هل بدأ انحسار فيروس «كورونا المستجد» (كوفيد 19) بين المواطنين، في وقت يسجل انتشاراً متسارعاً بين الوافدين، ولاسيما بين الجاليات الآسيوية؟ قراءة الإحصائية التي سجلتها وزارة الصحة أمس، تشي ببارقة أمل، رغم المخاوف مما رصدته وزارة الصحة من ارتفاع أعداد الحالات المجهولة والتي لا تزال في التقصي الوبائي، والحالات الناجمة عن مخالطتها.
وأمس، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، تسجيل 62 حالة إصابة جديدة بالفيروس في البلاد، خلال الـ24 ساعة الماضية، خلت أي منها من المواطنين، ليرتفع بذلك عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 479 حالة.
وتأكيداً لما نشرته «الراي» على موقعها الالكتروني فجر أمس، قال السند، في بيان، إنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة لمقيم من الجنسية الهندية يبلغ من العمر 46 عاما، أصيب بالفيروس، وكان يتلقى العلاج في العناية المركزة لأيام عدة، حيث تم توفير الرعاية الطبية اللازمة له منذ دخوله للمستشفى، متقدمين لذويه بخالص العزاء والمواساة.
وأضاف السند أن عدد الحالات المخالطة من إجمالي الإصابات الـ62، بلغ 37 حالة، 33 منها لمقيمين من الجنسية الهندية، مخالطين لحالة قيد التقصي الوبائي، و4 حالات لمقيمين من الجنسية المصرية مخالطين لحالة قيد التقصي الوبائي.
وتابع أنه تم رصد 25 حالة قيد التقصي الوبائي، 17 منها لمقيمين من الجنسية الهندية، و4 حالات لمقيمين من الجنسية البنغلادشية، وحالتين لمقيمين من الجنسية المصرية، وحالة لمقيم من الجنسية الباكستانية، وحالة لمقيم من الجنسية الإيرانية، ليرتفع مجموع الحالات المسجلة في الكويت إلى 479 حالة.
أما بالنسبة لمجموع الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة، فذكر السند أنها بلغت 17 حالة، منها 11 مستقرة و6 حرجة. وبذلك يصبح مجموع الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في أحد مستشفيات وزارة الصحة، والمخصص لاستقبال المصابين بالفيروس 385 حالة.
وكان وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، أعلن في وقت سابق أمس، شفاء 11 حالة من الحالات التي كانت أصيبت بالفيروس، فضلا عن شفاء حالة واحدة يوم أول من أمس، ليصل مجمل من أعلن شفاؤهم من المرض حتى الآن، إلى 93 حالة.
وقال الشيخ باسل الصباح، إن التحاليل والفحوص المخبرية والإشعاعية، أثبتت شفاء الحالات من الفيروس، وسيتم نقلها إلى الجناح التأهيلي في المستشفى المخصص لاستقبال المصابين بالفيروس، تمهيداً لخروجها من المستشفى خلال اليومين المقبلين.
يذكر أن الدكتور السند أفاد الجمعة عن تسجيل 75 حالة إصابة توزّعت على: 7 حالات مرتبطة بالسفر، 5 منها لمواطنين كويتيين مرتبطة بالسفر للمملكة المتحدة، قدمت ضمن رحلات الإجلاء الجوي الأخيرة، وحالة لمواطنة كويتية مرتبطة بالسفر للجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت كذلك ضمن رحلات الإجلاء الجوي الأخيرة، وحالة لمقيمة من الجنسية العراقية مرتبطة بالسفر للعراق.
وعن الحالات المخالطة، أفاد أن عددها بلغ 36 حالة، هي 3 لمواطنين مخالطين لحالة مرتبطة بالسفر للمملكة المتحدة، وحالة لمواطن كويتي مخالط لحالة قيد التقصي الوبائي، و26 حالة لمقيمين من الجنسية الهندية مخالطين لحالة قيد التقصي الوبائي، و3 لمقيمين من الجنسية البنغلادشية مخالطة لحالة قيد التقصي الوبائي، و3 حالات لمقيمين من الجنسية المصرية مخالطون لحالة قيد التقصي الوبائي.
وذكر أنه تم رصد 32 حالة قيد التقصي الوبائي، حالتان لمواطنين كويتيين، و5 لمقيمين من الجنسية المصرية، و16 حالة لمقيمين من الجنسية الهندية، و7 حالات لمقيمين من الجنسية البنغلادشية، وحالة لمقيم من الجنسية الفيلبينية، وحالة لمقيم من الجنسية النيبالية.
وجدّد السند الدعوة للمواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالمكوث في المنازل حتى خلال ساعات النهار، في ظل الحظر الجزئي للتجول، موصيا بضرورة تطبيق إستراتيجية التباعد الاجتماعي الجسدي وزيارة الحسابات الرسمية لوزارة الصحة والجهات الرسمية في الدولة، للاطلاع حول بعض الإرشادات والتوصيات وكل ما بشأنه يساهم في احتواء انتشار الفيروس.