«الراي» رصدت أوضاعها بعد أسبوع من العزل المناطقي

الجليب... افتقدت فوضاها

1 يناير 1970 06:11 م

انتشار عشرات المتطوعين من الدفاع المدني لتنظيم طوابير المتسوقين



جليب الشيوخ... خزان العمالة الوافدة، الشرعية منها والسائبة، ومجمع الجاليات على تنوعها، عاش حتى الآن أسبوعاً غير معهود من روتينه الحياتي اليومي، فخضع للعزل الكلي عن محيطه. هذا العزل الاحتياطي، تحوطاً لانتشار فيروس «كورونا»، لم يحجب خصائص الوقائع اليومية في الجليب، فمع افتقاده الفوضى، إلا أن جلبة الحركة لم تغب عن شوارعه وأسواقه.
وفي ظل الاستمرار بتطبيق العزل المناطقي عليها، تعيش جليب الشيوخ، وهي المنطقة التي تؤوي السواد الأعظم من العمالة الوافدة، وضعاً استثنائياً، لم تخل الطوابير الطويلة الممتدة للدخول الى جمعيتها والتجمعات العمالية الملفتة للنظر أمام عتبات الأسواق والبنوك ومحلات الصرافة، من التنظيم وفقاً لقواعد التباعد، والذي يلقى تفهماً وتجاوباً من القاطنين.
سكان المنطقة من العمالة الآسيوية وغيرها والذين يعيشون في العزل المناطقي بشكل طبيعي، قدموا أمس صورة من صور التعاون المجتمعي في مساعدة بعضهم البعض، في شراء الاحتياجات الضرورية، ومنها حمل قناني الغاز وتوصيلها إلى البيوت، فيما غاب الهدوء عن المنطقة التي لم تتوقف الحركة في شوارعها، رغم إغلاق معظم محالها التجارية.
ومع انتشار العشرات من متطوعي الدفاع المدني، لتنظيم طوابير العمال في الدخول إلى الجمعية، قال أحدهم لـ«الراي»، إن كثافة العدد دفعتنا إلى ترتيب إجراءات الدخول وفق دفعات، لتلافي التجمع والتدافع خلال التسوق وشراء الاحتياجات الضرورية، مبينا أن «الوقت كافٍ لدخول الجميع قبل موعد الحظر، ولكن قد يحدث بعض التأخير وهذا أمر طبيعي، للمحافظة على سلامة الجميع».
وأكد حرص أفراد الدفاع المدني الذين ينظمون العملية بإسناد أمني على ضرورة التقيد بإجراءات الأمن والسلامة، وتعقيم الجميع قبل الدخول، وحثهم على ارتداء القفازات والكمامات، وجعل مسافة بينهم تجنبهم الاختلاط والتجمع، فيما ذكر أن المخزون الغذائي كافٍ، ولا نقص في المواد التي يحتاج إليها سكان المنطقة.