تهافت الناس على شراء البصل يسبب فقدانه وحرمان الآخرين منه
أصحاب البسطات ملتزمون بتسعيرة 325 فلساً للكيلوغرام الواحد
«الأصفر» يأتي من الأردن ومصر من اليوم وتتابع وصوله
15 أبريل سيشهد إغراقاً للأسواق بالبصل الأحمر ولا خوف قبل رمضان
بالرغم من جهود وزارة التجارة والصناعة، وبالتعاون مع الاتحاد الكويتي للمزارعين وتجار الخضار والفواكه المستوردة، لتوفيرها للمستهلكين في شبرة الصليبية والأندلس والجمعيات التعاونية، إلا أن اختفاء البصل والثوم أصبح علامة بارزة، ما يحفز المواطن والمقيم الحصول على المادتين المهمتين للمائدة.
«الراي» تفقدت شبرة الأندلس بعد ظهر أمس، ولاحظت استياء المتسوقين من عدم وجود البصل والثوم، حيث أوضح أحمد بهزاد وهو أحد البائعين في الشبرة، أن البصل المحلي يتوافر في الساعات الأولى من الصباح، ولكن تهافت الناس على شرائه، يسبب فقدانه وحرمان الآخرين منه، لافتاً إلى أن أصحاب البسطات ملتزمون في تسعيرة وزارة التجارة الذي حددته بأن يباع البصل بـ325 فلسا للكيلوغرام الواحد.
بدوره، أكد مراقب الاتحاد الكويتي للمزارعين خلدون الشمري، أن الاتحاد يسعى بكل جهده لتوفير الخضار بأنواعه، بالإضافة إلى البصل في شبرة الأندلس. أما بخصوص المستورد منه فيتم بيعه في شبرة الصليبية، موضحاً أن الاتحاد ينزل في شبرة الأندلس ما بين 500 إلى 600 كيس بصل بمختلف الأحجام، إلا أن السحب الكبير من قبل الأفراد والجمعيات والمطاعم، يقلل من وجوده، داعياً المستهلكين الراغبين في الحصول على البصل إلى أن يأتوا للسوق مبكراً.
وأشار الشمري إلى أن الاتحاد حريص على مراقبة أصحاب البسطات، من ناحية الأسعار والأحجام، وعدم تخزين أي مادة غذائية، بالتعاون مع وزارة التجارة، بالإضافة إلى تنظيم الدخول والخروج من السوق بالتعاون مع وزارة الداخلية والمتطوعين، داعياً الجميع إلى عدم شراء ما لا يحتاجونه واللجوء إلى التخزين لأن ذلك إسراف وتبذير وحرمان الآخرين من الحصول على احتياجاتهم من الخضار والفاكهة.
4 بصلات بنصف دينار
تأكدت «الراي» أثتاء جولتها من أن الأسعار في متناول الجميع، إلا أن ما لفت النظر أن البصل الأبيض من المنتج المحلي في الصندوق الصغير يحتوي أربع حبات يباع بـ500 فلس، وذلك لندرته وحاجة المستهلكين إليه.
200 طن متوسط الاستهلاك اليومي ومتوافر بالسرعة المطلوبة
«لا طبخة بلا بصل»... لا تبرّر التخزين
| كتب علي إبراهيم |
علمت «الراي» من مصادرها المطلعة، أن البصل الموجود في الكويت يلبي احتياجات السوق المحلي بصورة مستقرة، وأن إمداداته ما زالت مستمرة بصورة يومية، إلا أن ممارسات المستهلكين الذين يلجأون إلى التخزين، على وقع مقولة «مافي طبخة من غير بصل»، تحسباً لأي تغييرات تدفع نحو سيناريوهات عدم توافره.
وأفادت المصادر أن وزارة التجارة والصناعة، تشرف بصورة مباشرة على حركة بيع البصل في السوق، بدءاً من دخوله إلى الأراضي الكويتية، وحتى توزيعه على الأسواق المختلفة، وصولاً إلى المستهلكين، في إطار من الرقابة المحكمة على الأسواق، وهو ما يمنع التلاعب في هذا الجانب.
وأشارت إلى أن السوق الكويتي يستهلك يومياً ما متوسطه 200 طن من البصل، وأن التجار يوفرون تلك الكميات، من نحو 5 مصادر رئيسية، هي الهند ومصر واليمن والأردن وباكستان، ولكن لكل دولة من هذه الدول متغيراتها التي تؤثر على الواردات، من فترة إلى أخرى وفقاً للتغيرات التي فرضها فيروس «كورونا» على العالم ككل.
وأشارت إلى توقف البصل الباكستاني خلال الفترة السابقة، في حين ما زالت الإمدادات تأتي بصورة يومية من البصل اليمني، دون تغير لتلبي حاجة السوق، بينما تعاقد التجار على إمدادات أخرى من البصل الأصفر، من الأردن ومصر، تصل بشائرها من الأردن اليوم، وتأتي الكميات الأخرى من مصر تباعاً.
وأكدت المصادر أن كميات البصل في الهند متوافرة بكثرة، ولكن عمليات الشحن والتفريغ والنقل هناك، تطولها بين الحين والآخر، بعض الإجراءات الاحترازية المتعلقة بفيروس «كورونا»، وهو ما يجعل اللجوء إلى البصل الأصفر من دول أخرى، منفذاً لتلبية حاجة السوق.
وزادت: «حال انتظام الواردات من الهند، فإنها ستغطي الأسواق لفترات طويلة جداً، وتلبي الاستهلاك المتزايد وغير المبرر، من المواطنين والمقيمين، لفترات أطول».
وشددت على أن التجار مستعدون بصورة جيدة لموسم رمضان، والطلب المتزايد على البصل، خصوصاً خلال تلك الفترة، إذ إن تاريخ 15 من الشهر الجاري سيشهد وجود كميات أكبر من البصل، بوصول «الأصفر» من مصر، داعية في الوقت ذاته المواطنين والمقيمين إلى الاطمئنان، إذ إن التجار لا يألون جهداً في توفير مستلزمات الأسواق، وفق خطط تحوط من التغيرات التي قد تطرأ على مصادر التوريد، والتي يلجأ التجار خلالها إلى التوفير من مصادر بديلة، بالسرعة المطلوبة.