تسعى إدارة نادي السالمية إلى حسم ملفات عدة تتعلق بفريق كرة القدم، خلال الأيام المقبلة، سواء من خلال عقد اجتماع في حال كانت الظروف مواتية أو عبر اتخاذ قرارات بـ«التمرير».
ويبرز التجديد للمدرب سلمان عواد كأحد المواضيع المهمة التي تتطلب الحسم قبل وقت مبكر من الموعد الذي حددته اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد اللعبة لاستئناف النشاط في أواخر أغسطس أو مطلع سبتمبر المقبلين.
وتسلّم عوّاد تدريب «السماوي»، في أكتوبر الماضي، خلفاً للفرنسي المستقيل ميلود حمدي، علماً بأن الأول كان وقتها يعمل مساعداً للأخير.
وقاد عوّاد الفريق إلى تصدّر ترتيب «دوري stc» الممتاز مع نهاية القسم الأول بفوز لافت على «الكويت»، غير أن «السماوي» تعثر في الجولات التالية فتراجع الى المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن «الأبيض» والقادسية، ما يعني احتفاظه بفرصة المنافسة على اللقب.
وسبق لعوّاد أن قاد السالمية الى تحقيق كأس سمو ولي العهد في الموسم 2015-2016 بعدما تسلم الفريق بدلاً من الألماني فولفغانغ رولف، وهو اللقب الأول لـ»المساوي» بعد 15 عاماً من الغياب عن منصات التتويج المحلية.
ثاني الملفات التي يتعين على إدارة النادي النظر فيها وحسمها إن أمكن، يتعلق باللاعبين الأجانب الذين يضمهم الفريق حالياً، وهم الثلاثي البرازيلي باتريك فابيانو وأليكس ليما ورونيرو سيلفا، بالاضافة الى السوري تامر الحاج والأذربيجاني كمال ميرزاييف.
وفيما يعتبر فابيانو الوحيد بين الخماسي الذي يمتلك عقداً مع النادي يمتد حتى نهاية الموسم المقبل 2020-2021، فإن البقية خاضت الموسم الجاري بنظام الإعارة، ما يعني عودتها الى أنديتها فور انتهاء عقودها.
ويعتبر ليما الذي يرتبط بعقد مع كاظمة، أكثر المرشحين للبقاء في السالمية بعد ظهوره بمستوى ثابت معه كمدافع، إلى جانب تقديمه الاضافة الهجومية من خلال إحرازه ثلاثة أهداف في الدوري.
ولا يبدو مواطن ليما، أي رونيرو، بعيداً عن احتمال الاستمرار مع «السماوي» بعدما انتقل إلى صفوفه، في يناير الماضي، معاراً من القادسية، وظهر بمستوى جيد قد يشجع الادارة على فتح باب التفاوض مع نظيرتها في «الأصفر» الذي يمتلك عقده، بغية تمديد الإعارة موسماً آخر.
في المقابل، لا تبدو حظوظ ثنائي الوسط المتأخر، تامر الحاج وكمال ميرزاييف كبيرة في الاستمرار.
وكان السالمية تعاقد مع لاعب منتخب أذربيجان ميرزاييف خلال معسكره في باكو، الصيف الماضي، فيما ضم الحاج خلال فترة الانتقالات الشتوية قادماً من حطين السوري، من دون أن يقدما الإضافة المنتظرة.
في إطار متصل، يبرز التجديد للمهاجم الدولي حسين الموسوي كأحد الخيارات المتاحة أمام الادارة والجهاز الفني.
معلوم أن الموسوي انتقل إلى «السماوي»، في يناير الماضي، بعدما استبعده مدرب العربي، البوسني داركو نيستروفيتش، من حساباته.
وفيما ألمحت إدارة السالمية إلى رغبتها في استمرار الموسوي لموسم آخر، يأتي توجه إدارة «الأخضر» لتمديد عقد المدرب البوسني، ليزيد من صعوبة عودة اللاعب إلى ناديه الأم.