الخارجية الأميركية كانت على علم منذ عامين بخطورة مختبر ووهان

«سي آي أيه» تخالف ترامب: «هيدروكسي كلوركوين» قد يؤدي للموت المفاجئ!

1 يناير 1970 02:37 ص

مسؤولو السفارة  الأميركية في الصين  زاروا مختبر ووهان  مرات عدة

إجراءات السلامة  لم تكن كافية  في المختبر الذي أجرى دراسات على الخفافيش


في الوقت الذي تتوالى فيه إشادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعقار «هيدروكسي كلوركوين» كدواء واعد لعلاج فيروس كورونا المستجد، كان آخرها قبل أسبوع في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، قال فيه «أعتقد أنه، بناءً على ما أراه، ربما يمكن أن يغير قواعد اللعبة»، كشفت تقارير أميركية عن تحذير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) موظفيها سراً من تناول هذا العقار الذي يستخدم كمضاد للملاريا.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها أن «سي آي إيه» نصحت موظفيها بعدم تعاطي دواء هيدروكسي كلوركوين، «لأن له آثارا جانبية خطيرة تصل إلى الموت المفاجئ». وأفاد التقرير أن «التحذير، الذي ظهر على شبكة داخلية لموظفي سي آي أيه، كرد على أسئلة تتعلق بانتشار فيروس كورنا المستجد، جاء في أواخر مارس بعد إجراء مناقشات عامة، وترويج الرئيس أن عقار كلوركوين، ربما يثبت فاعليته ضد المرض»، لافتاً إلى أن خبراء الطب يرون أنه لا يوجد دليل قاطع على أن هذا العقار يفعل ما أشار إليه ترامب.
وبالعودة للتحذير، فقد جاء فيه أنه «في هذه المرحلة، لا ينصح المرضى باستخدام الدواء إلا بتوصية طبية من أطباء متخصصين يصفونه في إطار الدراسات الاستقصائية الجارية، والمرضى الذين يتناولون هذا العقار ينبغي اختيارهم بعناية ومراقبتهم من قبل أخصائي رعاية صحية»، مشدداً على عدم التناول الفردي من دون استشارة الطبيب بالقول «من فضلك لا تحصل على هذا الدواء من تلقاء نفسك». فيما أشار التقرير إلى أن متحدثاً باسم (سي آي إيه) رفض التعليق على هذه الرسالة الداخلية للموظفي الوكالة.
في سياق متصل، ذكرت تقارير أخرى أن «وزارة الخارجية الأميركية كانت قد حذرت من إجراءات السلامة في مختبر ووهان في الصين قبل عامين، ومن احتمال تفشي جائحة جديدة، بعد تلقيها برقيات في هذا الصدد من السفارة الأميركية في بكين»، وفقاً لما ذكرته الصحيفة نفسها، لافتة إلى أن «مسؤولي السفارة الأميركية في الصين قاموا بزيارة منشأة أبحاث صينية في مدينة ووهان مرات عدة، وأرسلوا تحذيرين رسميين إلى واشنطن حول عدم كفاية اجراءات السلامة في المختبر، الذي كان يجري دراسات محفوفة بالمخاطر على الخفافيش».
وذكر التقرير أن «البرقية الأولى ذكرت أن عمل المختبر على فيروسات الخفافيش، وانتقالها المحتمل للإنسان يشكل خطراً متمثلاً في وباء جديد يشبه سارس، حيث يعاني المعمل الجديد من نقص خطير في الفنيين المدربين»، فيما أشارت برقيات أخرى إلى أن «الولايات المتحدة يجب أن تعطي مختبر ووهان مزيداً من الدعم، ويرجع ذلك إلى أن أبحاثه حول فيروسات الخفافيش كانت مهمة، ولكنها خطيرة أيضاً». وكشفت البرقيات عن أن «الباحثين توصلوا لنتيجة مفادها أن الفيروسات الشبيهة بسارس يمكن أن تنتقل من الخفافيش إلى البشر، لتسبب أمراضاً تشبه سارس»، فيما شددت على أنه «كان هناك مخاوف منذ فترة طويلة في شأن إمكانية تهديد المختبر على الصحة العامة، إذا لم يتم حمايته بشكل كافٍ».