قال العضو المنتدب لشركة "بلاك روك" أكبر مدير أصول في العالم عامر بساط ، إن الاقتصاد العالمي قد ينكمش 11 في المئة خلال النصف الأول من 2020، ويفقد 6 تريليونات دولار من الناتج الاقتصادي بسبب جائحة فيروس كورونا، ما سيكون أسوأ من الانكماش في 2008، وأسوأ من ذلك الذي يُقدر الناس حدوثه إبان الإنفلونزا الإسبانية في 1918.
وأضاف "لن يكون سيئا مثل الكساد العظيم (في الثلاثينيات)، وهو ما كان انكماشاً أسوأ بكثير، لكنها ستكون بلا ريب ثاني أسوأ صدمة اقتصادية نراها عالميا"، لافتاً إلى أن التقديرات المتحفظة تشير إلى إمكانية فقد 5 ملايين وظيفة في تلك الفترة، في حين سيزداد الأمر سوءاً عند أخذ البطالة المقنعة في الحسبان إلى جانب خفض ساعات العمل وتقليص الأجور.
ورداً على سؤال إن كانت الإجراءات المتخذة حتى الآن تتناسب مع الصدمة، قال بساط "سياسياً الإجابة هي لا بشكل قاطع.، ولكنني أشيد بالخطوات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومات والبنوك المركزية في أنحاء العالم"، لافتاً إلى أن حجم التحفيز المالي المعلن عالمياً لمواجهة المشكلة بين فبراير ومارس بلغ 5 تريليونات دولار، مع 65 خفضاً لأسعار الفائدة، ونحو 20 بلداً أعلنت شكلاً ما من التيسير الكمي، منوهاً بأن الأمر معقد ولكن الحقيقة أنه غير مسبوق.