حاولت التنبؤ بمستقبل العالم لمدة بين 15 و20 سنة ورجحت ظهور وباء في 2020

الاستخبارات الأميركية في تقرير قبل 15 سنة: مرضٌ تنفسي خبيث... قد يقضي على الملايين

1 يناير 1970 05:53 م

إذا اندلعت جائحة فستبدأ  في منطقة ذات كثافة سكانية عالية من المحتمل ألا يكون لدى بلد المنشأ  وسائل كافية للكشف

رغم القيود على السفر يمكن حمل الفيروس إلى قارات أخرى المرض سيؤثر على مئات ملايين من الغربيين

ظهور الوباء يعتمد على الطفرة الجينية الطبيعية أو على إعادة تركيب السلالات الفيروسية المتداولة

ما زالت الأحاديث عن التنبؤات والإرهاصات التي سبقت فيروس «كورونا» المستجد تترى مشوبة بأسلوب علمي تارة، وتارة أخرى تحيد نحو الخيال المحض.
الجديد في عالم التنبؤات هذه المرة، هو ما توقعته وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية قبل 15 سنة حول «ظهور مرض تنفسي بشري جديد شديد العدوى وخبيث لا يوجد علاج مناسب له ويمكن أن يسبب وباءً عالمياً».
توقعات الاستخبارات الأميركية نقلها كتاب «تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الجديد... ماذا سيكون الوجه الجديد للعالم في العام 2025؟» للمؤرخ الفرنسي الشهير ألكسندر أدلر، والذي تم نشره في باريس العام 2005، وفقاً لتقرير بثته صحيفة «برافدا رو» الروسية.
وفقاً للتقرير، فقد «حاولت وكالة الاستخبارات المركزية، كعادتها، التنبؤ بمستقبل العالم لمدة من 15 إلى 20 سنة، لكن المثير للدهشة أن التقرير يقدم وصفاً دقيقاً للوباء العالمي في الفصل المعنون بـ(تفشي محتمل لوباء عالمي)، وصف فيه خبراء وكالة الاستخبارات المركزية سيناريو يشبه إلى حد كبير ما يحدث الآن مع فيروس كورونا المستجد، موضحين أن ظهور الوباء يعتمد على الطفرة الجينية الطبيعية، أو على إعادة تركيب السلالات الفيروسية المتداولة بالفعل، أو على ظهور عامل جديد مسبب للمرض في البشر».
وتابع تقرير الصحيفة، نقلاً عن ما تنبأت به الوكالة الأميركية، «من المحتمل ألا يكون لدى بلد المنشأ وسائل كافية للكشف، لذلك سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لتحديد المرض، وستستغرق المختبرات أسابيع للحصول على النتائج النهائية التي تؤكد وجود المرض الذي يمكن أن يتطور إلى جائحة»، لافتاً إلى أنها وصفت سيناريو العدوى العالمية أيضاً بإشارتها إلى أنه «على الرغم من القيود المفروضة على السفر الدولي، يمكن للمسافرين الذين يعانون من أعراض قليلة أو من دون أعراض، حمل الفيروس إلى قارات أخرى، وعدد المرضى سيتضاعف مع ظهور حالات جديدة كل شهر».
وتنبأ تقرير الوكالة الأميركية بمناطق وظروف ظهور فيروسات جديدة، معتبراً أنه «إذا اندلعت جائحة، فستبدأ بلا شك في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، حيث يعيش الناس على مقربة من الحيوانات. هناك مناطق في الصين وجنوب شرقي آسيا، حيث يعيش الناس على اتصال مع الماشية»، مشدداً على أن «هذا المرض سيؤثر على عدد يلامس من عشرة إلى عدة مئات ملايين من الغربيين الذين سيصابون بهذا المرض، في حين أن عدد الوفيات سيصل إلى عشرات الملايين».
وتطرق التقرير أيضاً إلى الآثار الاقتصادية للفيروس، مشيراً إلى أنه «سيواجه بقية العالم تدهور البنية التحتية الحيوية، وسيعاني من خسائر اقتصادية على نطاق عالمي بشكل عام، وسيؤثر المرض على ثلث السكان في العالم، وإذا ظهر هذا المرض بحلول العام 2020، فستنتشر التوترات والصراعات الداخلية وعبر الحدود».
وخلص التقرير إلى أن «البلدان ستسعى للسيطرة على تحركات السكان إما لتجنب انتشار العدوى وإما للحفاظ على الوصول إلى الموارد الطبيعية».