الفيروس يزحف على جيوش أوروبا

النرويج... «تُخضع» الوباء

1 يناير 1970 06:09 م



منظمة الصحة: الكمامات  ليست «الحل السحري»

أكّدت النرويج، أن تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد بات «تحت السيطرة»، لكنها حذّرت من أنه لا يزال من المبكر تحديد إن كان سيتم رفع القيود التي فرضت لاحتوائه، في حين ارتفعت الحصيلة اليومية للوفيات بـ «كوفيد - 19» في إيطاليا، إلى 636، أمس، بعد يوم على تراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ أسبوعين، وحذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن استخدام الكمامات وحدها غير كاف للتغلب على تفشي الوباء.
وأفادت الحكومة النرويجية، أمس، بأن عدد الإصابات الجديدة تراجع إلى 0,7، مقارنة بـ2,5 في منتصف مارس، عندما بدأ فرض إجراءات على غرار حظر المناسبات الرياضية والثقافية وإغلاق المؤسسات التعليمية.
وقال وزير الصحة بينت هوي: «يعني ذلك أننا تمكّنا من السيطرة على حالات العدوى». لكنه أضاف أنه لا يزال من الضروري المحافظة على قواعد احتواء التفشي.
إلا أن مديرة المعهد النرويجي للصحة العامة كاميلا ستولتنبرغ، أكدت إن المعدل الدقيق لانتقال العدوى لا يزال غير واضح. ورغم ذلك، أقرت بأنه «كان هناك تطور إيجابي» في البيانات خلال الأسابيع الأخيرة.
وسجّل البلد الاسكندنافي حتى أمس، 5755 إصابة مؤكدة، بينها 73 وفاة.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ، أعلن في العاشر من مارس الماضي، أن ووهان تمكنت من «السيطرة عملياً» على الفيروس، وذلك بعد أول زيارة له للمدينة، التي ظهر فيها الوباء قبل أن ينتشر في أنحاء العالم.
ورفع الوباء العالمي، ضحاياه إلى مليون و300 ألف إصابة، بينها أكثر من 70 ألف وفاة، خصوصاً في أوروبا، (ما يزيد على 50 ألف وفاة).
أيطالياً، أرتفع عدد الوفيات إلى 16523، والإصابات إلى 132547، بزيادة 3599 إصابة، عن الأحد، وهي طفيفة بالقياس مع الأرقام التي أعلنت في الأيام الماضية، ما يبعث على الأمل في أن يكون التفشي قد بلغ مرحلة تتسم بالاستقرار.
وأعلنت السلطات الإسبانية، تراجع الوفيات لليوم الرابع على التوالي مع تسجيل 637 وفاة خلال 24 ساعة. وتباطأت العدوى في البلاد، الذي يسجّل ثاني أكبر عدد وفيات في العالم بعد إيطاليا.
لكن بعد تسجيل أكثر من 13 ألف وفاة، من بين 135 ألف إصابة، تدرس السلطات «بجدية كبيرة» فكرة فرض ارتداء أقنعة الواقية عند الخروج من المنازل.
من ناحيتها، ترغب النمسا، حيث أودى الوباء بحياة 220 شخصاً (12300 إصابة)، تخفيف القيود تدريجياً اعتباراً من 14 أبريل، بدءاً من إعادة فتح بعض المتاجر الصغيرة وبحسب جدول زمني يمتدّ على أشهر عدة.
وفي اسكتلندا، استقالت كبيرة المسؤولين الطبيين كاثرين كالديروود، الأحد، بعد أن خالفت نصائحها الشخصية بالبقاء في المنازل للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس، وقيامها بزيارة منزلها الصيفي.
وفي الهند، أضاءت أنوار متلألئة من الشموع والمصابيح التقليدية سماء الليل، الأحد، في عرض استمر تسع دقائق يرمز إلى المعركة القائمة ضد الفيروس الذي أدى إلى إغلاق هذه البلاد الشاسعة.
وهتف السكان «لتعش الهند» و«اذهب كورونا اذهب» وصفقوا وأطلقوا الألعاب النارية والمفرقعات.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، تسجيل 138 إصابة جديدة و4 وفيات، ما رفع عدد الإصابات إلى 2523، بينهم 38 وفاة.
وسجلت الامارات، حالة وفاة جديدة ليرتفع العدد الى 11، إضافة إلى اكتشاف 277 اصابة جديدة (الاجمالي 2076).
وأعلنت قطر ارتفاع حالات الاصابة الى 1832 بعد تسجيل 228 حالة جديدة.
وفي جنيف، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي عبر الفيديو، إن «الكمامات يجب ألا تستخدم إلا في إطار حزمة إجراءات وقائية» أخرى، مضيفاً «ما من حل سحري، الكمامات لوحدها لا يمكنها وقف تفشي كوفيد-19».
واعتبر أن استخدام الكمامات يكون مبرراً فقط عند تعذّر غسل اليدين أو التباعد الاجتماعي.
إلى ذلك، قلصت الجيوش في مختلف أنحاء أوروبا عملياتها وفرضت لوائح أكثر صرامة على أفرادها في محاولة لمنع انتشار الفيروس بينهم، إذ يعيشون ويعملون متجاورين مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
ومن المهم منع انتشار الفيروس في الجيوش، سواء لاعتبارات أمن أوطانها أو لأن الوحدات الخاصة في القوات البرية والبحرية والجوية استدعيت لمساعدة الحكومات في التصدي للفيروس في كثير من الدول.
وعلى سبيل المثال، نشرت ألمانيا 15 ألف جندي لمساعدة السلطات المحلية في التغلب على الأزمة، بينما استدعت بولندا آلاف الجنود للقيام بدوريات في الشوارع التي يسري عليها الإغلاق وتعقيم المستشفيات وتعزيز حرس الحدود بحسب وزارة الدفاع البولندية.
وأبرزت التطورات على متن حاملة الطائرات الأميركية «تيودور روزفلت»، خطر انتشار المرض بسرعة بين الجنود.
وفي فرنسا (8911 وفاة) وإيطاليا وإسبانيا، تم تقليص العمليات العسكرية أو تعليقها في بعض الأحيان.
والأحد، أعلنت تركيا إنها حدت من تحركات قواتها في سورية في الوقت الذي قفزت فيه حالات الإصابة بالفيروس.