ولي رأي

إعادة ترتيب التركيبة السكانية المختلة

1 يناير 1970 04:52 ص

ندعو الله سبحانه وتعالى ألا يطيل هذه الغمة ويعجل لنا بالفرج. وأن يجعل صبرنا عليها كفارة لما ارتكبناه من أخطاء وما قصرنا من عبادات. ولعل أول ما يجب عمله بعد الفرج هو تصحيح الأخطاء وتعويض المبتلين ومكافأة كل من كانوا في الخطوط الأولى في معركتنا مع الوباء.
ثم تعديل الخلل العظيم في تركيبة السكان في الكويت، من حيث نسبة الوافدين وجنسياتهم وأماكن سكنهم، ونوعية البيوت التي يقطنون بها. وبما أن الخطة الأولى قد بدأت بالقبض على تجار الإقامات لعمالة هامشية تهدد الأمن الوطني ولا تفيد الناس أو تعزز الاقتصاد الكويتي، وأرجو أن تكتمل بعزل كل موظف ساعد وسهل انتشار هذه التجارة.
أما الخطوة الثانية، أن يشترط على الكفيل تأمين تذكرة سفر عودة للمكفول لبلده مثل رسوم التأمين الصحي، وسرعة تسفير كل من يخالف قوانين العمل أو العمل في غير مجال تخصصه المذكور في الهوية، تحديد عدد المقيمين في البلد من كل جنسية عربية كانت أو أجنبية، مع حرمان أبناء أي بلد رفضت حكومتهم عودتهم إليها أثناء أزمة كورونا.
وأن تضع شروطاً لسكن العزاب من حيث عدد الأفراد في المسكن، مع نسبة مناسبة من دورات المياه حسب الشروط الصحية، والمخالف يقطع عنه الماء والكهرباء، وأن تشترط الحكومة على العاملين لديها أو في الشركات والمؤسسات الكبرى أن تكون هناك مواصفات للمساكن أيضاً من حيث عدد أعضاء الأسرة والشروط الصحية، ويستحب ذكر عدد وأسماء هذه الأسرة في عقد الإيجار، وأن تكون للعمارات عالية الكثافة السكانية مواقف خاصة للسيارات وحاويات للقمامة «أجلّكم الله» كافية، فالكويت بلد الإنسانية يجب ألا يكون فيها عشوائيات أو «عشيش» على أسطح العمارات.
دعاء: اللهم ابعد عنا الوباء والبلاء وعجل لنا بالشفاء والدواء.