تكدست مئات الرسائل والطرود البريدية في مركزي الفرز بمنطقتي حطين والصديق، منذ تعطيل العمل في الدوائر الحكومية الشهر الماضي، بناء على قرار مجلس الوزراء وإجراءاته للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» حيث تم نقلها من مركز بريد المطار خوفاً من الغرامات التي ستفرضها إدارة الطيران المدني على وزارة المواصلات في حال تكدس الطرود ورزم الرسائل البريدية في ساحة المطار، ما يعرضها للإتلاف.
وأكدت مصادر في وزارة المواصلات لـ«الراي» أن الطرود والرسائل لم يتم توزيعها منذ شهرين تقريباً، بالرغم من احتواء الكثير منها على أدوية وكريمات وأدوات تجميل وأجهزة تعويضية للأشخاص ذوي الإعاقة، والكثير منها قد تعرض للتلف والكسر نتيجة الإهمال وتكدس الأكياس فوق بعضها دون فرز أو ترتيب. وبينت المصادر أن «موظفي قطاع البريد تطوعوا لنقل هذه الطرود والرسائل من المطار لمركزي الصديق وحطين، بالرغم من التخوف من الإصابة بفيروس كورونا ومن دون قرار رسمي من الوزارة، ولاسيما أن الموظفين في عطلة رسمية»، مشيرة إلى أنه «هذا يكشف الخلل في قطاع البريد وعدم وجود خطة لإدارة القطاع وقت الأزمة التي عطلت الحركة البريدية في الكويت، وما صاحبها من ضياع لحقوق الناس وتعطل مصالحهم».
وأوضحت المصادر أن «الأمر يحتاج لتدخل سريع من وزير الدولة لشؤون الخدمات مبارك الحريص، لإصدار قرار بتشكيل فريق طوارئ يعمل خلال الفترة الصباحية، مهمته فرز وتوزيع الطرود والرسائل البريدية، على مراكز يتم افتتاحها في المحافظات، تيسيراً على المشتركين وأصحاب الطرود والرسائل لتسلمها، مع توفير كافة الاحتياطات الصحية الوقائية من كمامات وقفازات وأدوات تعقيم، بالإضافة لتوافر الأيدي العاملة، حفاظاً على حقوق الناس وممتلكاتهم».