطوط الجوية القطرية والخليج تُسيّران رحلات للعديد من الوجهات، وذلك بعد أخذ موافقة البلدان المتجهة إليها ووفقاً لعدد الحجوزات على كل رحلة، لافتاً إلى أن المكاتب تغازل الزبائن الراغبين في العودة إلى بلدانهم، سواءً من البلدان التي تستقبل رعاياها في الوقت الحالي أو تلك التي حددت وقتاً لاحقاً لإمكانية فتح مطاراتها مثل الهند في مطلع مايو المقبل، وتدفعهم إلى استغلال الأسعار الحالية.
وأشار إلى أن جميع موظفي مكاتب السياحة والسفر يعملون حالياً من بيوتهم، على بدالة الشركة وهواتفها، نظراً لإغلاق أبوابها ضمن الإجراءات الاحترازية الحكومية المتعلقة بفيروس كورونا، موضحاً أن قرار تسيير رحلات لمن يرغب من المقيمين بالعودة إلى بلدانهم جيد، لكنه لا يوقف خسائر المكاتب الكبيرة بسبب أعداد المغادرين القليلة.
وأفاد في الوقت نفسه بأن الأسعار تضاعفت على أغلب الوجهات بسبب الإجراءات الاحترازية في الطائرة بترك مسافة بين المسافرين، ما يعني وجود مقاعد فارغة، إلى جانب أن الكثير من الطائرات تعود خالية من البلدان التي تقصدها.
ونوه إلى وجود إلغاءات للرحلات في بعض الأحيان بسبب عدم توافر الحد الأدنى من المسافرين لتسيير الرحلة، مبيناً أن معظم المغادرين من العمالة الآسيوية، وعلى رأسهم فئة العمالة المنزلية ممن انتهت عقودهم أو ممن سمح لهم كفلاؤهم بالمغادرة لحين انجلاء هذا الوباء.
وأكد أن الأعداد ستزيد بشكل كبير في حال سماح بعض الدول ممن لم تفتح أجواءها حتى الآن باستقبال رعاياها أو حتى تحديد موعد لاحق لإمكانية فعل ذلك، إذ إن شريحة واسعة من رعايا تلك الدول ترغب بالمغادرة، لافتاً إلى توجه الكثيرين في هذه الآونة إلى الحجز عن طريق شركات الطيران مباشرة، لأن هذه الشركات لا ترغب بتصدير تذاكر عن طريق مكاتب السياحة والسفر من أجل توفير عمولة المكاتب.
وبيّن أن «القطرية» و«طيران الخليج» تسيّران رحلات إلى وجهات كثيرة حالياً أهمها اندونيسيا وإيران وبنغلاديش وإنكلترا وتركيا وألمانيا وفرنسا والفيلبين، والهند في 1 مايو، مشيراً إلى أن الإجراء المتبع في الحجز الآن بالدفع عن طريق رابط يرسل للعميل، وبعد الدفع يتم تصدير التذكرة وإرسالها له عن طريق البريد الإلكتروني «الإيميل».

عدم توافر السيولة
يحول دون استرجاع
قيمة التذاكر الملغاة

أفاد اتحاد مكاتب السفر بأنه فيما يتعلق باسترجاع قيمة تذاكر السفر للرحلات الملغاة فإنه لغاية الآن لم يتم استرجاع قيمة هذه التذاكر نقداً من منظمة النقل الجوي أياتا IATA/‏‏BSP إلى حساب مكاتب السياحة والسفر الكويتية في البنوك الكويتية لتقوم بدورها بإرجاعها قيمة تذاكر السفر لحساب عملائها.
وأوضح الاتحاد أنه تلقى من منظمة النقل الجوي أياتا IATA/‏‏BSP كتاباً رسمياً يفيد بأن على مكاتب السفر وعملائها الصبر والتعاون قليلاً بسبب النقص الشديد بالسيولة المتوافرة لدى شركات الطيران والخارج عن إرادتها والتي لا يمكنها من استرجاع قيمة تلك التذاكر في الوقت الراهن، حيث قام الاتحاد بإرسال نسخة من كتاب الأياتا إلى الإدارة العامة للطيران المدني بهذا الخصوص.
وذكر أن على عملاء مكاتب السياحة والسفر العلم بأن قيمة تذاكر السفر بعد دفعها من قبل العميل تذهب مباشرةً إلى حساب منظمة النقل الجوي أياتا IATA/‏‏BSP لاستكمال وتأكيد عملية الحجز وأن هذه المبالغ لا تبقى فى حساب مكاتب السفر.