رواج كبير عبر الإنترنت لبيع الثلاجات و«الفريزرات»

تخزين الأطعمة... أفرَغَ الأسواق من أجهزة التبريد

1 يناير 1970 06:01 م

منذ بدء أزمة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، لم يتوقف المواطنون والمقيمون عن تخزين وتكديس جميع المنتجات الغذائية من الجمعيات وأسواق المواد الغذائية، لدرجة أن مخصصات الأسر المالية للمأكل والمشرب تضاعفت ثلاث مرات مقارنة بالمخصصات التي كانت تنفقها تلك الأسر قبل بدء الأزمة لتخوفها من نفاد تلك المنتجات مع استمرار الأزمة.
الاقبال المتزايد على شراء اللحوم والدواجن والألبان والأجبان، جعل سوق أجهزة التبريد من ثلاجات و«ديب فريزرات» ينتعش بشكل كبير لحفظ هذه الأطعمة لأطول فترة ممكنة، لدرجة أن منافذ بيع هذه الثلاجات بدأت تعلن على مواقع التسوق الخاصة بها «اون لاين» عن نفاد الكميات، بعد الاقبال الكثيف الذي شهدته الأسابيع الفائتة لبيع أجهزة التثليج بمختلف أنواعها وأحجامها.
ويقول يوسف أحمد، وهو بائع ثلاجات في أحد أسواق الالكترونيات الشهيرة، إن «حركة بيع الثلاجات لدينا وتحديداً (ديب فريزر) شهدت مع أول أيام أزمة كورونا رواجاً كبيراً، لتهافت الناس على الجمعيات والمواد الغذائية، وشراء الأطعمة بكميات مبالغ فيها. ومع بدء الاقبال المتزايد رفع مسؤولو السوق سعر البرادات بمختلف أنواعها، إلا أن الاقبال كان يتزايد يوماً بعد يوم، لدرجة ان مخازن الشركة لدينا أصبحت فارغة من ثلاجات الديب فريزر».
ورغم تطمينات وزير التجارة خالد الروضان المتكررة بوفرة المخزون الغذائي، فإن اقبال المواطنين والمقيمين على شراء المواد الغذائية ظل في تزايد مستمر نسبياً، لدرجة جعلت وزارة التجارة تفكر في تقنين عمليات الشراء المتزايدة من دون أسباب مفهومة، والتي كان آخرها إجراء حصول الفرد على «باركود» قبل الذهاب إلى الجمعية لشراء مستلزماته.
وللتأكد من ضحالة المعروض من أجهزة التبريد، تحدثت «الراي» مع عاملين في أحد الأسواق الشهيرة لبيع الأجهزة الكهربائية والالكترونية، فأكدوا أن المعروض من أجهزة التبريد في المخازن والمعارض يمكن عده على أصابع اليدين. ويقول أحد البائعين، ويدعى يسري ابوالعوف، إن «جميع أجهزة الديب فريزر نفدت من مخازننا، وننتظر وصول كميات جديدة من الصين وبعض الدول الأوروبية. فتزامن أزمة كورونا مع دخول موسم الصيف ضاعف من مبيعات أجهزة التبريد، وتحديداً الثلاجات والديب فريزارات».