اقترب شهر رمضان المبارك وما لا نتمناه أن يمر علينا من غير سكينة بيوت الله (المساجد) ولكن بكل اسف إذا استمر الوضع تصاعدي في حالات الإصابة بفيروس كورونا بهذا الشكل، فعلى ما يبدوا أن شهر البركة سيمر علينا في مصليات بيوتنا.
رغم خطر هذا الفيروس إلا أنه كشف لنا العديد من الجوانب الإيجابية ذكرنا الكثير منها في المقال السابق «سنة الكورونا»، إلا أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ضربت مثالاً مشرفاً في جوانب، شخصياً لم أكن أتوقع أن جعبتها بهذا التطور الكبير إليكترونياً، وهو الأمر الذي قد يخفف من الم مرور شهر رمضان بدون صلاة في المساجد إذا حصل.
بكل تأكد أن وراء نجاح دولة الكويت في التعاطي مع أزمة كورونا الكثير من الجنود المجهولين الذين يعملون بكل وطنية بعيداً عن الإعلام، ومنهم قيادات وموظفي وزارة الأوقاف على رأسهم وزير الأوقاف والشئون الإسلامية د. فهد محمد العفاسي الذي وجه بتفعيل النظام الإلكتروني للأعمال الدينية والتعليمية والتوعوية والتثقيفية.
بعد أن أطلقت الوزارة حملاتها الإلكترونية والتي تمثلت بدروس المساجد عبر خاصية البث المباشر والمقاطع الدينية التي حصدت ملايين المشاهدات، هذا غير دورات التعليم الإلكتروني للمعلمين والمهتمين، والأهم من ذلك حلقات تحفيظ القرآن الكريم «أون لاين» في مراكز تعليم وتحفيظ القرآن في المحافظات الست.
تلك البداية الموفقة لا بد ان تستمر وتتطور خصوصاً في شهر رمضان المبارك، اذا ما صار رمضان في البيوت، عسى الله أن يعجل في فرج هذه الأزمة ويصرف عنا هذا الوباء. آمين اللهم آمين.